Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2017

«..» تحاضرُ بالفضيلة ! - صالح القلاب
 
الراي - «إذا لم تسْتحِ فافعلْ ما تشاء»؛ فهؤلاء «إخواننا» في الشمال، والمقصود هو هذا النظام المستبد والقاتل وليس شعب سوريا الطيب الذي هو شقيقنا وهو منّا ونحن منه، مثلهم مثل «...» التي تحاضر في الفضيلة والأخلاق والعِفّة وتتهم الآخرين بما فيها، لم يخجلوا من أن يتهموا الجيش الحر والمعارضة المعتدلة فعلاً بالإرهاب ويواصلوا «التحرش» بالأردن، الذي بقي يقبض على الجمر ويتجنب الردّ على تفاهاتهم وسفاهاتم، لكن الواضح أن صبره لن يطول وإنه سيضطر للرد على هذه الزمرة البائسة التي سلّمت عنق «القطر العربي السوري» وقراره لإيران ولعصابات شذاذ الآفاق الذين أصبحت لهم مستوطنات في عاصمة الأمويين كالمستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.
 
لو أنّ في هذا الذي يحكم في دمشق، ليس فقط بتكليفٍ من الولي الفقيه وإنما من قاسم سليماني، عرقا واحدا يشعر «...» لما تحدث إطلاقا عن الإرهاب ولما «جاء على سيرته» لأنه يذكّر الآخرين بأن الإرهابي الأول هو الذي ارتكب مجازر حماة في عام 1982 وهو الذي دمّر مخيم تل الزعتر الفلسطيني في لبنان بالصواريخ الروسية الباليستية على رؤوس اللاجئيين الفلسطينيين وهو الذي بقر صدور وبطون أطفالهم بالرصاص الذي كان يجب الإحتفاظ به لتحرير فلسطين!
 
كان يجب أن يتذكّر هؤلاء الذين يحتمون من شعب من المفترض أنه شعبهم بأكثر من ثمانين تنظيماً طائفياً جاء بهم قاسم سليماني للإستمرار بفرض هذه الزمرة الباغية القاتلة ستقف ذات يوم بات قريباً أمام حاكم عادل في محكمة التاريخ وفي محكمة الجنايات الدولية، أن الإرهابيين هم الذين اغتالوا رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري بأكثر من ثلاثة اطنان من المتفجرات وهم الذين اغتالوا جورج حاوي وكل تلك السلسلة الطويلة من القيادات اللبنانية التي لم تعد تحتمل استمرار إحتلال نظام حافظ الأسد وابنه بشار لبلادهم وحكمه بالحديد والنار وتحويل خيرة أراضيه إلى مزارع لـ»الحشيش» والمخدرات.
 
إنّ الإرهابي هو الذي قتل من الشعب السوري العظيم مئات الألوف وهو الذي بعثر الملايين من أبناء هذا الشعب في طول الأرض وعرضها وهو الذي هدم مدن سوريا الجميلة على رؤوس أصحابها وهو أقْحلَ البلاد وشرّد العباد وهو الذي حوّل هذا البلد الذي كان وسيبقى «قلب العروبة النابض» إلى قواعد عسكرية روسية لا يستطيع حتى بشار الأسد دخولها إلا بإذن مسبق. إن الإرهابي هو الذي من أجل بقاء نظامه قد فرّط بما يحتويه بطن الأرض السورية من غاز ونفط.. وخيرات ومنحها إلى فلاديمير بوتين الذي هو صاحب قرار بقائه أو رحيله.
 
إنه على هؤلاء الذين يحكمون في دمشق بقرار من قاسم سليماني وبحماية «ميليشياته» التي استحضرها حتى من الدول البعيدة أنْ يضعوا في اعتبارهم إنّ للصبر حدوداً وإن الردّ عليهم إن همْ بقوا يتصرفون بهذه الطرق الإستفزازية سيكون مدوياً.. إن دمشق لا تبعد عن الرمثا إلّا كما تبعد درعا عنها، ثمّ وإنه على هؤلاء أن يتذكروا أن حافظ عندما أرسل جيوشه إلى لبنان وليس في اتجاه فلسطين المحتلة قد أرسلها بحجة أن هذا البلد أصبح يشكل خطراً على الأمن الوطني السوري.. وهكذا فإن الأردن لن يصبر كثيراً بعدما أصبح «القطر العربي السوري» معسكراً أممياً للإرهابيين ومن كل حدبٍ وصوب وبعدما غدا يشكل خطراً فعلياً على الأمن الوطني والقومي للمملكة الأردنية الهاشمية.. واللهم إشهد.. اللهم إشهد!!