Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-May-2017

ترمب في المنطقة لردع داعش وايران - صدام الخوالده
 
الراي - زيارة خارجية هي الاولى للرئيس ترمب لكنها ذات ابعاد كبيرة وذات اهمية غاية في الدقة لأنها تمثل تحقيق اكثر من هدف في ان واحد ،واول تلك الاهداف وأكثرها اهمية هو تأكيد الادارة الأمريكية الجديدة على رفض الاتفاق النووي مع ايران وان هذا الاتفاق كما جاء على لسان ترمب نفسه انه حقق فائدة لطرف ايران اكثر بكثير من الفائدة لصالح الغرب ومن هنا يأتي هذا الموقف الامريكي الجديد بولاية ترمب منهيا حالة الغزل بين امريكا وايران التي دامت في السنوات الاخيرة وكان بطلها الرئيس الامريكي السابق اوباما والتي سمحت لإيران بالتمادي اكثر في تدخلاتها السافرة في شؤون دول الجوار العربية سيما العراق والبحرين واليمن ولبنان من خلال دعم مليشيات حزب الله التي ثبت تورطها بالكثير من الاعمال الارهابية ولا ننسى الدور الايراني غيرالمسبوق في تدمير سوريا والتدخل العسكري العلني الى جانب النظام المجرم في قتل ابناء الشعب السوري.
 
زيارة ترمب اليوم الاولى لدولة خارجية والى السعودية تحديدا اكبر تأكيد على دعم جهود السعودية بما تمثله من عمق اسلامي وعربي بقيادة الملك سلمان وعلى راس تلك الجهود والمواقف التحالف العربي لاسترداد اليمن من الحوثيين وميليشياتهم ومن يدعمهم واعادة الشرعية في هذا البلد الذي اصبح في لحظة من اللحظات يشكل خطرا كبيرا على امن العربية السعودية ودول الجوار وهذا الخطر بطبيعة الحال بتخطيط من ايران بالدرجة الاولى والاهمية الاخرىلزيارة الرئيس ترمب هي بمثابة اشادة من الادارة الامريكية بدور دول عربية على راسها السعودية والاردن والامارات ومصر في الحرب ضد الارهاب وبالتأكيد فان هذه الزيارة ستحمل تعزيزا لكافة الادوار التي تضطلع بها هذه الدول الى جانب دول غربية بقيادة امريكا في محاربة الارهاب والتطرف والقضاء على داعش في كل اماكنها وفي هنا اشارة مهمة من الرئيس ترمب وهذه الاشارة جاءت بعد اصغائه لعدد من الاصوات العربية والاسلامية على راسهم الملك عبدالله الثاني والامير محمد بن سلمان واللذان كانا اول من التقى بالرئيس ترمب بعد تنصيبه حيث اوصلا له العديد من الرسائل حول المغالطة الخطيرة التي يقع فيها الغرب وهي محاول ربط الاسلام بالتطرف والارهاب وهنا عبر الرئيس ترمب اكثر من مرة انه لا يمكن ربط التطرف والارهاب بدين دون غيره وان الاسلام الصحيح دين يدعو الى الرحمة والتسامح والحوار وهي المبادئ التي تؤكد عليها دوما اصوات الاعتدال العربية الاسلامية.
 
على صعيد جدول اعمال زيارة ترمب سياسيا نرى ان هناك زخماً كبيراً يؤكد انها ليست زيارة عادية بل تاريخية فهناك قمة سعودية اميركية وخليجية امريكية واخرها واكثرها اهمية عربية اسلامية امريكية بحضور نحو خمسين دولة عربية واسلامية ، وما من شك ان هذه القمم الثلاث بهذا الزخم لن تمر دون مخرج ومنتج فعلى الصعيد الاقرب نحن امام التقاء مصالح عربية اسلامية امريكية تتقاطع فيها الادوار بين الغرب والعرب والمسلمين والجميع ينشد الامن والاستقرار وتعزيز الفرص امام شعوب تلك الدول وتعزيز حالة التبادل الثقافي والحضاري بين الغرب ودول المنطقة الشرق اوسطية تحديدا والتي ما زالت بؤر الصراع المستمرة منذ القرن السابق والى اليوم ابتداء من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وانتهاء بما يجري على اراضي سوريا واليمن والعراق ، اما عن المخرج الاخر والاهم على المدى الابعد هو تشكل تحالف عالمي جديد يكون دور الامة العربية والاسلامية دوراً محورياً واساسياً.
 
الملك سلمان ومملكته يحظى اليوم باحترام عالمي مهيب وبالتأكيد ان زيارة ترمب الخارجية الاولى واختياره السعودية كمحطة عالمية اولى لها ما لها من ابعاد تكرس حالة جديدة من التعاطي مع قضايا العرب والمسلمين من خلال السعودية وقيادتها وما تمثله من عمق عربي اسلامي ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبه الامير محمد بن سلمان على مدى الاشهر الماضية في سبيل احداث هذا التقارب الاهم على مستوى العالم اليوم.
 
ثمة اعتقاد سائد في السنوات الاخيرة يمثل النظرة لدول العرب والمسلمين على انها فقط جزء من المشكلة دوما واليوم اعتقد ان دبلوماسية وسياسية القيادات في دول عربية واسلامية في مقدمتها السعودية والاردن والامارات ساهمت بتغيير اتجاهات هذا الاعتقاد بان العرب والمسلمين اليوم جزء اساسي ومحوري وشركاء في الحلول.
 
Sad_damesr83@yahoo.com