Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jun-2019

مؤتمر القدس وممكنات المواجهة*د. مهند مبيضين

 الدستور-على مدار ثلاثة ايام  يعقد بالجامعة الأردنية مؤتمر بعنوان «القدس: تحديات الواقع وإمكانات المواجهة» والذي ينظمه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات وبالشراكة مع الجامعة الأردنية ومؤسسة الدراسات الفلسطينية، وفي جلسته الافتتاحية أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة على أن المؤتمر جاء لبحث موضوع يتصل بأبهى المدن ودرتها وهي القدس الشريف. 

تحدث رئيس الجامعة عن ظلم التاريخ، وعن تزويره اسرائيلياً وهو تزوير ينطلق من مؤسسات علمية عند الاحتلال، وأشار إلى أن للقدس والأردنيين قصتها الخاصة، منذ أن كانت الطريق إليها عنوان معرفة وحياة اجتماعية وعلاقة متينة بين الناس، ومن ثم هي جهاد وشهادة وبطولة للجندي الأردني في ساحاتها واسوارها، وللقدس والقيادة الهاشمية قصة اعمار ودفاع مستمرة منذ الحسين بن علي رحمه الله مفجر نهضة العرب وباعث همتهم لأجل الحرية، مرورا بعبد الله المؤسس شهيدا وقائد جيوشها في حرب 1948، وطلال المشروع والحسين الباني المدافع عنها، ووصولا إلى كافلها والوصي عليها وراعي عمارتها واوقافها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين. 
الدكتور طارق متري وزير الخارجية والثقافة اللبنانية الأسبق، تحدث عن الرواية الصهيونية في نزع الوجه العربي عن القدس، وتحدث عن الجهد الأردني في حماية القدس القديمة وحائط المبكي من الوصول الاسرائيلي في حرب 1948م، كما أنه أشار إلى أن الرصاص الأردني كان اول ما اطلق في حرب النكسة.
  واستعرض متري الافعال التأسيسية التي جعلت من قضية القدس تشغل الرأي العام وخاصة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لـ «إسرائيل»، الذي مثل تحديًا كبيرًا للفلسطينيين والعرب، لا يقل خطورة عن وعد بلفور المشؤوم.
وفي حديث  رئيس مجلس أمناء المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الدكتور طاهر كنعان كان الكلام عن دور المركز الذي تأسس بالدوحة عام 2011 لدعم التفكير العقلاني وانجازاته في البحث العلمي والنشر وبعقد مؤتمرات محكمة ودوريات مخصصة، في شؤون المجتمعات والدول العربية وقضاياها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، على المستويات النظرية والتطبيقية. 
المؤتمر في محاوره يعاين قضايا القدس الراهنة، ولا يغرق في التاريخ، ومن خلال عملية تحكيم صارمة شارك بها محكمون من مختلف المؤسسات العلمية، امكن جمع خيرة الباحثين ليدرسوا، المسألة الاهم عربيا واسلاميا وهي البقاء والمواجهة في القدس في ظل الزمن الترامبي الذي يفتح الباب مشرعة لاسرائيل لتفعل ما تريد. فشكرا للمركز العربي ومؤسسات الدراسات الفلسطينية وللجامعة الأردينة هذا التوقف عند القدس في زمن راهن حرج وصعب.