Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Oct-2020

حركة نيسان الشعرية بين الواقع والرغبة في التجديد

 الدستور- عماد الضمور

 
الحركة الشعريّة العربية منذ القديم حركات تجديدية واسعة التأثير؛ فالتجديد لا ينتهي، وعملية الإحلال والإبدال مستمرة، فهي جزء من طبيعة الكون والمخلوقات، وهي من جانب آخر عملية إشكالية لما تُثيره من أسئلة عميقة، ولما تنتجه من تساؤلات باعثة على التأمل في الكون والوجود، وماهية العملية الإبداعية التي تعتريها كثير من العوامل المؤثرة التي تنبع في كثير من الأحيان من طبيعة المجتمع وبنياته ذات الأفكار المختلفة.
 
تشكّل حركة الحداثة في الشعر العربي في منتصف القرن الفائت، وظهور مصطلح قصيدة التفعيلة، ومن ثم قصيدة النثر أظهرت العلاقة بين النقد والشعر حالة مضطربة لا تزال قائمة حتى الآن.
 
جهة أخرى فإنّ الذائقة العربية باتجاه الشعر برمته قد تراجعت مع ظهور وسائلَ خطاب جديدة كالرواية والسينما والمسرح والصورة بما تعكسه من ثقافة جديدة، ورغبة في اكتشاف عوالم مدهشة، هذا عدا عن صور الإحساس بأهمية الأدب بشكل عام والمسرح والصورة وعدم تمكّن الشعر من مجاراة الواقع في ظل العوالمة التي اجتازت المراحل كلّها، وكرسّت فهماً جديداً قلب الموازين وأحدثت مزيداً من التشوهات في علاقة الإنسان مع الآخر، ومن ثم التأثير في مسلمات هدوئه واستقراه.
 
أهم ما يُميّز هذه الحركات التجديدية أنها تُستقبل استقبالاً سلبياً أحياناً؛ فأبو تمام الشاعر العباسي المعروف، لم يكن يتوقع مثل هذه الانتقادات التي وجهت لشعره عندما قاد في عصره حركة تجديدية في الشعر تُعلي من المعاني الجديدة، وتعمّق من لغة الشعر التصويرية، فعُدت إنتاجاته الشعريّة في حينها إفساداً للشعر، ثم اقتفى أثره شعراء كُثر أسهموا في تطور القصيدة العربية، وتحريرها من قيود الإتباع والتقليد. وفي الشعر الحديث نسير مع الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي المجدد في شعره الرومانسي، الذي سخر منه كثير من المتلقين، بل رفض شعره أقرب الناس إليه، كذلك الأمر مع شعراء قصيدة التفعيلة الذين تمردوا على القصيدة العمودية، فتلقوا وابلاً من الانتقادات وصلت إلى حدّ التحقير والتعيير أحياناً.
 
ما يشهده الشعر العربي المعاصر من تغيّرات مهمة شملت البنى اللغويّة والمضمون أسهم في ظهور النقد الثقافي الذي رد الاعتبار للمهمل، و المهمّش من النصوص، وقضى على مركزية النص أو سلطويته.
 
شكّلت القصيدة العموديّة على مدار القرون السابقة قلعة حصينة تتعامل مع أسئلة النص الجمالية، و تحولت بذلك هذه الجمالية إلى مؤسسة رسمية مهنية تُخضع عمود الشعر العربي الذي وضعه المرزوقي إلى متطلبات النص النخبوي والمتعالي على ما سواه من النصوص، ممّا جعل هذا الفكر يصل أحياناً إلى طريق مسدود نتيجة للثورة التكنولوجية المعاصرة التي تركت آثارها في كافة مجالات الحياة. فكان لا بدّ من دراسة النص من خلال ما يتسرّب في داخله من ثقافات، وأفكار.
 
نظرية التلقي والتأويل موقعاً مهماً للقارئ في النص الأدبي، منحته سلطة جديدة، تعلي من شأنه، وتحدّ من سلطة النص المطلقة، ممّا يُبرز دور القارئ في فك شفرات النص، وملء فراغاته، وهذا يعني أن سلطة النص انتقلت بطريق ما إلى القارئ الذي أصبح يمتلك مفاتيح النص، بكلّ ما تحمل من دلالات فنية، ومضامين فكرية.
 
أهم ما يميز الشعر الحديث هو استثمار اللغة بوصفها مادة بنائية، إذ يرتبط الشاعر بلغته ارتباطاً وثيقاً، فيعتمد على ما تمتلكه من قوة تعبير وإيحاء بالمعاني، وبشكلٍ يمكّن الشاعر من نقل تجربته إلى الآخرين.
 
الشعر الأردني المعاصر نجد أن الحداثة الشعريّة قد بدأت منتصف ستينيات القرن الماضي مع قصائد عبدالرحيم عمر، وتيسير سبول، وعز الدين المناصرة، وغيرهم من الشعراء، حيث ترسيخ لقصيدة التفعيلة وتمكين لقواعدها في المسيرة الشعريّة.
 
بداية التسعينيات من القرن الماضي برزت جماعة أجراس الشعريّة؛ وهي أصوات شعريّة دعت إلى التجديد بعدما تعمّقت ثقافتهم الأدبية، وتكونت في البداية من خمسة شعراء هم: باسل رفايعة، ومحمد العامري، وعلي العامري، وغازي الذيبة، ومحمد عبيدالله، ثم ما لبثت أن توسّعت لتشمل شعراء آخرين. وجدت نفسي ملزماً بالإشارة إلى حركات التجديد في الشعر العربي عند الحديث عن حركة شعراء نيسان التي تأسست قبل ما يقارب عامين من ثلاثة شعراء تجمعهم تجربة قصيدة النثر أولاً، والرغبة في التجديد الشعري ثانياً، وهم: سلطان الزغول، ومهدي نصير، ونضال القاسم الذين مضوا في مشروعهم التجديدي غير أبهين بالانتقادات الموجهة له، فأصدروا ثلاث مجموعات شعريّة: « حِضنُ الأفول» للشاعر سلطان الزغول، و» امرأة حجرية» للشاعر مهدي نصير، و» أحزان الفصول الأربعة» للشاعر نضال القاسم.
 
عند الحديث عن التجديد في الشعر فإننا ننطلق من دور الشاعر، وموقفه بل وموقعه الذي اتخذه في سياق التفاعلات الإبداعية التي يشهدها العالم، إذ من المتوقع أن يتسلّح الشاعر بثقافة جديدة ومنشودة لا يمكن أن تكون ـ في كلّ الأحوال ـ مستقلة عن ماضيها وتراثها وجذورها المعرفيّة، وهي في الوقت نفسه تسعى للامتداد والتنوّع.
 
أنهم بأفكارهم التجديدية أو المغايرة لما يُنظم على الساحة الإبداعية كمن رمى حجراً في بئر راكدة، وهذا حال النقد هذه الأيام لا يواكب الأعمال الإبداعية، ولا يمتلك في معظمه رؤيا مستقبلية لشكل القصيدة العربية، بل نراه ينحاز إلى مبدع بعينه، أو جنس أدبي بعينه، فما أحوجنا إلى الانحياز إلى الظاهرة الإبداعية، أو الفكرة الجديدة، أو الرؤيا الخلاقة، أو الحركات الإبداعية.
 
بعد قراءة بيان مجموعة نيسان الشعريّة الذي أصدرته عند إعلان قيامها، فضلاً عمّا كشفت عنه دواوينهم الشعريّة التي تحمل رؤاهم التجديدية أن ثمة فكرة ما تبحث عن التجديد في الشعر، ومحاولة إخراجه من محنته التي يعيشها، إذ تتيح قراءة دواوين الشعراء فرصة المقارنة الأسلوبية والمضمونية. تريد هذه المجموعة الذهاب بالشعر إلى أبعد ما يمكن، أرادوا المجازفة والتجريب معاً، وكسر الثابت بعيداً عن الجمود في قصائد يمكن وصفها بأنها تجريبية، تتنفس عطر عوالم أخرى برؤى إبداعية متجددة بحثاً عن عمق شعري يحقق للقصيدة ديمومتها التأثيريّة ، وروحها الخلاقة.
 
هذه المجموعة من خلال نتاجها الشعري تصعيد حالة الوجد لدى المتلقي من خلال بُنى تعبيريّة، وصياغة لغوية تحاول إحداث نوع من الدهشة في وجدان المتلقي، فكان التركيز على المرجعيات البصريّة للتشكيل الشعري حيث الاحتفال بتوظيف الأجناس الأدبية الأخرى، فضلاً عن الفن التشكيلي، والتقنيات السنيمائية لبناء النص الشعري؛ لجذب المتلقي إلى منطقة الدهشة من خلال الصور الشعرية والعنوانات الموحية.
 
ما عكسته في نظرتها إلى إيروتيكية الشعر بوصفها جوهره الفاعل، فالشِّعر فعلُ خلقٍ جديدٍ، وهو جزءٌ من حركة الطبيعة والتاريخ للاستمرار والتطوُّر ومواجهة الموت والخراب، وعندما نقول عن قصيدةٍ إنها قابلةٌ للحياة فنحن نعني أنها قادرة على التأثير في الخطاب العام للتاريخ، والإسهام في صياغة خطاب جديد يمنح التاريخ أنساغاً لرؤيةٍ جديدةٍ قادرةٍ على أن تحلّ محلّ الخطاب القديم، فهي تبلبل الخطاب السائد لتحلَّ محلَّه، قبل أن تكبر وتهرم بدورهِا ليحلَّ محلَّها كائنٌ شعريٌ طفلٌ جديدٌ في حركة جدليةٍ دائبةٍ بين التاريخ والشِّعرية الإنسانية الباحثة دوماً عن دفع الحياة الإنسانية نحو قيم الجمال الإنسانية العالية. أما القصيدة التي لا تملك القوة الإيروتيكية للجدل مع التاريخ وخطابه السائد لتزحزحه باتجاه خطابها الجديد فهي قصيدةٌ عنينةٌ مكرَّرةٌ تعيد إنتاج خطاب تقليديٍّ غيرِ قادرٍ على الخلق أو إخصاب خطاب التاريخ والدخولِ في جدلٍ وجوديٍّ معه .
 
سعى شعراء هذه المجموعة إلى أن يكون الشعر كائناً يقاوم فعل الموت والخراب وذلك بالانتماء إلى الطبيعة ، وتعالقها مع التاريخ دون أن تحاكيه أو تقلده بل باستخلاص اللحظة التاريخية التي تمد الجسد الشعري بالحياة.
 
شعراء هذه الحركة إلى إضفاء مزيد من الشرعيّة على قصيدة النثر، التي ما زالت تعاني في سعيها للانتشار والامتداد بعيداً عن سخط الآخرين، إذ لا بدّ من دراسة قصيدة النثر انطلاقاً من طبيعتها البنائية وليس كما نريد أن ننظر إليها، ممّا يتّفق مع النظرة الجمالية في النقد القائمة على أسس نقدية منهجية واضحة وليست انطباعية جزئية. وهذا ما ذهب إليه الشاعر عز الدين المناصرة في حديثه عن قصيدة النثر، عندما وجد أن الإبداع يصدم أفق الانتظار عند المتلقي في جزئيته حسب ما هو معلوم، فلماذا لا يصدمه في كليّته؟ حتى عبّر عن ذلك علي أحمد سعيد( أدونيس) في»صدمة الحداثة»، فكان التجاوز على أساس الجنس الأدبي في حدّ ذاته، حيث نجدهم يقولون: لغة متفرّدة و نظم متفرّد و أسلوب متفرّد و صور جديدة وأخيلة جديدة ومواضيع جديدة وأصبحنا نقول:جنس جديد.
 
كان الشعر وما زال مخاضه عسير وعوالمه تحتاج إلى إضاءة معرفيّة مستمرة، فإن بيان حركة نيسان التأسيسي يؤكد على ضرورة حفر الشاعر العميق في نصه الإبداعي، وهو حفر معرفي منتج للدلالة ومعمّق للرؤى، ومثير للأسئلة استناداً إلى ثقافة واسعة يمتلكها الشاعر تمكِّنه من تفكيك الظواهر والأحداث وإعادة توظيفها في سياق نصّه، فثقافته الواسعة تعطيه القدرة على فهم دينامية الفعل الشِّعري بوصفه قراءة للعالم تتفاعل مع تفاصيله بعيداً عن الهتاف المجاني والصراخ الانفعالي.
 
في السياق ذاته تعوّل حركة نيسان الشعريّة على ثقافة المتلقي كثيراً، ممّا جعلها تلتقي مع كثير من نظريات التلقي الحديثة التي تجعل من المتلقي منتجاً للنص، وشريكاً استراتيجيّاً للمبدع، لذلك نجد بيان هذه الحركة التأسيسي يدعو إلى جعل لغة الشعر لغة إشارة وتكثيف، ولا بدّ للفظة في السياق الشعري أن تعلو على ذاتها، وأن تزخر بأكثر ممّا تعنيه في الواقع اللغوي، وأن تشير أكثر ممّا تُصرّح عبر إدراك الشاعر لقدرات المجاز في منح الألفاظ مساحاتٍ أوسعَ من دلالاتها المعجمية، وإدخالها في عوالمَ جديدة، كما أن القصيدة تتشكَّل لغتها كمُركَّبٍ كيميائيٍّ لغويٍّ يمتلك كياناً مستقلاً، وهويةً تدلُّ عليها، فيصعب حذفُ أيِّ جزءٍ منها دون الإخلال بوحدتها.
 
ينبغي أن نقف حذرين عند الحديث عن كيميائية اللغة التي يجب على منتجيها من الشعراء التنبه إلى عدم الإيغال في الإشارة والتكثيف يجعل النص منغلقاً على ذاته، ومستعصيّاً على المتلقي، وبخاصة عندما نتحدث عن إيقاع الصورة، وديناميكية اللغة، وقدرتها على الامتداد، لكن ليس على حساب إضعاف قدرة المتلقي التأويلية.
 
بيان الحركة التأسيسي إلى جعل الأسطورة مكوّناً مهماً في القصيدة، وهي كذلك في حركة الشعر الحر، إذ تتحدث عن النسب القديم الذي يجمع الشعر والأسطورة والموسيقى، حيث تؤمن الحركة بتغلغلها في التجربة الشعريّة من خلال رؤيةٍ جديدةٍ تعمد إلى تفكيك الأسطورة والاستفادة من عناصرها في بناء النصّ الذي يشكّل تجربةً معاصرةً قابلة للتشكّل الأسطوري.
 
لكن إلى أيّ مدى وظّف شعراء حركة نيسان الشعريّة ذلك في أشعارهم ؟
 
تكشف قراءة قصائد الدواوين الصادرة عن ضألة التوظيف الأسطوري ، وهي سمة باتت تشكّل معضلة واضحة في الإبداع الشعري المعاصر، حيث محدودية توظيف الأسطورة في القصائد الشعريّة المعاصرة. عند حديث شعراء حركة نيسان عن الإيقاع في القصيدة، فإنهم ينطلقون من تعدديته، وعدم حصره في إيقاع الأذن الشفاهي الذي بُنيّت عليه بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي الشعريّة، وكان عنوان الشعريّة في القصيدتين العمودية والتفعيلة، يتجاوزن هذا الإيقاع إلى إيقاعات أخرى متصلة بالطبيعة الحيّة كإيقاع الشم، وإيقاع الذوق، وإيقاع اللمس، فهم يرون أن القصيدة لا تكتملُ بحاسَّةٍ واحدةٍ، لذلكَ لا بدَّ من إعادةِ تعريف مكوِّناتِ الإيقاع لتشملَ الحواسَّ الإنسانيةَ كلَّها كأساسٍ لإيقاع القصيدةِ.
 
هذه الرؤى النقدية عند شعراء مجموعة نيسان الشعريّة تلتقي مع ما حاول منظرو قصيدة النثر ترسيخه في حديثهم عن إيقاع البياض في النص الشعري، والحديث عن إيقاع علامات الترقيم بوصفها دالاً بصريَاً، يُسهم في تشكيل النص الشعري والكشف عن مراميه. إذ استعانت قصيدة النثر الحديثة بتقنيات جديدة؛ لبناء تراكيبها اللغوية، وبيان صورها الفنية، مثل: السرد، والتكثيف، والتشكيل الإيقاعي للكلمات، والجمل، واستثمار الفضاء الطباعي، وأصبح البحث في المعطيات البصريّة المكونة للفضاء النصي ركناً مهماً يُضاف إلى أبعاد التجربة الشعريّة المعاصرة. فعلامات الترقيم تقوم بفك الاشتباك الدلالي بين الكلمات، أو الجمل، مما يعني أن غيابها، أو توزيعها في أرجاء النص بطريقة ما، يؤدي إلى عملية تأويل مرتبطة بإبداع النص، ومكملة لرغبات الشاعر، التي تكشف عن نشاط لغوي، يسعى إلى توظيف ناجح لإمكانات اللغة، والعلاقات التي تنشأ بينها. وذلك بتنامي
 
فيها؛ ليغطي مساحة واسعة من النصوص الشعريّة، ممّا يمنح الألفاظ طاقة دلاليّة، تتقلص معها درجة المباشرة في التعبير، وتتعالى النبرة الشعريّة التي تربط توتر النص بتوتر الذات الشاعرة.
 
جعل من علامات الترقيم فضاءً واسعاً، يسمو بفكر الشاعر، إذ تعيد هذه العلامات تنظيم الكلمات على نحو جديد، يتّسق مع الرؤية الشعريّة، فضلاً عن كونها شكلاً من أشكال التلفظ عبر الغياب، تُخرج النص من صمته؛ ليؤسس لضرب جديد من الشعريّة، يقوم على التساؤل الفاجع، ويفتح المجال أمام المتلقي للتأمل، والغوص وراء المعنى.
 
ذلك يبقى مفهوم التجديد حاضراً في خطاب حركة نيسان الشعريّة وفي إنتاجهم الشعري، حيث تتبدّى المحاولة في تجاوز القواعد الشعرية القديمة وخلق حالة من اللذة الفنية قائمة على أسس جديدة ، تنبعث من خلالها الصور والألفاظ والإيقاعات التي تتناسب مع روح الشعر الأصيلة، ودهشته المأمولة، وقوته التأثيرية المنسجمة مع ذائقة العصر، ومتطلباته المتجددة. ما على شعراء حركة نيسان الشعرية إنجازه -وهي تمثّل حراك إبداعي جديد- أن تنجز أسئلتها ومقارباتها النقدية، وتستمر في مغامرتها التجريبية بعيدًا عن القياسات والأُطر التقليدية، وبعيداً عن التشويشات التي يبعثها بعضهم، وأن تحاول تجسيد رؤاها في إنتاجهم الشعري، وبعثها في الآخرين، وذلك بتفعيل أدواتهم البنائية، ورفد ثقافتهم بمخصبات نصيّة قادرة على التعبير عن تجاربهم الذاتية، وصياغة الواقع بأدواته، ووجدان متلقيه.