Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2017

«العلوم والتكنولوجيا» جامعة أردنية في الصدارة العالمية - د. فيصل غرايبة
 
الراي - حملت الينا أخبار فترة العيد المبارك بشرى وطنية سارة تقول أن جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية التي يتربع حرمها الجامعي الشامخ على تقاطع الطريق الدولي بين الأردن وسوريا والعراق شمالي المملكة،قد تمكنت من الدخول ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، بموجب تصنيف التايمز العالمي للجامعات في لندن، محققة بذلك وبزمن قياسي انجازا عالميا في هذا المجال، اذ انتقلت من الفئة (700 _ 601) لتصبح في الفئة (500–401)على مستوى الجامعات العالمية، وذلك لما بذلته هذه الجامعة المتميزة بسمعتها وأدائها من جهود، في ضوء دراسة متكاملة لواقع البيئة الأكاديمية والعلمية والبحثية، وقفت بها على أهم الشروط والمعايير التي تتوفر في نظيراتها من الجامعات العالمية، وأجرت مقارنات موضوعية لما ينبغي أن يقوي من خطوات مسيرتها الادارية والأكاديمية والمجتمعية التي يجب تعزيزها.. وهكذا لكي تصل هذه الجامعة الى ذروة التقدم العلمي والى منعطفات التألق الأكاديمي على المستويين المحلي والاقليمي.
 
والجميل أن رئيس الجامعة الحالي–النشيط كما يلاحظ – لم يعط انطباعا ولم يشر ان ذلك قد تحقق على يديه وطاقمه الحالي، وانما رد الفضل بذلك لمن تعاقبوا على خدمة الجامعة من رؤساء وعمداء وأعضاء هيئة تدريسية وأجهزة ادارية ومالية وقانونية وارجعها بالوقت نفسه لخطة استراتيجية مدروسة رسمت معالمها ادارة الجامعة.
 
كما أن هذه الجامعة تخدم مجتمعها المحلي بمداه الواسع في مستشفى الملك المؤسس التابع والمجاور لها،وغيره من برامج خدمة المجتمع. عدا عن انهماكها في تشييد الأبنية اللازمة لعملها وانشطتها وزراعة الأشجار واستنبات الارض وتحريج المساحات الخالية لوقف التصحر. مثلما أنها تستقطب الكفاءات من الأساتذة والمختصين وتتعاقد مع اساتذة زائرين من جامعات عريقة ورصينة، ويقبل على الالتحاق بها طلاب من مختلف الدول العربية والصديقة.
 
ومنذ نشأتها وقبيل انبثاقها منفصلة عن جامعة اليرموك (التي كونت لنفسها هي الأخرى صيرورة متميزة أيضا في مقرها المبدئي في مستنبت اربد)، كانت جامعة العلوم والتكنولوجيا قد أوفدت العديد من المتفوقين لمتابعة التعليم والتدريب في مختلف المجالات وبارقى الجامعات وأعرقها، وعادوا الى العمل فيها بصورة ابداعية مبهرة، تنشر لهم الأبحاث في اشهر المجلات العلمية المحكمة واميزها، ويستشهد الباحثون الجدد في مختلف جامعات العالم، بنتائج ابحاثهم في ما ينشرون في المجلات المتخصصة المعروفة وما يقدمون الى المؤتمرات العالمية.
 
ولا بد في هذا المقام من الاشارة الى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا هي الجامعة الأردنية الوحيدة التي لم يمارس فيها العنف الجامعي بأي شكل من أشكاله، ولم تشهد أية اعتصامات أو احتجاجات داخل أسوارها طيلة سنوات مسيرتها حتى الآن، وذلك لتوفيرها الأجواء العلمية المناسبة والمسارات الجادة وقبولها للطلبة المتفوقين والراغبين فعلا بالعلم والتعلم والساعين للمعرفة والابتكار.
 
اننا كأردنيين علينا أن ندرك أن مثل هذه القفزة النوعية في التصنيف العالمي للجامعات، لم تكن لتتحقق لولا جهود المبدعين من أعضاء هيئة تدريس وطلبة واداريين، وتعتبر دليلا مؤكدا على أن جامعاتنا رغم شح مواردها يمكنها ان تحقق نهضة علمية لنفسها ولبلدها، وفقا لرؤية متراكمة لمن تعاقبوا على خدمة الجامعة من أدارات وأعضاء هيئة تدريسية وادارية ولخطة استراتيجية مدروسة... تغطي ركنا أساسيا من أركان النهوض العلمي والتعليم الجامعي في اردننا العزيز.
 
dfaisal77@hotmail.com