Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Aug-2016

تركيا تعزز تواجدها العسكري في الشمال وأنقرة تؤسس لبقاء أطول في سورية

 

عمان-الغد- لم تظهر تركيا في عمليتها العسكرية في الشمال السوري اي إشارة تذكرعلى انسحاب سريع من سورية. وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي التقى أردوغان خلال زيارة لتركيا الخميس، إن أنقرة مستعدة للبقاء في سورية مهما استغرق ذلك من وقت لتدمير داعش.
  وكانت القوات التركية قد بدأت عمليتها العسكرية الواسعة والتي شارك فيها مئات المقاتلين من فصائل سورية تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر وأكثر من عشر دبابات تركية، عززتها امس لتصل الى خمسين دبابة.
ودخلت الفصائل السورية المدعومة من تركيا مدينة جرابلس دون أن تواجه اية مقاومة من قبل تنظيم داعش ما يطرح أكثر من تساؤل عن سبب تبخر مقاتلي التنظيم بعد أن قالت تركيا مرارا انهم فروا من منبج التي دخلتها قوات كردية عربية الى جرابلس البلدة السورية الحدودية.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن قوات بلاده ستبقى في سورية ما يلزم من الوقت لـ"تطهير" المنطقة الحدودية من تنظيم (داعش) وغيره من المسلحين... وضمان أمن أراضينا ومواطنينا.
وسعت تركيا طويلا لحشد التأييد لإقامة "منطقة عازلة" في شمال سورية تسيطر عليها ما تعتبرها المعارضة المعتدلة وربما تهدف لإنشائها على المنطقة الحدودية التي تسيطر عليها داعش حاليا وتمتد 80 كيلومترا غربي جرابلس.
وقال مسؤولون أتراك إنه في حالة طرد التنظيم المتشدد من المنطقة سيُحرم من طريق تهريب يسلكه المقاتلون الأجانب الذين يريدون الانضمام إلى صفوفه كما ستقام منطقة آمنة للمدنيين النازحين مما يساعد على وقف تدفق المهاجرين واللاجئين.
وأوضح المسؤولون أن هذا الاقتراح بات أكثر إلحاحا منذ أن بدأت أنقرة تطبيق اتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية في وقت سابق من هذا العام.
 من جهتها أعلنت الولايات المتحدة الأميركية على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أنها لا تدرس مسألة إقامة "منطقة آمنة" في سورية، موضحاً أن "هذه المسألة لا تزال خارج الأجندة، نظراً إلى الالتزامات العسكرية الضرورية لضمان عملها بشكل فعال".
 وتأتي تصريحات واشنطن على خلفية إعلان السلطات التركية نيتها إنشاء "مناطق آمنة خاصة بإيواء النازحين" في محيط مدينة جرابلس السورية.
ميدانيا قالت مصادر إن مسلحي المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا اشتبكوا مع مقاتلين مناوئين لأنقرة في شمال سورية امس في الوقت الذي أحرزت فيه العملية العسكرية التي تدعمها تركيا والتي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ونفوذ الأكراد على الحدود تقدما فيما يبدو.
واندلع القتال في قرية العمارنة التي تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الجنوب من مدينة جرابلس الحدودية التي استولى عليها معارضون تدعمهم تركيا من داعش هذا الأسبوع.
وقدم الجانبان روايات متعارضة عن الأطراف المشاركة في الاشتباك.
وقالت الإدارة التي يقودها الأكراد في شمال سورية إن دبابات تركية تقدمت صوب القرية حيث اشتبكت مع مجلس جرابلس العسكري وهو حليف لقوات سورية الديمقراطية التي تحظى بدورها بدعم من ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية القوية.
وقال المكتب الإعلامي للإدارة الكردية إن مسلحي المعارضة يقاتلون إلى جانب الدبابات التركية وأن القوات الكردية لا تتدخل في القتال.
وقال قائد إحدى الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا لرويترز إن مسلحي المعارضة يقاتلون وحدات حماية الشعب الكردية على مشارف العمارنة. ونفى أحمد عثمان قائد جماعة السلطان مراد مشاركة أي دبابات تركية في اقتحام القرية.
 الى ذلك استعاد الجيش السوري امس السيطرة على مدينة داريا بالكامل بعد حصارها لاربعة اعوام، اثر اخراج آخر المقاتلين والمدنيين منها، وفق ما اكد مصدر عسكري سوري لوكالة  الصحافة الفرنسية.
وقال المصدر بعد خروج آخر الحافلات التي اقلت مدنيين ومقاتلين من المدينة "باتت مدينة داريا بكاملها تحت سيطرة الجيش ولم يعد هناك وجود لاي مسلح فيها"، مضيفا "دخل الجيش داريا كلها".
واورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل "اغلاق ملف داريا بعد اخراج المدنيين والمسلحين مع عائلاتهم بالكامل تنفيذا للاتفاق" الذي تم التوصل اليه بين السلطات السورية والفصائل المعارضة.
وبث التلفزيون مقاطع فيديو تظهر اليات تابعة للجيش تجول داخل احد شوارع داريا تزامنا مع تحليق مروحية في سماء المدينة.
واكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "الدفعة الثانية والاخيرة من المقاتلين والمدنيين خرجت من داريا على متن اكثر من اربعين حافلة" مضيفا "بذلك باتت مدينة داريا خالية من المدنيين والمقاتلين بعد تهجير سكانها بشكل كامل".-(وكالات)