Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2018

4 دول عربية بلا حكومات! - صالح القلاب

 الراي - الآن هناك استعصاء وتشكيل حكومي في ثلاث دول عربية وبالإمكان إضافة دولة عربية رابعة على اعتبار أن حركة «حماس» اختطفت قطاع غزة في عام 2007 وأخرجت منه الحكومة الفلسطينية الشرعية وأبقته معلقاً من رموش عينيه، جغرافياً هو فلسطيني، وسياسياًّ مرجعيته إذا أردنا قول الحقيقة في الدوحة في قطر»الشقيقة»وهذا إنْ لم نتحل بالجرأة الكافية ونقول لا بل هناك في طهران عند الولي الفقيه وأيضاً عند حزب االله وحسن نصر االله في ضاحية بيروت الجنوبية التي هي الآمر الناهي في لبنان كله.

لم يستطع اللبنانيون تشكيل حكومة جديدة منذ فترة بعيدة رغم محاولاتهم المتعددة الكثيرة والسبب الذي يعرفه كل واحد وواحدة في بلاد الأرز هو أن القرار الفعلي لمْ يعد لا في أيدي «الموارنة» المسيحيين وأحزابهم و»رجالاتهم» ولا في أيدي أبناء أي فئة وأي طائفة أخرى من الطوائف المسيحية الأخرى وهذا ينْطبق على السنة وعلى الدروز فالجميع غدوا مصادرين ومختطفين من قبل حسن نصر االله الذي كان قد ردد مراراً وتكراراً، وهو لا يزال يردد، أنه مقاتل في «فيلق الولي الفقيه» الذي لا يقاتل لا في فلسطين ولا في اتجاهها وإنما في سورية وفي العراق وفي اليمن وربما في دول عربية أخرى ولكن بدون إعلان!!.
ثم والمعروف أن العراقيين عالقون الآن في شرك التمزق المذهبي والطائفي وأن نظام»المحاصصات» لا يزال يمنع عادل عبدالمهدي، الذي يقال واالله أعلم أنه كان مرشح إجماع لرئاسة الوزراء، لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك مع أنه كان مرّ في مشواره السياسي في أهم المكونات السياسية السابقة واللاحقة أولاً حزب البعث العربي الإشتراكي وثانياً الحزب الشيوعي.. وثالثاً الطائفة الشيعية بنسختها الإيرانية الممهورة بختم الولي الفقيه وبتوقيع جنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
وهكذا فإنه بالإمكان إضافة اليمن (السعيد) إلى هاتين الدولتين ومعها»جماهيرية» معمر القذافي فالحوثيون الذين كانوا تخلوا أو تخلىَّ بعضهم عن المذهب الزيدي المعتدل الجميل والتحقوا بحوزة قاسم سليماني، وليس بحوزة «قم» عند مرقد السيدة معصومة السيد إبنة موسى الكاظم رضي االله عنه وأرضاه، وأصبح هذا البلد الذي يعتبر منبت العروبة وهو كذلك يعيش هذا المآزق التاريخي ويتعرض إلى كل هذا الدمار والخراب وإلى كل هذه الأوضاع المأساوية.
والمعروف، إلاّ لمناكفٍ لا يريد أن يعرف، أن إيران هي التي تقف وراء هذا الإنهيار في كل هذه الدول العربية وأنها تصر على مواصلة السير على هذا الطريق الشائك.. وعلى حساب منْ؟!.. على حساب لقمة عيش أبناء الشعب الإيراني العظيم الذي يستحق لا بل هو الأولى بالإستمتاع بخيرات بلده الذي هو بلد عطاء وخيرات بالفعل والذي من حق أبنائه أن تكون لهم كل هذه الأموال التي يتم إستنزافها على مغامرات الجنرال قاسم سليماني وعلى أوهام الذين يسعون لإستعادة ما يعتبرونه أمجاداً غابرة لا هذا العهد هو عهدها ولا هذا الزمان هو زمانها.
alanbat_press1@hotmail.com