عمان- قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله إن "المفرق لطالما كان لها مكانة كبيرة عند الهاشميين، وهي الدرع الحصين الذي يحمي حدودنا، وباب الكرم المفتوح بالهمة والعطاء والانسانية، ومضرب مَثَل في المؤاخاة والتضحية والايثار".

جاء ذلك خلال تفقد جلالة الملكة رانيا امس لقرية حيان الرويبض بالمفرق، وواقعها التعليمي والتنموي، والتقت مستفيدين من برامج التمكين الاقتصادي، المنفذة بدعم من المبادرات الملكية.

وعبرت جلالتها عن سعادتها بوجودها في المفرق، وقالت "نحن ندرك حجم التحديات التي تواجه المفرق، نتيجة لاستضافة الاخوة السوريين وتقاسمهم لقمة العيش معهم وحجم الضغط الذي ترتب على الخدمات من مدارس وصحة ومرافق حيوية".

وركزت جلالتها على دور الجمعيات المحلية والاهالي في تناول المواضيع المتعلقة بتحسين التعليم، والامور البيئية، بخاصة نظافة المنطقة التي تمتاز بجمال طبيعتها. وتفقدت جلالتها روضة الجمعية، وتبادلت الحديث مع الاطفال والمعلمات القائمات على الروضة.

وفي جمعية حيان الرويبض للتنمية الاجتماعية، التقت جلالتها أعضاء مجلس ادارة الجمعية، و35 مستفيداً من منحة الديوان الملكي في المفرق، وقدم رئيس الجمعية الدكتور احمد سلامة الخوالدة، عرضاً عن الجمعية التي تأسست في عام 1981، وتقدم برامج تمكين للطفولة المبكرة، وتدريبا على الخياطة، وتنفيذ أنشطة مدرة للدخل ودعما للأسر المحتاجة.

وتحدث مدير الجمعية فائق نايف الرديسات، عن أهداف وأنشطة وبرامج وانجازات الجمعية التي تنفذ برامج ضمن المبادرة الملكية، بالتعاون مع جمعية مراكز الانماء لـ145 مستفيدا.

رئيس جمعية مراكز الانماء الاجتماعي الدكتور سري ناصر، بين أن منحة الديوان الملكي التي تنفذ من جمعية المراكز، بالتعاون مع 23 جمعية وبالعمل مع وزارة التنمية الاجتماعية والإدارات المحلية، استفادت منها كل من: المفرق والزرقاء والضليل والرصيفة والازرق، وهي تقدم الاستشارة والتوجيه للمستفيدين حول كيفية إقامة مشاريعهم الإنتاجية.

وحصلت 144 أسرة في المفرق على منح مشاريع انتاجية؛ منها 83 مشروعا للسيدات و61 مشروعا للرجال، واشتملت مشاريع مهنية وتجارية وزراعية وثروة حيوانية.

وأدارت مديرة جمعية مراكز الانماء الاجتماعية الدكتوره فريال صالح، جلسة تحدثت فيها مجموعة مستفيدات من منحة الديوان، حول الأثر الذي حققته المشاريع على مستوى معيشتهن وأسرهن، واستعرضت مستفيدة مجموعة تحديات وحلول مقترحة.

وفي مدرسة حيان الشرقي الأساسية المختلطة، اطلعت جلالتها بحضور مديرة المدرسة ماري شديفات والمديرة العامة للجمعية الملكية للتوعية الصحية حنين عودة، على آلية تنفيذ عملية التقييم للمدارس المشاركة في برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية.

وتبادلت الحديث مع الطالبات والمعلمات، مستمعة لشرح عن آليات تنفيذ برامج الاعتماد الصحي وتدريب المعلمين، المقدمة من اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.

يذكر ان المدرسة تأسست في السبعينيات، وفيها 13 صفا دراسيا وتستقبل 252 طالباً من الروضة للصف العاشر، ويعمل فيها 26 معلمة وإدارية. وقيمت ضمن الفئة البرونزية.

وفي نهاية الزيارة، تفقدت جلالة الملكة رانيا واقع أسر في المنطقة التي استفادت من منح مقدمة من الديوان الملكي، لدعم مشاريعهم الصغيرة.-(بترا)