Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-May-2017

تقرير: ارتفاع نسبة تدهور الأراضي بسبب انحباس الأمطار

 

فرح عطيات
عمان-الغد-  كشف تقرير حالة البيئة في المملكة عن "ارتفاع نسبة تدهور الأراضي، نتيجة انحباس الأمطار، وتكرار فترات الجفاف، وموجات اللجوء، والضغوط البشرية الناشئة من التعامل غير السليم مع هذه الموارد".
وفي التقرير الثاني الذي أطلقته وزارة البيئة أمس، فإن الحراثة للأراضي بنسبة 90 %، أدى لتدمير الغطاء النباتي الطبيعي ولتعرض التربة للتعرية والانجراف المائي والهوائي، وساهم نحو 53 حريقا شب في مختلف غابات المملكة بين عامي 2011 و2014، إلى القضاء على أكثر من 13 الف شجرة، كما وأتت على نحو ستة آلاف دونم.
وتهدد الكوارث الطبيعية والعواصف الثلجية والفياضانات، والتعدين وانتشار الكسارات، والعوامل البشرية، التنوع الحيوي في المملكة، إذ سجلت الدراسات التنوع الحيوي لأكثر من 1142 نوعا فقاريا في الاردن، و2622 مجموعة نباتية، و271 نوعا من المرجان الصلب والطري.
وفي حفل إطلاق التقرير، والخطة الاستراتيجية لوزارة البيئة، الذي افتتحه وزير البيئة ياسين الخياط، مندوبا عن رئيس الوزراء، أكد على ان "الأردن يواجه تحديات بيئية واجتماعية، التي تشكل عاملا ضاغطا على برامج التنمية الشاملة والمستدامة، مثل الزيادة المطردة في التعداد السكاني، بفعل موجات اللجوء السوري، التي أثرت على نوعية الهواء والمياه، والتربة واستنزافها".
ومن بين التحديات كذلك، تدهور نوعية التربة والجفاف والتصحر، وفق الخياط، الذي أوضح أن "هذا الواقع يحتم علينا بذل مزيد من الجهود والتكاتف والتنسيق بين سياسات التنمية والبعد البيئي لمواجهة تلك التحديات".
ويأتي إعداد تقرير حالة البيئة بشكل منتظم، ليكون مرجعية وطنية مبنية على اساس علمي، ومعزز بالبيانات، لتساعد اصحاب القرار والمختصين على اتخاذ قراراتهم المتعلقة بقضايا التنمية والبيئة، بحسبه.
وستضمن تلك الخطوة، "الوصول إلى تحقيق التوازن والتناغم بين الخطط والسياسات الاقتصادية، واستغلال المصادر الطبيعية والنظم الايكولوجية"، مضيفا ان الخطة الاستراتيجية للاعوام 2017-2019، تعد خريطة طريق متكاملة للوزارة العامين المقبلين.
ويشهد الأردن توزيعا سكانيا غير متوازن، وفق التقرير ذاته، بحيث زاد عدد سكان الحضر الى نحو 82%، ما ادى لارتفاع معدلات الفقر والبطالة والقدرة على توفير السكن الملائم لذوي الدخل المتدني.
ومن هنا برزت الحاجة لعمليات الإدارة الحضرية بهدف ايجاد سياسات وبرامج ملائمة لتطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لسكان المدن، وايجاد حلول مناسبة لمشكلاتهم.
واستعرض مدير مديرية الرصد والتعليم البيئي المهندس جبر الدرادكة، حالة البيئة العامة في الاردن، وما احتواه التقرير بشكله المفصل من بيانات وتحديات في هذا القطاع.
 ولفت إلى ان التقرير شاركت في اعداده جهات الحكومية، ومراكز ومؤسسات اهلية، وجمعيات بيئية، عبر لجان وطنية، جمعت ووثقت المعلومات والبيانات اللازمة لتلك الغاية، لينطلق من الاحتياجات الفعلية والتطلعات الواعدة للأردن في مجال الحفاظ على البيئة.
وحول واقع قطاع الطاقة في الاردن، أجمل التقرير جملة تحديات تواجهه، من أهمها قلة مصادر الطاقة التجارية والاعتماد على استيراد نحو 97% منها، فضلا عن شح كميات الغاز الطبيعي المطلوبة لمشاريع الكهرباء، بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة.
وكشف عن "ضعف مساهمات الطاقة المتجددة والجديدة، بحيث تبلغ نحو 2% من مجموع الطاقة الكلي، مقابل ارتفاع الطلب على الأولية والكهربائية منها".
ذلك الأمر، يستدعي "التأكيد على زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة بأنواعها على الخليط الكلي، ودعم كافة الاجراءات والقرارات التي ترفع مستوى حفظ الطاقة وترشيدها، وإصدار تشريعات تنظم عمل المشروعات في المتجددة منها".
ويتأثر الاردن بارتفاع الاسعار والنقص في عمليات انتاج النفط الخام ومكونات الطاقة الأخرى، ما يؤثر سلبا على الاقتصاد، ويزيد نسب الفقر والبطالة، بحيث تعاني بعض القطاعات الاقتصادية كثيرا جراء أعباء كلفة الطاقة، التي تصل لـ30% من كلف الانتاج.
وحول الخطة الاستراتيجية، التي أطلقت في الحفل، أشار مدير مديرية السياسات والتطوير المؤسسي محمد عفانة إلى أنها أعدت وفق منهجية كاملة وبدعم الوكالات الألمانية للتعاون الدولي بالشراكة مع الجميعيات البيئية والإدارة الملكية لحماية البيئة.
ولفت إلى أن خطة الوزارة؛ ستسهم بالعمل نحو تخطي التحديات البيئية، تزامنا مع إطلاق قانون البيئة الجديد.
ووفق التقرير، فإن قطاع التعدين يسهم في تلوث الهواء بالغبار والغازات، أكان من عمليات الاستخراج أو النقل، بل تصل آثاره السلبية إلى تغيير معالم الأرض وإزالة الغطاء الترابي وتدهور انتاجية التربة وخصوبتها.
ويوجد في المملكة معادن وثروات معدنية، منها ما هو مستغل وأخرى في طور الدراسة، مثل النحاس، والصخر الزيتي الذي تبلغ احتياطات المملكة منه بين 50 إلى 70 مليار طن من الصخر الزيتي، والذي من الممكن أن ينتج أربعة مليار طن بترول.
وأظهر التقرير أن الدراسات المرتبطة بتحليل البيانات التاريخية لحالة المناخ في الاردن، والمنشورة في تقرير البلاغات الوطنية الثالث أن هنالك تراجعا في معدل الهطل المطري لنحو 1.2 ملم سنويا، إضافة إلى زيادة معدلات الحرارة بمعدل 0.2% درجة مئوية.