وصف سياسي اردني واسع الخبرة الصورة التي تقصد الاعلام الرسمي السعودي إظهارها صباح الثلاثاء الماضي لولي العهد الامير محمد بن سلمان وإلى جانبه الدكتور باسم عوض الله أحد المقربين جدا من العاهل الملك عبدالله الثاني بأنها “رسالة ودية” ورغبة في التقارب وليس العكس.

وإعتبر السياسي وهو من المطلعين على الملف السعودي الاردني بان القياة السعودية تحاول التأشير على القناة التي يمكن للأردن استثمارها لصالح ترتيب ملف العلاقة الشائكة بين الجانبين والتي تضمنت مؤخرا خلافات وتباينات وتباعد في وجهات النظر.

واعتبر المصدر ان ولي العهد السعودي تقصد تكريم شخصية اردنية رفيعة قريبة منه بالصلاة بقربه على أمل ان تلتقط عمان الجانب الودي في الرسالة خصوصا وان صورة العيد اعقبت رأي علني للسفير السعودي في عمان  عبر فيه عن دعم بلاده للوصاية الهاشمية على القدس بعدما تحدثت تقارير اعلامية غربية عن رغبة السعودية بمنافسة الاردن على رعاية اوقاف القدس.

وخلافا لما نشر من تكهنات اكد المصدر السياسي الأردني بان ظهور الدكتور عو ض  الله وهو أحد الرجال المخلصين والمقربين من ملك الاردن إلى جانب الامير كان بمثابة دعوة للتقارب والتواصل والحوار وليس العكس.

واعتبر السياسي نفسه اي محاولة لقراءة الامر بصورة معاكسة دليل على جهل بالبلدين .

وتمر العلاقات الاردنية- السعودية بأزمة حقيقية من عدة سنوات وبعد قرار العاهل الاردني  رفض ارسال قوات عسكرية للمشاركة في عاصفة الحزم إلى جانب القوات السعودية .

كما رفض الاردن الانضمام لمبادرة حصار قطر وإكتفى بمغادرة السفير القطري وعدم عودته إلى عمان.

وعلمت “راي اليوم” بانه في ظل تطور الخلافات بين الاردن والسعودية والامارات ايضا قد يشهد ملف عودة السفير القطري إلى عمان تطورا لافتا خلال الأيام المقبلة حيث تجري حاليا اتصالات خاصة على خط عمان- الدوحة بصورة غير مسبوقة ومن توقيت فرض الحصار الرباعي.

ويتحدث الاردنيون عن الاستعداد لمرحلة لا يحتاجون فيها لمساعدات اقتصادية ومالية سعودية.

 لكن بدأ الامير خالد بن فيصل سفير الرياض في عمان يحاول طرح رسائل ودية وإيجابية ويجري اتصالات مع مسئولين اردنيين بهدف العودة للإتفاق على التعاون الاستثماري.