Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Aug-2017

وعاء التعليم - زياد الرباعي
 
الراي - ورشات عمل ،ولجان ،وخبراء، يدلون بدلوهم في وعاء المناهج والتربية ، كإننا امام سوق ،الكل يريد بيع بضاعته المدعومة من هنا وهناك.
 
فلان،يثمن قرار وزير التربية والتعليم - كما يقول - بأن يكون برنامج مؤسسته الخاص بتقنية المعلومات ،شرطا للحصول على الشهادة لغايات الترقية لرتب المعلمين والحصول عليها.
 
واخر يوصي بتطبيق نظام الاركان في التعليم وتطبيق «غرف انجاز» لتفريغ الطاقات الايجابية للصف التاسع ،عن طريق لعبة «البازل».
 
وغيره يدعو الى الارتقاء بالمعلم ،من خلال منحه رخصة دولية في التعليم ،الى جانب الابتعاد عن التلقين والتعليم التقليدي والانتقال الى الرقمي.
 
وقس على ذلك ،من مطالب بادخال الموضوع الفلاني في المناهج ،او اعتماد المركز او المعهد او الجامعة (...) ، لتأهيل وتدريب المعلمين ،وكل الاجتهادات والاقتراحات يشاع انها مطلب القائمين على العملية التعليمية والتربوية ،وستنال الرضى والقبول من التربية ،وما على اللجان المختصة الا السير في الخطوات التنفيذية.
 
عبء وزارة التربية كبير في هذا المجال ،فان هي أخذت بالاراء وخاطر الجميع ،وارتهنت لدعم الجهة الفلانية ،سواء في الداخل او الخارج ،فسيكون امامنا منتج من المناهج ،لا يعكس طموح خبراء التعليم ،ومنهجية التربية ،التي شرع الخبراء بالاعداد لها ،وما يرشح من معلومات ،يؤشر لمعطى يساعد بتغيير الواقع التعليمي ،وفقا للاهداف المعلنة في الخطط الوطنية.
 
لنقطع الطريق على كل رواد الافكار والطروحات ،بتصريحات لوزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز في حوارية مع «الراي « :» لن توجد إملاءات شخصية حيال المناهج، وأنها نابعة من رؤية وطنية واضحة ،تضيف قيمة حقيقية للطالب ،وتسهم بزيادة المخزون المعرفي والفكري للطلبة».
 
واستذكر هنا قول لمسؤول اعلامي عند مناقشة برنامج لدعم الاعلام « يريدون خربطة الاعلام لقاء مليون دينار..نحن لا نريد ذلك «.
 
فان كانت المساعدات والخبرات والتقنيات لغرض نبيل ،فمرحى بها ،وان كانت لاهداف مغايرة للنهج التعليمي والتربوي الوطني ،فالتربية يجب ان تكون في غنى عنها.