Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Aug-2018

عايدة وكلارك والبندي ينشدون للأطفال "صوت الحياة"

 

عمان-الغد- في لفتة انسانية وفنية استعادت الفنانة عايدة الامريكاني "صوت الحياة"، في حفل ضم مجموعة من أغاني أفلام الكرتون رصد ريعه لمرضى السرطان من الأطفال.
شارك في الحفل الذي نظمته مؤسسة فجرنا للإنتاج الفني بالتعاون مع مؤسسة الحسين للسرطان برعاية العين تغريد القاضي، النجم اللبناني سامي كلارك، ضيف شرف، ونجم "ذا فويس كيدز"، الطفل الموهوب محمد البندي.
وكرم الحفل الذي أقيم في قصر الثقافة، عددا من نجوم الدراما ممن عملوا في دوبلاج أفلام الكرتون، بينهم: إيمان هايل، قمر الصفدي، محمد حلمي، داوود جلاجل، عبد الكريم القواسمي، عبير عيسى، وحمد نجم الذي أدار وقائع الحفل.
الفنانة عايدة بمرافقة فرقة موسيقية مكونة من نحو عشرين عازفاً، وكورالاً، يقودههم الموسيقار عبدالحليم الخطيب، قدمت مجموعة من مقدمات أفلام الكرتون ومنها: ساسوكي، صديقنا سنبل، سندباد، هذي هي الحياة، بمرافقة (داتا شو) تعرض لقطات من افلام الكرتون.
في الحفل الذي حضره اكثر من ألف شخص قدمت عايدة أيضاً: أنت الأمان، أنا وأخي، أليس في بلاد العجائب، وكابتن ماجد، زيكو وعهد الأصدقاء، وماوكلي.
الجمهور، ومنه الكبار تفاعل مع الأغنيات التي تنطوي كلماتها على الكثير من القيم الأفكار النبيلة التي تحض على العمل والمثابرة وحب الوطن، ورددوا الأغنيات وصفقوا وطلبوا إعادة بعضها في الحفل الذي استمر لنحو ساعتين.
إلى ذلك قدم البندي "كونان"، و"ريمي" وحملتا الكثير من قيم الوفاء بين الأصدقاء، والحلم بمستقبل جميل، وقال أنه سعيد بمشاركته بالمحفل، خصوصاً، أنه ينظم للأطفال الذين يحلمون بالمستقبل، ويرونه بعين الأمل مزهراً، وهم يعلمونا معنى الكفاح.
ضيف شرف الحفل كلارك قدم أغنية جراندلايزر وجزيرة الكنز، وأعاد الأولى بمشاركة مجموعة من الشباب والصبايا الذين كانوا يحفظونها عن ظهر قلب، وعبر عن سعادته بالمشاركة في الحفل الذي وصفه بأنه"لخير الإنسان"، وأنه سيعود لعمان للمشاركة في عمل فني دون أن يفصح عن تفاصيل، مستدركاً، أنه لن يتأخر عن أي مناسبة يمكن أن تصب في عمل الخير، مؤكداً أن "الفن دائماً ينحاز للإنسان والإنسانية والخير والجمال".
وأشاد كلارك بالأردن في استقطاب الفنانين والمثقفين، معبراًعن اعتزازه أن انطلاقته الفنية كانت من عمان مع المخرج الراحل حسيب يوسف بالأغنية العربيّة، خصوصاً وقد كان معروفاً قبل ذلك بأداء الأغنية الأجنبيّة، ليشتهر في هذا المجال في سورية والعراق وبلدان عربيّة.
ولفت الفنان إلى أنّه يجيد الغناء بتسع لغات، متميّزاً بالأغنية التي يمزج فيها بين اللغة العربية والأجنبية، وهو ما أثّر في أبنائه الذين أنهوا تعليمهم ويشاطرونه الغناء، كعائلة مهتمّة برسالة الفن في الحياة.
وأعرب كلارك عن اعتزازه بأن يكون ضيف شرف مهرجان "صوت الحياة" الذي يحمل فكرةً نبيلة تجسّدها الفنانة الملتزمة عايدة الأمريكاني، مبيّناً أنّه وبمجرّد دعوته لحفل يكون ريعه لأطفال مصابين بمرض السرطان، لم يتردد وجاء يحمل تعاطفاً وإحساساً بأطفال يشعر بمسؤوليّته تجاههم وغنّى لهم، فكيف إذا كانوا مرضى ويحتاجون إلى من يقف إلى جانبهم ويشدّ من أزرهم بالأغنية والكلمة الإنسانيّة، في "نضالهم" مع الحياة.
وكانت راعية الحفل عبرت عن سرورها مشاركة الأطفال الحفل، لافتة إلى أهمية دور الفن في حمل القضايا الإنسانية، مستذكرة تجربتها مع مرض السرطان ومقاومتها له، وتحديداً فترة شغلها في المحكمة الدولية وحرصها على متابعة عملها وبرامجها رغم إلحاح الأطباء على الراحة، لافتة إلى أن العمل هو خير وسيلة لتحدي الصعاب.
كما ألقى بطل التسلق مصطفى سلامة الضوء على تجربته في الرياضة، وتطويع هوايته في دعم الفكرة الإنسانية لدعم مرضى السرطان، عارضا قصة الطفل الذي ألهمه للكفاح لدعم مرضى السرطان، والذي جمع من خلال رحلاته في تسلق أعلى سبع مناطق، ورحلات المسير في المتجمد أكثر من ثلاثة ملايين دولار لمصلحة مركز الحسين للسرطان.
واختتم الحفل بتوزيع مجموعة من الهدايا على نحو أربعين طفلاً من مؤسسة الحسين للسرطان، الذين وصفوا الحفل بالقول:"رائع، انبسطنا كثير، يا ريت يعملوه دائما"، بينما وصف عدد من الفنانين الحفل بأنه"مميز" ،"وهو الأول من نوعه على الساحة الأردنية".
من جهتها قالت عايدة: إن المهرجان يأتي في ظل غياب التركيز الاعلامي على الطفل و الطفولة ويجئ لرفع معنويات الأطفال المصابين بالسرطان وتحفيز المجتمع على التفاعل معهم ودعمهم، وقالت: إن الفن هو الذي يحمل شعلة الإنسانية وبذرة الخير دائماً لصلاح المجتمع.
ولفتت إلى أن نجاح هذا المهرجان جاء لتعاون الجميع وإخلاصهم للفكرة السامية، وهو يحفز لتقديم المتميز دائماً، وعبرت عن فرحها أن ترى السعادة في وجوه الأطفال الذين عبروا عن سعادتهم من خلال تفاعلهم مع الأغاني التي تركز على القيم النبيلة.
وأكدت عايدة أهميّة الفن في العمل الإنساني والتطوّعي الذي يترجم مشاعرنا مع الآخرين.
وكان نُفذ العمل مسرحياً بإمضاء المخرج محمد دراج الذي قال:إن تقديم مثل هذا الحفل للأطفال لا يتوقف هدفه على الموسيقى والأغنية، بل تقديم الفن في قالب قيمي جمالي حي"، أما المخرج ناجي سلامة الذي صور الحفل تلفزيونياً استعداداً لبثه في عدد من القنوات، فقال:إن "تصوير الحفل يسعى إلى استعادة الزمن الجميل لثقافة جيل كامل، والتعريف بتلك المعاني الحية للأعمال الفنية، والذين قاموا بتسجيلها وراء الستارة.