الراي - سرى الضمور - وجه المهندس عبدالهادي المجالي رئيس حزب التيار الوطني التحية لجلالة الملك وللشعب الاردني بمناسبة عيدالاستقلال الـ 69.

واضاف في مؤتمر صحفي عقد امس لقد حل العيد ولا نزال صامدين وصابرين ونعيش في وطن امن ومستقر في محيط ملتهب ومشتعل بالويلات والحروب والدمار والموت الذي يطال البشر والحجر.

وقال نحن اليوم في حزب التيار الوطني الذي يعد ركيزة اساسية في الحياة الحزبية نتهيأ لانعقاد المؤتمر العام الذي يكون يوم السبت المقبل في 30/5 تحت شعار «نشارك من اجل التجديد والاصلاح» بمدينة الحسين للشباب قاعة عمان حيث سيلتئم اعضاء الهيئة العامة للحزب عبر مندوبين عن الدوائر الحزبية في مختلف محافظات المملكة لاقرار وتحديد المسار القادم للحزب واختيار قيادة جديدة للحزب لكل المناصب القيادية ابتداء من رئيس الحزب ونائب الرئيس وانتخاب المجلس المركزي الذي سيجتمع بعد قرابة عشرة ايام من انعقاد المؤتمر لانتخاب رئيس المجلس المركزي والامين العام والمكتب التنفيذي.

وأشار الى انه سيكون هناك قيادة جديدة منتخبة للحزب بقرار مستقل من كوادر الحزب بحرية كاملة لاختيار من يعتقدون بقدرته على تحمل المسؤولية في المستقبل للنهوض بمسار الحزب ودوره في الحياة السياسية العامة.

ولفت المجالي الى انه سيكون هناك قيادة للحزب وفق منهج ديمقراطي يقوم على قناعة الاعضاء العاملين والمؤسسين في الحزب.

وقال ان المرحلة الماضية التي مر بها الحزب كانت صعبة حيث واجهتنا تحديات لكن الحزب بقي فاعلاً في الحياة العامة وفي المجتمع.

واشار المجالي الى ان الحزب سيعمد الى عقد اجتماعات دورية ومنظمة في المحافظات مع القواعد الحزبية ضمن اليات تهدف الى تنشيط دور الحزب في كل محافظات المملكة.

وقال المجالي ان قيادة الحزب اخذت على عاتقها تنشيط القطاع النسائي ايمانا منها بأهمية دور المرأة في العمل الحزبي على مستوى البلاد، حيث اسندت قيادة القطاع النسائي للمهندسة نور ابواربيحه الى جانب مجموعة من الحزبيات اللواتي يعكفن على بلورة خطط عمل للنهوض بدور المرأة على الصعيد الحزبي والمجتمعي. واشار الى ان قيادة الحزب عملت على استحداث دائرة للشباب ايماناً منها بأهمية الدور الشبابي في مسار الحياة الحزبية.

وقال المجالي ان الحزب لا يصنف نفسه في اطار المعارضة او الموالاة ولكنه يتعامل مع الحكومات المتعاقبة على قاعدة برامجية حيث يقترب من الحكومة ويؤيدها بمقدار ما تلتزم في برنامج الحزب.

واشار الى ان الحزب لديه برنامج وطني وواقعي يعالج المشاكل والصعوبات التي تواجه الدولة الاردنية ورغم ان هذا البرنامج موجود ومطبوع وموزع الا ان بعض المسؤولين حين يتحدثون لدى الصحافة يقولون الاحزاب ليست لها برامج.

وشدد المجالي على ان عدم تخصيص القائمة الوطنية للاحزاب في الانتخابات الماضية الحق ضرراً كبيراً بالحركة الحزبية ووجودها وتفعيلها في الحياة العامة.

وطالب المجالي بأن يتعامل قانون الانتخاب المقبل مع قيمته تخصيص عتبة للحد الادنى المسموح بها للاحزاب التي تفوز بتجاوزها وهي صيغة معتمدة في كل دول العالم التي تعتمد النظام النسبي والقوائم الانتخابية. وطالب بتعديلات جوهرية على قانون الانتخاب المقبل تعزز مشاركة الاحزاب واعادة النظر بالتقسيمات والدوائر الانتخابية وصولاً الى مرحلة اعتبار الوطن دائرة واحدة بالتدريج بحيث يكون للناخب صوتان او ثلاثة اصوات حسب الدائرة الانتخابية.

وتحدث د. صالح ارشيدات الامين العام للحزب قائلاً ان حزب التيار الوطني حزب برامجي اصلاحي تقوم فلسفته على الايمان بالنهج الديمقراطي وصولا الى بناء الدولة المدنية الديمقراطية.

واشار ارشيدات الى ان الحياة السياسية في البلاد تشهد عزوفاً عن المشاركة في الاحزاب جراء غياب النظرة الرسمية للتعامل مع المؤسسات الحزبية على قاعدة انها شريك وطني في النظام السياسي الاردني، وقال ما زال هذا الموقف يواجه من خلال قوى الشد العكسي التي ترفض الكيانية الحزبية على التعددية السياسية.

واضاف كلنا امل ان تتعزز المشاركة الشعبية كما يريدها جلالة الملك عبر الاعتراف بالدور الوطني للاحزاب، واعلن ارشيدات عن توجه لدى الحزب تمثل بقرار من المكتب التنفيذي بانشاء مركز الدراسات السياسية وقياس الرأي العام لانجاح الدور الوطني للاحزاب واسندت هذه المهمة لعضو المكتب التنفيذي امين السر العام.