Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2018

شباب أردنيون يشاركون بمناقشات مؤتمر الأطراف 24

 خبير يؤكد أهمية إعداد جيل قادر على التفاعل مع مفاوضات الأطراف مستقبلا

 
فرح عطيات
 
كاتوفيتشي- الغد- يشارك الشباب الاردني شبابا في الجهود الرامية للتصدي لتغير المناخ والقيادة والمشاركة من خلال العديد من المبادرات على المستويات المحلية ودون الوطنية والدولية، وقد دفعهم الالتزام القوي للشباب بهذه القضية على المشاركة في مفاوضات مؤتمر الأطراف 24، الذي يعقد حاليا في كاتوفيتشي البولندية.
"فالشباب هم الأكثر تأثرا من ظاهرة الاحتباس الحراري، ويقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في اتخاذ العديد من الاجراءات ذات العلاقة بالعمل المناخي في المرحلة القادمة من حياتهم"، من وجهة نظر مدير برامج الطاقة والمناخ بمؤسسة "فريدرش ايبرت" الألمانية في الأردن، حمزة بني ياسين.
وكانت "فريدرش ايبرت" نفذت برنامجا تعليميا حول الظاهرة والمفاوضات المتعلقة بها، والدبلوماسية المناخية كذلك، وبالشراكة مع جمعية الجيل الأخضر، ووزارة البيئة، ولمدة عامين متتالين، واستهدف مجموعة من الشباب والشابات، تم من بعدها اختيار اثنين منهم لحضور مؤتمر الأطراف 24.
وأكد بني ياسين، في تصريحات لـ "لغد"، أهمية "إيجاد جيل من الشباب القادر على التفاعل مع عملية المفاوضات التي تجرى في مؤتمرات الأطراف مستقبلا، كي يصبحوا جزءا من البعثات الحكومية الأردنية، التي تتولى تلك المهمة".
ولفت الى أن "وزارة البيئة وكمساهمة منها، في دعم هذه الفكرة، وخلق جيل من الشباب، قادر على التفاوض مستقبلا، قدمت بطاقات الاعتماد للمشاركين في المؤتمر الحالي"، مشيرا الى أن هذا "يعطي إشارات واضحة أننا سنقدم هذا العام جزءا من العمل المطلوب ولكن ليس بالشكل الكافي".
ويتطرق كتاب القواعد لاتفاق باريس، الذي يسعى لإنهاء مرحلة الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال هذا القرن، وكذلك لجوانب مثل كيفية الإبلاغ، ومتابعة انبعاثات كل دولة من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
ولأن الشباب هم من يمتلكون القدرة على التغير، ولديهم الفرصة لتنفيذ استراتيجيات على المدى الطويل، فيما يتعلق بالعمل المناخي، فقد كان ذلك دافعا للشاب محمد عليوات، والممثل عن جمعية الجميل الأخضر البيئية، للمشاركة في المفاوضات.
وبين، عليوات وهو أحد واضعي ورقة "الطاقة في الأردن من وجهة نظر الشباب"، التي صدرت أخيرا، أن "المشاركة في مؤتمر الأطراف يمنح فرصة كبيرة للشباب للاطلاع على المفاوضات وآلية تبادل النقاشات بين الدول على ارض الواقع، وهذا يساهم في إكسابهم الخبرات في هذا المجال".
وأعرب عن "أمله في أن يكون هناك تضافر أكبر بين الشباب العربي والأردني على حد سواء، لتبادل الخبرات حول سياسات التغير المناخي، وآلية التفاوض الناجح، حتى خلال مؤتمرات الأطراف المختلفة"، وبحسبه فإن هذه الخطوة، "ستساهم في إيصال أصوات الشباب المتأثرين بظاهرة التغير المناخي، للمفاوضين، لتصعيد العمل المناخي أكثر خلال الفترة المقبلة".
واعتبر عليوات أن "حصول السعودية والمجموعة العربية على جائزة الوقود الاحفوري الأيام الماضية يدل على ضعف النقاشات داخل المؤتمر"، إلا أنه لفت الى أن على "الأردن أن تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة المتجددة والمياه، عبر التكنولوجيات الموجودة في العالم، والتي تم عرض الكثير منها خلال المؤتمر، ومن الممكن ان يستفاد منها في التكيف من ظاهرة التغير المناخي".
ويهدف اتفاق باريس للحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة العالم بحيث تكون الزيادة "أقل بوضوح" من درجتين مئويتين فوق درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية، أو حتى اقتصار
الزيادة على 1.5 درجة من أجل الحد من موجات الجفاف والفيضان وارتفاع درجات الحرارة ومستويات البحر.
والأردن واحد من الدول المتأثرة بظاهرة التغير المناخي، وفق الممثل عن جمعية الجيل الأخضر البيئية الشاب كريم شكري الذي قال إن"الامطار الوميضية التي تسببت في حصول الفيضانات الأخير في المملة، كان من أحد تلك التأثيرات".
ولفت الى أن "تلك الظاهرة باتت انعكاساتها السلبية ظاهرة للعيان، وتؤثر بشكل أساسي على حياة الناس، ومن بينهم الفئات الشاب"، وبحسبه، فإن "مشاركة الشباب بالمنصات الدولية، وتلقيهم التدريب من مختلف المؤسسات مثل فريدرش ايبرت الألمانية، يسهم في رفع قدراتهم التفاوضية في مجال التغير المناخي".