Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2017

في عيد ميلاد الملك -
رأينا
الراي - يحتفل الاردنيون اليوم بعيد ميلاد قائدهم وهادي مسيرتهم جلالة الملك عبدالله الثاني بكل ما تعنيه هذه المناسبة العزيزة وتشكله من فرصة لاعادة التأكيد على عمق العلاقة الفريدة التي تربط القائد بشعبه وما تحمله من اشارات ودلائل على الرابطة المتينة التي جمعت الاردنيين بقيادتهم الهاشمية الفذة التي بذلت كل ما في وسعها من طاقات وجهود وامكانات عبر عقود طويلة من اجل خدمة شعبها ورفع مستوى معيشته وتكريس الاردن نموذجاً يحتذى في الديمقراطية والحريات العامة والتكاتف والتعاضد والوقوف وقفة رجل واحد في وجه التحديات والصعوبات وعدم السماح للتشاؤم ان يسيطر على عقولنا او يفت من عضدنا، بل ينفرون بعزيمة وارادة صلبة لتحويل التحديات الى فرص وردع ودحر كل محاولات المسّ بأمن وطننا وشعبنا، وهذا ما بات عليه الاردن وشعبه في اذهان العالم اجمع.
 
في عيد ميلاد جلالة الملك يتطلع الاردنيون بثقة وتفاؤل كبيرين الى المستقبل يحدوهم الأمل، بأن يتجاوزوا كل الأزمات والصعوبات التي تواجههم وان ينتصروا على كل المحاولات الرامية الى بث روح الياس والتشاؤم في صفوفهم وخصوصاً انهم يجدون جلالة الملك شخصياً في يوم ميلاده يواصل جهوده المكثفة والدؤوبة من اجل خدمة قضايا شعبه وأمته وهو اليوم سيلتقي كأول زعيم عربي، اركان الادارة الاميركية الجديدة للبحث في ملفات وقضايا عديدة تقف على رأسها الملفات والمسائل الشائكة والمعقدة التي تعصف بالمنطقة والاخطار المحدقة بها وبخاصة ما يمثله الارهاب العالمي وخوارج العصر من مخاطر على العالم وما يحمله من خراب ودمار لدول المنطقة وشعوبها والآثار السلبية التي يعود بها خطاب الارهابيين الظلامي على ديننا الاسلامي الحنيف بما هو دين محبة وسلام وحوار، فضلاً عن جهود جلالة الملك في تعزيز علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الاميركية وضمان استمرارية مساعداتها للأردن على أصعدة كثيرة وبخاصة في دعم مشروعاته التنموية والاقتصادية وبما يشكله دفعة لمسيرة الاصلاح التي يقودها جلالته بعزيمة وارادة صلبة لا تلين. 
 
وكانت ايضا زيارة جلالته الناجحة التي استقطبت اهتماماً دولياً واقليمياً لافتاً لموسكو ونتائج القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشارة واضحة على الدور الحيوي الذي ينهض به الاردن في قضايا المنطقة والاحترام الذي يحظى به جلالته في الاوساط الدولية السياسية والدبلوماسية وما يعوله العالم على دور بلدنا وقائدنا في تذليل العقبات وتهيئة الاجواء لحلول سياسية ناجعة لمشكلات وحروب وازمات المنطقة.
 
في عيد ميلاد جلالة الملك يتطلع الاردنيون حواليهم ويغمرهم الرضى بما هو عليه بلدهم من أمن واستقرار وقوة ومنعة تحول دون اي محاولة للمسّ باستقرارهم او تعريض الاردن للخطر وهو ما بات حقيقة راسخة في المشهد الاقليمي واشارة على ان هذا الأمن والاستقرار ما كان له ان يتحقق لولا التلاحم بين القيادة والشعب ولولا قوة وبسالة وتضحيات نشامى قواتنا المسلحة - الجيش العربي واجهزتنا الأمنية والتي تقف بالمرصاد لكل محاولات العبث او مجرد التفكير بتعريض امننا واستقرارنا لأي خطر.
 
في عيد ميلاد جلالة الملك يدرك الاردنيون بوعيهم وحِسهم الوطني العالي ان ما يواجهه اقتصادنا الوطني من تحديات انما ناتج عن اسباب عديدة داخلية وخارجية نظراً لما يعيشه العالم من ازمات اقتصادية ومالية وهي تنعكس علينا بهذا الشكل او ذاك، ولذلك فهم ينظرون بأمل الى المستقبل بان تؤدي المحاولات الجادة والملموسة التي تقوم بها الحكومة بتوجيهات محددة وواضحة من جلالة الملك بتسريع عمليات ترشيد الانفاق ومحاربة الهدر والفساد واصلاح القوانين وتشجيع الاستثمار وبما لا يمس ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى، حتى نتمكن من التجسير على الهوة التي تفصل بين الايرادات والنفقات والتي تنعكس في عجز الموازنة.
 
كل عام وانتم بخير