Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Oct-2014

كنّا شيعة يا حزب الوسط*د.موفق محادين

العرب اليوم-إذا كانت الخلفية السياسية ودواعيها عند حزب مثل حزب الوسط الإسلامي، مفهومة فيما يتعلق بالعروض الإيرانية لتطوير مقام الصحابي جعفر الطيار، فمن غير المفهوم ومن غير الجائز بتاتا خلط الدواعي السياسية بتعبئة ضد الشيعة، ثاني أكبر كتلة إسلامية وعالمية بعد أهل السنة والجماعة.

وفي كل الأحوال، فما يتجاهله وربما لا يعرفه بعض من أصحاب الرؤوس الحامية ضد الشيعة، والجعفرية، الحقائق والمعطيات التالية:-

1.أن الإمام أبو حنيفة، أحد أعظم الائمة عند أهل السنة أنفسهم كان يعتبر نفسه تلميذا من تلاميذ الإمام جعفر، مؤسس الجعفرية والفرقة الإمامية.

والإمام أبو حنيفة هو أيضا المرجع الأساسي للدولة العثمانية التي لم تعرف الحنبلية والحنابلة إلا في القرن التاسع عشر.

2.إن الأزهر وهو أهم مرجعية للسنة في العالم اعتمد المذهب الجعفري ضمن المذاهب الأساسية للأمة.. ويعود الفضل في ذلك للشيخ شلتوت، أحد القمم الفقهية السنية في التاريخ الحديث.

3.إن شرق الأردن عموما والكرك خصوصا، كانت من أهم مراكز التشيع لقرن كامل ولا تزال رواسب التشيع قوية جدا، حتى اليوم كما في المأثورات الراهنة مثل قولهم (الله وعلي معك)، وقولهم عند التخيير (الله، محمد، علي)، وكذلك تجنب الغسيل يوم الاثنين، حيث سال دم الحسين في كربلاء.

4.إن قبائل عاملة التي كانت تسكن الكرك وشرق الأردن وكانت قوام الجيش الفاطمي، رفضت ضغوط صلاح الدين الأيوبي (الكردي) عليها للتسنن بعد تصفيته للدولة الفاطمية (آخر دولة عربية في تاريخ امتد حتى العقود الأولى من القرن العشرين).

وقد فضلت هذه القبائل الهجرة إلى لبنان (الجنوب وبعلبك والهرمل)، حيث عرف جبل عامل هناك نسبة لها، وأعطت أسماء البلدان التي كانت تقيم فيها في الأردن آنذاك لأماكن سكنها الجديد ومن ذلك: الكرك والطفيلة. ومن بلدة (الكرك الجديدة) في لبنان خرج أهم علامة شيعي وهو الشيخ علي الكركي الذي تنسب له ولاية الفقيه قبل الخميني بقرون