Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jun-2019

واشنطن وطهران وذكريات كارثة «طبس»*باسم سكجها

 الراي-يقول خبر إسرائيلي مُسرّب إنّ بنيامين نتنياهو اتّصل مع دونالد ترمب، وطلب منه إلغاء الهجوم على إيران خوفاً من إطلاق صواريخ على إسرائيل، أمّا «نيويورك تايمز» فتقول إنّ ترمب استجاب لنصيحة الصحافي تاكر كارلسون الذي قال له إنّ الضربة الاميركية ستكون ضرباً من الجنون!

 
لا نظنّ أنّ أياً من اتصال نتنياهو، إذا حصل فعلاً، أو نصيحة الصحافي، هو السبب الفعلي في وقف الضربة في اللحظات الأخيرة، ولكنّ ذاكرة البنتاغون لا بدّ أنّها استعادت ما حصل في ما سمّي بـ «عملية طبس/ مخلب النسر» التي كانت أوّل وآخر محاولة عسكرية أميركية داخل الاراضي الايرانية، وانتهت بما يشبه الكارثة.
 
معروف أنّه كان مفترضاً لـ «طبس» أن تصبح أكبر عملية للقوات الخاصة في القرن العشرين، وانها ستستمر ليومين (٢٤-٢٥ نيسان ابريل ١٩٨٠) لتحرير الرهائن الأميركيين، ولكنّ عاصفة رملية ضربت المنطقة، فاصطدمت مروحية عسكرية بأخرى، ليقتل ثمانية جنود أميركيين وتمّ الانسحاب والغاء العملية من أساسها.
 
لم يكن يعرف العالم فجر أمس الأول أنّه يقف على حافة هاوية، فالواضح أنّ ضربة أميركية لايران سيكون من شأنها أن تجعل من المنطقة تقف على كفّ عفريت، ولا يمكن لعقل راجح أن يستبعد تداعيات كارثية حقيقية، ولأنّ الأرض العربية ستكون من ساحات المعارك، فمن مصالحنا الاستراتيجية عدم المساعدة على التصعيد في حال من الأحوال.
 
دونالد ترمب أوقف الضربة، ولكنّ اليد ما زالت على الزناد كما هو واضح، وفي الجانب الآخر فطهران لا تترك فُرصة إلاّ وتتحرّش بها باعتبارها تُخنق اقتصادياً بشكل بطيئ، وهكذا فالأبواب مشرعة على مفاجآت في مختلف الاحتمالات، وللحديث بقية.