Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Aug-2019

تيار فتح الديمقراطي – المفصول*حمادة فراعنة

 الدستور-أرد على الذين احتجوا : سواء أطلقوا على أنفسهم تيار الإصلاح الديمقراطي لدى حركة فتح، أو أطلقوا عليهم التيار الانفصالي المطرود من صفوف حركة فتح، فهذا لن يضيف شيئاً جديداً سوى مزيد من النزف والإحباط والانحسار أولاً لحركة فتح نفسها، وثانياً للحركة الوطنية الفلسطينية، ولكنها ثالثاً تقدم للعدو الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري التوسعي المتفوق وتعطيه خدمة مجانية في تمزيق صفوف الفلسطينيين وإضعافهم . 

هل ننسى ما قاله نتنياهو أمام مؤتمر الليكود عشية انتخابات برلمان المستعمرة الإسرائيلية يوم 9/4/2019، قال مخاطباً أعضاء المؤتمر « من منكم ضد إقامة الدولة الفلسطينية عليه أن يدعم قراري بتمرير المال إلى حركة حماس « فهو لا يعمل لمصلحة عدوه الفلسطيني سواء كانت فتح أو حماس، هو يعمل لمصلحة المستعمرة الإسرائيلية، وإبقاء الانقسام الفلسطيني قائماً مستمراً متواصلاً .
بينما نتذكر الدور المصري حينما وصل مساعد مدير المخابرات المصرية إلى رام الله في شهر تشرين أول 2015 وحمل دعوة للرئيس الفلسطيني لزيارة القاهرة واللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحينما استجاب للدعوة وتم اللقاء بين الرئيسين، أبلغ الرئيس المصري ضيفه الفلسطيني : 1 –ضرورة وحدة حركة فتح حتى تستطيع مواجهة حركة حماس، فقد فشلت حركة فتح في استعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية طوال عشر سنوات ولذلك لا بد من وحدة حركة فتح حتى تملك القدرة على مواجهة حركة حماس، وتابع الرئيس المصري قوله للرئيس الفلسطيني : وعليكم أن تتوحدوا مع حماس حتى تستطيعوا مواجهة عدوكم الإسرائيلي . 
هذا هو الفرق الجوهري بين من يقف مع الشعب الفلسطيني حماية لقدراته والحفاظ عليها وبين من يسهل تمرير المال لحركة حماس ليس حباً في حماس، وليس رضوخاً وضعفاً إسرائيلياً من قبل حكومة المستعمرة كما يتوهم بعض قادة حماس، أو يحاولون إيهام بعض المغفلين أن المستعمرة الإسرائيلية تُمرر المال إلى حركة حماس خشية الصواريخ التي تطلقها حماس على مناطق الاحتلال الأولى عام 1948 . 
ولذلك سواء سمى النائب محمد دحلان ورفاقه أنفسهم بتيار الإصلاح الديمقراطي، أو أطلقوا عليهم تيار المفصولين فهم حالة من الحضور لديهم 15 نائباً فتحاوياً لدى المجلس التشريعي أي ثلث نواب حركة فتح فكيف يمكن النظر لهم باستخفاف وكأنهم عالة وقد تخلصت منهم قيادة فتح بفصلهم ؟؟ .
إصرار قادة التيار محمد دحلان وسمير مشهرواي ونواب المجلس التشريعي من المنتمين للتيار هم قوة لفتح وعلى قادة فتح أن ينظروا بمسؤولية حينما يُصر قادة التيار في تعميم داخلي تمت صياغته من قبل لجنة السياسات لديهم على أنهم « جزء أصيل من حركة فتح « وأنهم يتطلعون لإزالة العقوبات غير الشرعية وغير القانونية التي فرضت عليهم ومستهم، وأن لا شروط يضعونها لعودتهم لفصيلهم الأم ، وليس لديهم مشروع سياسي بديل عن حركة فتح فهذا مصدر مباهاة يفترض أن يتحلى بها من ينتمي لتراث وتضحيات وتاريخ حركة فتح ، لا أن ينظر لها رافضاً أو مستغرباً !! .