Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Feb-2019

55 مليون دولار لتهويد القدس المحتلة وتغيير معالمها

 الغد-نادية سعد الدين

رصدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، زهاء 55 مليون دولار، في المرحلة الأولى، لتنفيذ مشاريع استيطانية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، لتهويدها وتغيير معالمها العربية الإسلامية، تزامنا مع قيامها بطرد عائلة مقدسية من منزلها، الذي تقطنه منذ أكثر من 65 عاما، لصالح تسليم المستوطنين المتطرفين هذا العقار المفضي للمسجد الأقصى المبارك.
وشرعت سلطات الاحتلال بأعمال البنية التحتية اللازمة لتنفيذ عدة مشاريع استيطانية تشكل خطورة كبيرة بسبب قربها من ساحة البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بما يفتح المجال أمام تدفق اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد، فضلا عن استهداف تغيير معالم القدس المحتلة ومنع كونها عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة.
وتتضمن أبرز تلك المشاريع الاستيطانية، التي قام الوزير في الحكومة الإسرائيلية، زئيف إلكين، بإعلان تدشينها، إقامة “مصعد حائط المبكى”، المزعوم، و”قرية جميلة”، و”متحف الحي اليهودي”، و”فسيفساء أورشليم”، وفق مزاعمها.
وتعتزم سلطات الاحتلال، وفق صحيفة “يسرائيل هيوم”، الإسرائيلية عبر موقعها الالكتروني، “جذب السواح اليهود وأولئك المتماثلين مع الرواية التلمودية”، إلى المكان، الذي يضم أيضا، بحسبها، ما يسمى “البيت المحروق” الذي تزعم رواية الاحتلال بأنه يعود لثري يهودي عاش في فترة “الهيكل الثاني” المزعوم، حيث يجري ترميمه لتحويله إلى مزار”، بحسبها.
كما يجري في هذه الأثناء ترميم كنيس، ممتد ضمن مساحة 2000 متر مربع، حيث سيتم تغيير معالم المكان بالكامل، وستتم من خلاله إزالة الدرجات الموصلة إلى حائط البراق من خلال بناء مصعد، فيما من المتوقع انتهاء العمل فيه العام 2022.
وطبقاً للمخطط الاستيطاني؛ سيكون “المتحف اليهودي” المشروع الاستيطاني الأكبر، حيث سيشمل عدداً من الوحدات الاستيطانية في المكان، ورسما كبيرا يتحدث عن تاريخ المكان بحسب المزاعم والخرافة التلمودية.
وقد تزامن ذلك مع قيام قوات الاحتلال باقتحام القدس المحتلة ومداهمة أحد منازل مواطنيها وطردهم منه لصالح تسليمه للمستوطنين المتطرفين، أسوة بنهجها المتواتر لتهويد المدينة، وسط أجواء من التوتر والاحتقان الشديدين التي سادت المكان.
وقالت الأنباء الفلسطينية إن “قوات الاحتلال نشرت عديد عناصرها العدوانية في عقبة الخالدية، بالبلدة القديمة في القدس المحتلة، وبجوار المسجد الأقصى المبارك، حيث حاصرت المكان وأغلقت مداخله الرئيسية، وذلك قبيل مداهمة منزل العائلة الفلسطينية”، الممتدة، والذي تقطنه منذ أكثر من 65 عاماً.
وقامت قوات الاحتلال، بالقوة العسكرية العاتية، بطرد العائلة الفلسطينية من منزلها تمهيدا لتسليم المستوطنين المترطفين هذا العقار الفلسطيني المفضي للمسجد الأقصى المبارك.
ولم يشفع للعائلة الفلسطينية، المهجرة قسرا من غربي القدس المحتلة نحو شرقيها في العام 1948، التصدي مع المواطنين الفلسطينيين الذي وقفوا إلى جانبها في مقارعة قوات الاحتلال لأجل منعها من استلاب المنزل، بعدما قضت السلطات الإسرائيلية بملكية المستوطنين له بعد مصادرته.
وتقف سلطات الاحتلال وراء قانون “أملاك الغائبين”، الذي أقره البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” في العام 1950، لتبرير مزاعمها في أحقية مصادرة المنشآت والأملاك والعقارات الفلسطينية، لاسيما بالقدس المحتلة، من أجل تهويدها وطمس معالمها وهويتها العربية الإسلامية.
فيما استكمل المستوطنون المتطرفون عدوانهم باقتحام المسجد الأقصى المبارك، من جهة “باب المغاربة”، تحت حماية قوات الاحتلال، وتنفيذ جولات استفزازية مشبوهة داخل باحاته، برفقة حاخامات قاموا بإلقاء الشروحات عن “الهيكل”، المزعوم، وسط تصدي المصلين لعدوانهم.
سياسياً؛ من المقرر أن تجتمع اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اليوم في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس لبحث مسألة تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة “فتح”، عزام الأحمد، إن “الرئيس عباس سيجتمع قريباً مع اللجنة التنفيذية للمنظمة بهذا الخصوص لبحث مسألة تشكيل الحكومة، والامر مرتبط بتكليف شخصية لرئاسة الحكومة”.
وأعرب عن أمله “في أن يتم ذلك هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع القادم، حتى يبدأ رئيس الوزراء (المكلف) بمشاروات الحكومة وفق المدة القانونية وهي 3 أسابيع ثم أسبوعين، واذا لم ينجح بتشكيل الحكومة يستبدل بشخص اخر.”
وبينما تطرق الأحمد إلى حوار الفصائل الفلسطينية، الذي اختتم أعماله مؤخراً في موسكو، مؤكداً رفض حركته اللقاء مع حركة الجهاد الإسلامي قبل أن تتراجع عن “موقفها” وتعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية “كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني”.
وقال “لن نلتقي بأي طرف لا يعترف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني”، متهماً حركة “حماس” بإفشال حوار موسكو، فيما أعرب عن أسفه من موقف حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية – القيادة العامة “لأنهم تراجعوا عن موقف سبق أن وقعوه العام 2011″، بحسب قوله.