Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Apr-2018

‘‘يديعوت‘‘: لا توجد حلول وسط إما الحرب أو الهدوء

 

الناصرة- الغد- نقل ناحوم بارنيع، كبير المعلّقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي قولهم: "لو تصرفنا بطريقة أخرى مختلفة مع أحداث مسيرة العودة في غزة، لتلقينا صواريخ في مدينة بئر السبع".
وذكر أحد الضباط للصحفي بارنيع، "لنفترض قيام 400 فلسطيني بالهجوم على الجدار، سنكون مضطرين لوقفهم، وسيتم قتل 50 منهم على الأقل، هذا يعتبر حدث استراتيجي".
 ويضيف الضابط "لا يوجد في غزة وضع في المنتصف، إما حرب وإما هدوء".
وقال الكاتب الإسرائيلي ناحوم برنيع في مقالة له في "يديعوت" بعنوان "حماس حتى في الجدار"، "إن المعركة هي على الوعي وعلى الرواية في خمس جبهات مختلفة، فلا توجد قصة واحدة، المهم هو كيف يتم رسم الوضع في عيون وذاكرة الإسرائيليين، والغزاويين وفلسطينيو الضفة والرأي العام العربي ورأي الحكومات الغربية. إسرائيل لا يمكن أن تنتصر في هذه المواجهة، ويمكنها فقط الخسارة".
وبحسب الضابط الكبير "على الرغم من العداوة بين حماس وإسرائيل إلا أنه توجد مصلحة مشتركة بين الطرفين، وهي التخفيف عن غزة"، مضيفا "لقد بدأت مسيرة العودة في مسيرة التواصل الاجتماعي، حماس استوعبت الأمر بسرعة ووجهت المبادرة لاتجاهاتها، حماس تريد احتجاجا شعبيا، ولكنه عنيف والهدف منه إعادة غزة على رأس الأجندة العربية والدولية. واستخدم من أجل ذلك شعار حق العودة". وأضاف الضابط - أيضا نحن وتحديدا المنسق بولي مردخاي سافر في الشهر الماضي إلى كل من القاهرة وواشنطن مرتين وإلى بروكسل في محاولة لإقناع حكومات غربية لمنع انهيار غزة، لأنه إذا سقطت غزة فستسقط على أبوابنا.
واعترف الضابط لناحوم بارنيع في يديعوت أحرنوت- أن "الشهيد الاول في مسيرة العودة كان مزارع وتم قتله بالخطأ بوسطة دبابة". 
في ذات السياق، قال الضابط الكبير إن "هناك ثلاث حالات لإطلاق النار "إذا تعرضت حياة الجندي للخطر، وإذا لاحظ الجندي مسا بالبنى التحتية للدولة، أو لاحظ محرضين مركزيين. وفي الحالة الثالثة فهو ملزم بتلقي موافقة خاصة من قائده . يطلق النار في الهواء ثم في الجسد". وأكد: "أن الضرر الأكبر لإسرائيل في معركتها على الرواية والذاكرة هو مقتل الصحفي الفلسطيني ياسر مرتجى". قائلا "نحن نفحص ولا توجد أوامر في الجيش بإطلاق النار على الصحفيين". على حد زعمه.
وقال الكاتب ناحوم بارنيع في مقاله إن "الفشل الحقيقي للجيش هو في جبهة أخرى هي إقناع المستوى السياسي في إسرائيل بأن يفعل شيئا حتى يمنع انهيار غزة، لقد قدم الجيش عدة أوراق وخطط عمل تتضمن أفكار مثل - نقل السلطة في غزة من حماس إلى سلطة رام الله أو الى دول الجامعة العربية، واستثمارات ومنها إسرائيلية في إصلاح البنى التحتية المدنية في غزة مثل الماء والمجاري والكهرباء وغيرها".