Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Oct-2018

معسكرات الشباب قوة إضافية لقدارتهم الإبداعية - ا.د. كمال الربضي

 الراي - الرعاية التي ننشدها أو نريدها للشباب من خلال معسكراتهم ليست ضرباً من الترويح المجردة او الالهاء عن القيام بالمهام الشبابية الاساسية، إنما هي التزام ثابت تجاه بناء المجتمع المتقدم الذي يسعى الوطن الآن من أجل بلوغ أرفع مستوى له.

إننا نعتبر ميادين رعاية الشباب هي الساحات الاجتماعية التي نحرص على تمتين النسيح الاجتماعي من خلال التأكيد على تعميق مجالات التعاون الشبابي، وهذا يجب ان يؤكد وحدة النسيح الاجتماعي، و يفرض علينا موقفاً موحداً تجاه الشباب، وهذا باعتقادنا ما تنهجه وزارة الشباب الآن من خلال إقامة المعسكرات الشبابية، قبل ايام تم حفل ختام معسكرات الحسين للعمل والبناء، تحت رعاية سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبد االله الثاني الذي انتدب عنه وزير الشباب حيث كان وما زال رعاية الشباب الاردني نهجاً ملكياً سامياً يدعو لدعمهم والارتقاء بقدراتهم الابداعية، وهذا النهج امتد عبر عقود سابقة، وحينما يشارك في هذه المعسكرات اكثر من ثمانية آلاف شابة وشاب اردني فهذا يؤكد ان هناك اهتماماً بالغاً من القيادة تجاه الشباب، وبخاصة إذا كان هناك برامج شبابية متنوعة تعزز الانتماء الوطني في نفوس الشباب، إننا نعتبر هذه المعسكرات فرصة طيبة أمام الشباب لاكتشاف مواهبهم وابداعاتهم كي نتمكن من استثمار طاقاتهم الشبابية ودفعهم للمشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لأن الامر لا يتعلق فقط في عملية اكتشاف المبدعين بل لا بدَّ من الاستمرارية في متابعتهم وتوفير كل مستلزمات الابداع والابتكار والعمل على تأهيلهم كي يكونوا قادة في حمل المسؤولية تجاه المجتمع والوطن، هذه المهمة تقع على عاتق وزارة الشباب وبخاصة بعد ان اقتصر عملها على رعاية الشباب والاهتمام بهم، بعيدا عن المنتخبات الوطنية التي اصبحت تحت رعاية واهتمام اللجنة الاولمبية الاردنية، ومعسكرات الشباب هي الصورة الحقيقية التي يترجم من خلالها على ارض الواقع عمل ملموس وجاد. الشعار المرفوع لهذه المعسكرات «شباب اردني الهوية عربي الانتماء عالمي التمكين» هذا الشعار الذي يعكس الهوية الاردنية الحقيقية المتمثلة بعمق الانتماء الوطني والقومي والاممي وهذه الكلمات لها مدلولاتها الرائعة البعيدة عن العنصرية والقطرية والانتماءات الطائفية الضيقة التي تُحدُ من التفكير وبُعد النظر، لكن يا ليت هذه المعسكرات اختلطت مع ابناء من الوطن العربي والعالمي، وخاصة ان برامج هذه المعسكرات شاملة متكاملة لكل جوانب الحياة حتى امتدت الى ما افرزته التكنولوجيا المعاصرة، وانماط الحياة المختلفة من امنية وصحية وكشفية وتعزيز ثقافة المناقشة والحوار وتقبل الآخر وابعاد الشباب عن الافكار المتطرفة والمتهورة التي لا تجلب الى البلاد إلاّ الدمار والهلاك، والابتعاد عن الاهداف الاساسية التي تبني المجتمع.
والذي اثلج صدورنا ان وزير الشباب السابق قد افتتح مندوباً عن سمو ولي العهد الامير الحسين اللقاء الخامس عشر لشباب العواصم العربية بمشاركة اكثر من خمس عشرة دولة عربية وكانت امنياتنا ان يكون هذا المعسكر ذا طابع اممي يختلط فيه شباب العالم للتعارف وتبادل الخبرات في مختلف مجالات الحياة وتعريفهم ببلادنا تاريخاً وحضارة، وبخاصة ان ولي العهد سمو الامير الحسين يحمل هذه الرسالة وينشرها في كل المحافل التي يتواجد بها رسمياً وشعبياً.
نأمل من وزارة الشباب ان تبقى مستمرة على هذا النهج جامعة للشباب العربي والعالمي بمساعدة الجامعة العربية التي ما زالت عاجزة عن تحقيق اي تضامن عربي عليها أن تُفلح في هذا الجانب وأن تكون داعمة ومساندة لهذا التوجه لجمع الشباب العربي وتثقيفهم واصلاحهم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً لبناء مجتمع عربي قادر على مواجهة صعوبات الحياة ومشاكلها.