Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Sep-2022

السفير السديري: عندما يتحدث الملك عبدالله الثاني ينصت له الجميع
الدستور  - نيفين عبدالهادي
يوم مختلف للمملكة العربية السعودية، الجمعة الثالث والعشرين من أيلول .. يوم مضيء يعيشه السعوديون، حيث تحتفل السعودية بالذكرى 92 للعيد الوطني، والذي تم فيه توحيد المملكة العربية السعودية.. يوم مختلف إذ تعم به مظاهر الفرح والبهجة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية وتقام الاحتفالات في جميع أرجائها.
في هذا اليوم التاريخي ليس فقط للأشقاء في السعودية، إنما يوم سجّله التاريخ بأحرف من نور للأمتين العربية والإسلامية، حيث يشارك العالم السعودية الاحتفال بهذا اليوم الذي ما تزال مشاهده التاريخية راسخة في أذهان الجميع، ونحن نقرأ جميعا اليوم أكبر قصص نجاح وتطوّر تشهدها المملكة العربية السعودية.
وتميّزت العلاقات الأردنية السعودية بتعاون وتنسيق وأخوّة على مدى التاريخ، وتجسدت أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات من خلال مجلسين ، مجلس تنسيق أردني سعودي أسس عام 2016 ليتولى الاشراف على اعداد الإتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية بين البلدين ومتابعة تنفيذها في المجالات المتعددة وما يتفق عليه الجانبان خلال اجتماعات المجلس، ومجلس الأعمال الأردني السعودي: وهو هيئة خاصة مستقلة مقرها عمان، تسعى لتكريس الخبرات من أجل دعم القطاع الخاص ونشاطاته، لتنمية العلاقات الإقتصادية الأردنية السعودية، ومن خلال لجنتي الصداقة البرلمانية التي تهدف الى تعزيز العمل البرلماني المشترك بين البلدين عبر التواصل المستمر بين الجهتين، ويضم 9 أعضاء، ولجنة الأخوة من الأعيان: وهي تقوم بنفس عمل لجنة الأخوة البرلمانية من خلال التواصل المستمر بين الجهتين، وتضم 15 عضوا، كما يشارك الأردن في اجتماعات الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الدورية من خلال برنامج تعاون بين الأردن ودول مجلس التعاون في 11 قطاع.
وفي متابعة خاصة لـ"الدستور" بمناسبة الذكرى 92 للعيد الوطني، للمملكة العربية السعودية ، أكد السفير السعودي في عمان نايف بن بندر السديري ان العلاقات التي تربط السعودية والأردن علاقات مختلفة فهي علاقات جوار ونسب ومصاهرة ومصالح مشتركة ونشعر باننا بلد واحد.
ووصف السديري في حديث خاص لـ"الدستور" كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الـ77 بالهامة، فقد قدم جلالته خلالها الكثير من الحلول للأزمات في العالم وفي مقدمتها القضية الفسطينية، وجلالة الملك عندما يتحدث ينصت له الجميع.
وشدد السديري على ان التنسيق بين المملكتين الشقيقتين يومي على مختلف المستويات ونحرص دائما على استمرار التنسيق والتشاور والتعاون لكل ما فيه خير البلدين الشقيقين والامتين العربية والاسلامية.
واشاد بما يتمتع به الاردن من مناخ استثماري جاذب ومميز وتوجه الاستثمارات السعودية للاردن ، مشيرا الى ان السعودية تتصدر موقعا متقدما في قائمة المستثمرين بالاردن مستعرضا الاستثمارات السعودية ومن ابرزها الاستثمار في مشروع سكة الحديد لنقل البضائع والركاب من العقبة الى عمان ومشروع الناقل الوطني للمياه ومشروع الربط الكهربائي ومشروع المدينة الطبية على طريق المطار وهو مشروع ضخم تبلغ قيمته نصف مليار دولار.
وبين ان اكبر جالية اردنية بالخارج موجوده في السعودية حيث يصل عددهم الى 600 الف ، وهم نخبة من العقول والكفاءات في مختلف المجالات وهي نتاج القيادة الحكيمة في الاردن منذ عهد المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال ومواصلة الملك المعزز عبدالله الثاني لهذا النهج من خلال الاستثمار بالانسان والتركيز على راس المال البشري حتى اصبح الاردن منارة يشار لها بالبنان ومصدرا للكفاءات البشرية الى مختلف الدول.
وطالما تميزت العلاقات الثنائية بين الأردن والسعودية بالكثير من أوجه التعاون، والمحطات الهامة، التي جعلت منها نموذجا يحتذى للعلاقات العربية العربية، على كافة الصعد والمجالات، وتقوم على أسس راسخة وثابتة، والاحترام المتبادل والتنسيق المشترك، لكل ما فيه مصلحة البلدين.
وشهدت العلاقات الثنائية محطة غاية في الأهمية العام الحالي، حيث قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال شهر حزيران بزيارة رسمية للأردن التقى خلالها جلالة الملك عبد الله الثاني، وكانت زيارة هامة جدا وفي اطار تنسيق الجهود الثنائية على كافة الصعد وحول مختلف القضايا وتعزيز أوجه التعاون، والتأكيد على حرص الجانبين على تعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي الشأن الفلسطيني قال السفير السعودي ان بلاده تدعم قلبا وقالبا القضية الفلسطينية ، وان خادم الحرمين وولي العهد يؤكدان في كل فرصة على وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب الاشقاء الفلسطينيين ودعم حل الدوليتن ودعم الوصاية الهاشمية ، مشيرا الى ان السعودية هي اول من اطلقت مبادرة السلام العربية في قمة فاس عام 1980 والمبادرة الثانية في قمة بيروت عام . 2002 ، مبينا أن اسرائيل لن تحصل على السلام دون مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ، وهو ما اكد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك امس الاول.