Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Jan-2018

قمة قبرص الثلاثية : دور أُردني محوري في قضايا المنطقة

 الراي - تعكس مشاركة جلالة الملك عبداالله الثاني في القمة الثلاثية التي أنعقدت في العاصمة القبرصية نيقوسيا وضمت الرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني، طبيعة الدور الحيوي الذي ينهض به الأردن في قضايا المنطقة والأهمية التي يوليها جلالته لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولها فضلاً عن كون قبرص واليونان عضوين في الإتحاد الأوروبي وما لذلك علاقة بالدور الاقتصادي والسياسي للإتحاد وعلاقة الشراكة التي تربطه بالأردن، إضافة إلى الجهود التي يبذلها جلالته في سبيل حشد الطاقات والجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين ورفض الأردن أي قرارات أحادية تتعلق بالقدس لن تغير الحقائق القانونية والتاريخية ولن تقوض حقوق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة مؤكداً جلالته على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسؤولية دينية وتاريخية يواصل الأردن النهوض بها..

وإذ أضاء جلالة الملك في تصريحات صحفية مشتركة لجلالته والرئيس القبرصي ورئيس الوزراء اليوناني على الآفاق المفتوحة للإرتقاء بالشراكة الثلاثية وتطورها المثمر لتعود بالفائدة على شعوب الدول الصديقة الثلاث والمنطقة في شكل عام، فإن جلالته حرص على التأكيد بالتزام الأردن التعاون في مجالات حيوية كالطاقة والمياه والزراعة والسياحة إضافة إلى ما ستساعد فيه الإتفاقيات التي تم توقيعها يوم أمس بين الدول الثلاث للإرتقاء بعلاقاتهما لمستويات أعلى وبما يخدم مصالح شعوبها في الوقت ذاته الذي أشار فيه جلالته إلى إنشاء شراكات بين القطاع الخاص في الدول الثلاث في تلك المجالات الواسعة والواعدة والتي ستسهم بالتأكيد في توفير الوظائف والفرص لشعوبها كما من شأن ذلك أن يعود بالمنفعة على المنطقة بتعزيز الإزدهار والتعاون.
 
الإستمرار في التعاون ضمن إطار شراكة الأردن مع الإتحاد الأوروبي تسهم أيضاً في الإستفادة من إتفاق تبسيط قواعد المنشأ مع الإتحاد الأوروبي بما يخدم ويسهم في تطوير صناعاتنا الوطنية وزيادة صادراتنا لأوروبا وقمة قبرص الثلاثية أسهمت بالتأكيد في هذا الإتجاه وهي كانت جزءاً من أهداف المشاركة في هذه القمة المهمة..
قضايا المنطقة وملفاتها إحتلت أيضاً جزءاً مهماً من جدول أعمال القمة وبخاصة ما أشار إليه جلالة الملك عندما لفت إلى أننا نعيش في منطقة تواجه الكثير من المصاعب، وهي مليئة بالتحديات ولكنها تعد بالكثير من الفرص، وإذا عملنا سوياً فإن قدرتنا على الإستفادة من هذه الفرص ومواجهة هذه التحديات ستزداد أضعافاً مضاعفة..
وكان جلالة الملك على أعلى درجات الوضوح والصراحة في التأكيد على مواقف الأردن الثابتة والمعلنة إزاء أزمات المنطقة وما يدور فيها سواء في ما خص استمرار الأردن في دعمه لجهود حكومة قبرص في الوصول إلى حل شامل وعادل ودائم لقضية قبرص وفقاً لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي أم في لفت الأنظار إلى أنه لا يمكن إحلال سلام دائم وعادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والقدس هي إتفاق سلام شامل يستند إلى حل الدولتين الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش مفتاح الحل مشدداً جلالته على مسألة يجب أن لا تغيب عن ذهن أحد في العالم وهي أنه يجب أن تتم تسوية موضوع القدس ضمن إطار جنباً إلى جنب مع إسرائيل.. مشدداً جلالته على أن الإتحاد الأوروبي يمكنه المساهمة في الجهود الساعية لإعادة الفلسطينين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات.
 
ملف محاربة الإرهاب والتطرف اللذين يهددان العالم كان محور إتفاق كامل بين الزعماء الثلاثة وكانت دعوة جلالته إلى أن يكون ذلك ضمن نهج شمولي وهو ما عمل ويعمل عليه الأردن من خلال اجتماعات العقبة لجمع الحلفاء وجميع الأطراف المعنية لمناقشة كيفية تحسين التنسيق بهدف إغلاق جميع الأبواب أمام الإرهابيين حول العالم..
كذلك كان الموقف الأردني واضحاً إزاء الأزمة السورية والنظرة الأردنية لأهمية البناء على محادثات استانا للوصول إلى حل سياسي من خلال مسار جنيف يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحقق تطلعات الشعب السوري في الوقت نفسه الذي لفت جلالته إلى أهمية الانتصارات والمكاسب التي تحققت في العراق وسوريا ضد الإرهاب لكن وكما أكد على ذلك جلالة الملك يجب عدم السماح للعصابات الإرهابية أن تعيد تنظيم نفسها من جديد وأن تجد موطأ قدم لها في مكان آخر.
 
رأينا