Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Aug-2020

ريال مدريد ورونالدو “في الهوا سوا”*تيسير محمود العميري

 الغد

كنت قد كتبت يوم الثامن والعشرين من تموز (يوليو) الماضي مقالة بعنوان “الدون” بين الريال ويوفنتوس، وتساءلت فيها “هل ينجح الريال ورونالدو أو أحدهما أو يفشلان معا بعد فراقهما في تحقيق اللقب الأوروبي؟”.
الإجابة عن هذا السؤال جاءت في الدقائق الأخيرة من يوم الجمعة الماضي، حين خرج فريقا ريال مدريد ويوفنتوس من دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.. تجددت خسارة “الميرنغي” أمام مضيفه مانشستر سيتي بالنتيجة ذاتها 1-2، فيما خرجت “السيدة العجوز” بعد تطبيق قاعدة الهدف على أرض الخصم، إذا فاز يوفنتوس على ليون 2-1 إيابا على أرضه، بعد أن خسر ذهابا 0-1.
ريال مدريد المتوج بأكثر ألقاب البطولة “13 لقبا”، لم يستطع أن يقدم نفسه جيدا وغابت عنه شخصية البطل في النسختين الحالية والسابقة، وتأثر كثيرا برحيل كريستيانو رونالدو، الذي فشل هو الآخر في تحقيق إنجاز أوروبي بعيدا عن “الميرنغي”، رغم أن يوفنتوس حين تعاقد معه كان يهدف إلى تعزيز قدراته الأوروبية في الحصول على اللقب الأوروبي الغائب عن النادي الإيطالي منذ 24 عاما وتحديدا منذ العام 1996.
من هنا يبدو أن الفراق بين “الملكي” و”الدون” لم يكن في صالح الاثنين.. صحيح أن الريال ويوفنتوس توجا بلقبي الدوريين الاسباني والإيطالي، الا أن الخروج المبكر من هذا الدور الأوروبي يعد “مخزيا” ومؤلما لفريقين كانا يطمحان للتتويج باللقب وليس التأهل إلى دور الثمانية فحسب.
“كابوس” الخروج من دور الستة عشر عاد ليخيم على فريق ريال مدريد، فبعد التخلص منه بدءا من العام 2010، بعد أن لازمته اللعنة منذ العام 2005، وجد عاشق اللقب الأوروبي نفسه وهو ينتقل إلى صفوف المتفرجين، تاركا ساحة المنافسة لغيره من الفرق التي كانت ترتجف أوصالها حين تستعد لمقابلته، كيف لا وقد بلغ الدور قبل النهائي في ثماني نسخ متتالية قبل أن تصيبه “النكسة” في آخر نسختين.
وفي الوقت ذاته، فإن النجم البرتغالي رونالدو “المتوج بهذه الكأس الأوروبية خمس مرات”، بقي حاضرا ولم يغب عن ربع نهائي البطولة منذ عشرة أعوام، لكنه اليوم وجد نفسه هو الآخر قد انتقل إلى صفوف المتفرجين، ولم يعد قادرا على تحقيق المزيد من الأرقام القياسية، رغم أنه صاحب هدفي الفوز في أمسية أول من أمس.
من الواضح أن كلا الطرفين أيقن تماما أهميته للطرف الآخر، فالريال خرج صفر اليدين من المسابقة الأوروبية مرتين متتاليتين، ورونالدو لم يستطع أن يحقق ما كان يحلم به خارج أسوار مدريد وتحديدا لفريقه الإيطالي الجديد، فهل أدرك كل منهما حجم خسارته بعد ذلك الرحيل غير المتوقع؟… باختصار ريال مدريد ورونالدو “في الهوا سوا”.