قال د. بدران إن المتتبع لسيرة د. جودت يلاحظ ان كتاباته ومؤلفاته تنبثق عن مداخل رئيسية وهي ايمانه بالعلم وضرورة نشره وتعميمه، كما ان جزءا من أعماله كرسه لمسألة التفكير والابداع بالإضافة الى شغفه بالمتابعة والتسجيل.

وبين د. بدران بأن الكتاب عبارة عن سجل حافل وموثق لعطاء الكاتب من كتب ومقالات وأبحاث، فقد تنوعت تجربته وخبراته؛ فهو يحتوي على ملخصات لكتبه على مدار أربعين عاما من العطاء متقنة وشاملة عن مستوى الكتاب، كما يحتوي الكتاب على ملخصات الأبحاث المحكمة وضم المقالات الصحفية التربوية. وأشار إلى أن كتابي د. المساعيد «الاول والثاني» يمثلان سيرة شخصية وسيرة موضوعية عكست المناخ العامل الذي عاش فيه سواء في الداخل أو الخارج وهما وثيقتان تاريخيتان ذواتا دلالة لتاريخه.

من جهته قال د. البستاني إن ما استوقفه في هذا الكتاب هو امتلاك  الكاتب ناصية الشعر العمودي بشكل مذهل؛ فقد تضمن كتابه ستين قصيدة عمودية القاها في مناسبات متعددة، كما انه يدعو الى اكتساب مهارات التفكير والتعلم وينحاز للتفكير بقوة؛ فقد برع في اقتناص الجمل الشعرية البسيطة والسهلة الممتنعة ليعبر بها عما يخطر بباله.

قال د. المساعيد إن الكتاب اشتمل على اربعة أبواب وأربعة عشر فصلا مستقلا، ولكل باب عنوان وفصول، فكان الباب الاول تحت عنوان السيرة العلمية المتنوعة للكاتب، وفي الباب الثاني اهتم بالشهادات العلمية والترقيات والجوائز والدروع، اما الثالث حول الانتاج العلمي للكاتب طيلة ما يقارب الخمسة عقود ، وفي الباب الرابع حول نشاطه الثقافي المتنوع، وما زاد من قيمة الكتاب انه يمثل سيرة ضخمة لشخص كرس حياته لإغناء الحياة الجامعية بعامة والتربوية منها على وجه الخصوص بالكثير من البحوث والمؤلفات والمناشط الثقافية والفكرية المختلفة المدعمة بالصور والوثائق الكثيرة والهادفة.