Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-May-2017

الطراونة: الأردن يتابع الأوضاع السورية ويشارك بجهود مكافحة الإرهاب

 رئيس مجلس النواب يلتقي الرئيس الأذربيجاني

 
عمان - الغد - أكد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة أن الأردن يتابع تطورات الأوضاع في سورية والعراق، ويشارك بفاعلية بجهود مكافحة الإرهاب، مؤكداً الإصرار على تتويج هذه الجهود بالقضاء على "خوارج العصر، ضمن منظومة تستهدف البعد العسكري على المدى القصير، والأمني على المدى المتوسط، والفكري والثقافي على المدى الطويل".
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأذربيجاني الهمام علييف، للطراونة في القصر الجمهوري في العاصمة الأذرية باكو، حيث نقل الطراونة تحيات وتقدير جلالة الملك عبدالله الثاني للرئيس علييف. 
وأوضح الطراونة أن الأردن يتعامل بجدية مع جهود مكافحة الإرهاب، وضمن جميع المحاور تحت عنوان أساسي وهو "تطهير صورة الدين الإسلامي الحنيف من التشويه الذي تسبب به المتطرفون، والحرب التي  يخوضونها ببشاعة تجاوزت قتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال".
وأشار إلى أن الدبلوماسية الأردنية تتلخص بأولويات واضحة، فالقضية الفلسطينية تمثل بالنسبة لنا هاجسا مقلقا، قائلاً "نحاول أن نحشد دولياً للوصول إلى حل الدولتين، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف".
وذكر الطراونة أن الأردن "تلقى تطمينات جيدة من الإدارة الأميركية الجديدة، حول جديتها في دعم التسوية النهائية للقضية الفلسطينية"، مبيناً أننا "سنكون في طليعة الدول الداعمة لأي جهد يوصلنا للحظة إعلان الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس".
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال الطراونة "إن الأردن يؤمن بالحل السياسي لهذه الأزمة، وهو الحل الوحيد من وجهة نظرنا لضمان وحدة الأراضي السورية، واستمرارية عمل مؤسساتها ووحدة جيشها النظامي"، مضيفاً "لا نجد في الأردن مخرجاً للأزمة القائمة بغير دعم جهود العملية السياسية".
وبشأن الأزمة العراقية، ذكر الطراونة أنها "تمثل تحدياً مضاعفاً للمملكة، والتي تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب العرقي"، فيما يتطلع الأردن لعودة العراق لحضنه العربي، واستقراره على أعلى درجات الأمن والأمان، وذلك لن يكون إلا من خلال تجسير التفاهمات بين مكونات الشعب العراقي، ووضع حد للخلافات، مؤكداً دعم الأردن لجميع جهود المصالحة.
بدوره، طلب الرئيس الأذري نقل تحياته وتقديره لجلالة الملك، مؤكداً حرصه على إدامة التعاون والتواصل مع جلالته.
وفيما قدر مواقف المملكة، بقيادة جلالة الملك، إزاء مختلف قضايا المنطقة، أعرب عن سعادته بمستوى العلاقات والتعاون المثمر بين البلدين في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية.
وأكد الرئيس عليف أنه وجه المسؤولين في أذربيجان لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية مع الأردن في المجالات كافة.
واستعرض القضية الاذرية المتعلقة باحتلال نحو 20 % من الأراضي الأذرية، ووضع اللاجئين الأذريين، مشيراً إلى وجود عدة قرارات دولية تطالب بإنهاء الاحتلال ووقف التهجير القصري للمواطنين الأذريين.
وحضر اللقاء كل من مقرر جمعية الصداقة الأردنية الأذرية النائب محمد البرايسة، والنواب محمود العوران ومحمود الطيطي وهيثم الزيادين ووصفي حداد، بالإضافة إلى مستشار رئيس مجلس النواب الزميل عطا الله الحنيطي ومدير شؤون الرئاسة مدير مكتب الرئيس عبدالرحيم الواكد. كما حضره السفيران الأردني لدى أذربيجان نصار الحباشنة والأذري لدى عمان صابر أغابايوف.
إلى ذلك، عقد الطراونة ونظيره الأذري أوكتاي أسادوف، أمس، جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واكد الطراونة، خلال الجلسة التي حضرها أعضاء الوفد النيابي المرافق له، أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة دولة مؤسسات وقانون يحترم ويطبق القرارات الدولية ويدعم جهود السلام وحل القضايا سلميا وبالحوار، مثلما يدعم أي قرار دولي يدين الاحتلال أينما كان.
وقال إننا في المملكة نتطلع إلى توثيق العلاقات الأردنية الأذرية، من منطلقات متعددة، نظرا للاهتمامات المشتركة التي تجمعنا، وطبيعة العلاقات الثنائية التي تربطنا على أعلى المستويات.
وأكد أننا نسعى لتوطيد العلاقات بين المؤسسات الدستورية الأردنية والأذرية، وخصوصا ونحن نقفُ على تقاطعاتٍ مهمة في الآراء والأفكار، وكذلك التطلعات.
وأضاف الطراونة: "تعلمون جيدا ما تتعرض له دولٌ حولنا من ظروف استثنائية نتيجة الحرب على الإرهاب وخوارج العصر الذين يشوهون صورة الدين الإسلامي الحنيف، خصوصا وأننا نجاور قوى الشر على حدودنا الشمالية مع الدولة السورية، والحدود الشرقية مع الدولة العراقية، وندعم بكل قوانا أي جهد يصب في دحر قوى الظلام والشر، تلك القوى التي تستضعف النساء والأطفال والشيوخ، سبيلا لدب الرعب في صدور الأبرياء".
وأشار الطراونة إلى أن الأردن يعيش ظروفاً غايةً في الدقة، فحالة عدم الاستقرار على حدودنا الشمالية والشرقية، واستهداف قوى الشر لأمننا الوطني يجعلنا منصرفين لتمكين منظومتنا الأمنية لمواجهة التحديات التي تحيط بنا.
وقال إنه ورغم كل هذه الظروف التي نعيشها لم تمنعنا من مواصلة نهج الإصلاحات الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد أجرينا انتخابات نيابية في موعدها الدستوري، ونحن على أبواب إجراء انتخابات بلدية ومجالس حكم محلية منتصف الصيف الحالي، وكل ذلك لضمان مشاركة المواطن الأردني في صناعة القرار عبر ممثليه بالمجالس المنتخبة.
من جهته، أكد اسادوف أن بلاده معنية بتنمية وتعزيز علاقاتها مع الأردن، لافتاً إلى أن العلاقات القائمة بين البلدين قوية وراسخة.
وشدد على أهمية لجان الصداقة البرلمانية في توثيق وتعزيز علاقات التعاون، حيث أن لدى المجلسين الأردني والأذري تعاون مستمر في إطار المنظمات الدولية.