Monday 23rd of December 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jul-2013

إشهار (حوار الأنهر) وتوقيع (ليلى ولودميلا والثلج) في رابطة الكتاب
الرأي - تشهر د.حياة الحويّك عطية في السادسة من مساء اليوم في رابطة الكتاب الاردنيين كتاب «حوار الانهر.. نهر الأردن الدانوب»، وتوقع في الوقت والمكان نفسه الروائية كفى الزعبي روايها «ليلى ولودميلا والثلج » .
يأتي الإشهار والتوقيع ضمن الفعاليات التي تنظمها رابطة الكتاب مع اتحاد الناشرين الاردنيين، في اطار مهرجان جرش للثقافة والفنون.
كتاب د. عطية يقع في 305 صفحة من القطع الكبير ويتضمن النص بالعربية وترجمته بالانكليزية وبلغات الدانوب الرئيسية: الالمانية والروسية والهنغارية . اضافة الى خمسين لوحة تشكيلية لفنانين عرب واوروبيين ، اكثرها رسم كترجمة بصرية للنص ، على امتداد سنة .
تقدم حفل التوقيع ، استاذة النقد والادب في الجامعة الاردنية الدكتورة مها العتوم، والروائي رشاد ابو شاور
تقول حياة الحويك عن عملها هذا : « كانت عودة جميلة لي الى النشر الابداعي ، بعد ان انصرفت سبع سنوات الى البحث العلمي الصرف والكتابة السياسية . لكنه كان عملا جافا ، ولذلك متعبا .
 وعندما عرض علي خلدون الداود فكرة هذا العمل وافقت فورا . سالته ما اذا كان لديه اي تصور فاجابني بالنفي . عدت الى مرجعياتي المعرفية والى علاقتي الحسية والروحية بالاردن والدانوب . الاول هو نهر الاسطورة والتاريخ والذات – الهوية . هو النهر الذي يعبر بلاد الشام كلها من جبل الشيخ الى البحر الميت، المثقل بالاسطورة والدلالات ، بالماضي والحاضر. اما الدانوب فهو الموسيقى الكلاسيكية التي اعشقها واغوص فيها ، وهو المدرسة التشكيلية التي اتابعها ايضا منذ سنوات ، متابعة تحولت الى علاقة حسية مع اقامتي لثماني سنوات في اوروبا وارتيادي الدائم لهذا النهر وحكاياته ومتاحفه وكونسيرتاته.
مع نهر الاردن ومع بلادنا لم اجد الا في خصوصية حضارة الماء وبدايات الانسان فكانت الأسطورة ومن ثم كل ما يمكن ان يقال. وجدتني اقسم النص الى ابواب انسجاما مع روحيته الملحمية، خمسة ابواب بدات باسطورة الخلق وانتهت بتحية الوداع الفولكلوري، فكان الرقم سبعة ، رقم الاسطورة المقدس. «
إلى تعاين رواية «ليلى ولودميلا والثلج « للزعبي الانهيارات الكبرى كما تقدم قراءة نقدية عميقة على خارطة الادب العالمي .
وتبدو رواية رواية كفى الزعبي اشبه من حيث الشكل اولا ، بلوحة التشظي ضمن سياق واحد، حيث تتراصف، تتواتر وتتقاطع فيها اللوحات – الشخصيات، كما اجزاء عالم متفجر متكسر متشظ، غير ان الخط الدرامي الواحد والقوي يحفظ الوحدة الروائية وان صح « الدرامية». مما يذكرنا برواية الطاهر وطار: « تجربة في العشق « التي سجلت اقصى درجات التفتت وكانما يمكن للقارىء ان يقراها « كما يحلو له « كما نصحه المؤلف نفسه .
وبحسب د. الحويك فإن «ليلى والثلج ولودميلا « هي رواية الانهيارات ، ولكن تناولها لا يمكن ان يقتصر على هذا التوصيف لان تجسد الانهيارات التي استبطنت انهيار الاتحاد السوفييتي يوظف ابعادا سيكولوجية ، اجتماعية ، ثقافية وانتروبولوجية لا حصر لها . بحيث تذكرنا بروايتي عبد الرحمن منيف «شرق المتوسط» و»حين تركنا الجسر» روايتي الهزيمة ، وزكي النداوي الذي لا ينتهي الا الى الاحساس بضالة ذاته .
وتقول ان ارضية المشترك بين شخصيات كفى الزعبي ، اي «الانهيار» تحيلنا الى رواية اخرى مشابهة بغرابة في الادب العالمي هي رواية السامورائيون لجوليا كريستيفا ، وهي رواية تصور عالم اليسار الفرنسي بعد فشل ثورة 1968، وبطلتها، كاتبتها البلغارية جوليا كرستيفا التي حملها اليسار الاوروبي الى الهجرة للدراسة في فرنسا والانضواء في اطار جماعة تيل كيل اليسارية لتعيش معهم حلمهم ومن ثم انهيار حلمهم في تماه كبير مع تجربة كفى الزعبي.