Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-May-2020

نحتفل أردنيين وفلسطينيين بذكرى استقلال الأردن*علي ابو حبلة

 الدستور

نحتفل أردنيين وفلسطينيين بذكرى استقلال الأردن ( الرابع والسبعين ) ونرفع الرايات معا ونحني إجلالا وإكبارا لشهداء الجيش العربي الأردني الذين ارتقوا دفاعا عن الأردن وثرى فلسطين والقدس والذكرى الرابعة والسبعون (74) لاستقلال الأردن مسيرة عطاء وتحدٍّ للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته ورفض لسياسة الضم.
 
الذكرى الرابعة والسبعون لاحتفال الأردنيين بعيد استقلالهم التي تصادف في الخامس والعشرين من مايو فالمملكة الأردنية الهاشمية تتمتع بموقع جيوسياسي مهم يجعلها تعيش في قلب الأحداث والمخاطر والتحديات التي تفرض على الأردن فرضا، إلا أن حكمة القيادة الهاشمية جنبتها العديد من المخاطر التي أحدقت في الأردن وحقيقة القول أن الأردن اليوم في الذكرى الرابعة والسبعين لاستقلاله يواجه المؤامرات التي تستهدف النيل من الأردن ومن مكانته بمحاولات النيل من ولايته الهاشمية على القدس والمقدسات فيها ومن مخاطر الضم التي تتهدد الأمن القومي الأردني فكانت تحذيرات الملك عبد الله الثاني خلال صحيفة دير شبيغل الألمانية بمثابة جرس إنذار للجميع، ويستجمع الأردن اليوم كل قواه قيادة وشعبا وبتلاحم للتصدي لمؤامرة خطر الضم وصفقة القرن ومخاطر التوطين التي تتهدد الأردن.
 
إن الإنسان الأردني الذي يشكل أغلى كنوز الدنيا هو الأغلى في هذا الوطن وهو الذي صنع الاستقلال من قبل ويصنع الإنجاز في شتى المجالات وهو الذي يرسم صورة الأردن الحضارية وهو محط العناية والرعاية من لدن قائد المسيرة الملك عبد الله الثاني الذي يرى فيه تقدم الأردن وتطوره ومعنى استقلاله.
 
ومنذ ذلك التاريخ تاريخ الاستقلال والأردن يسعى بكل طاقاته وإمكاناته لتعزيز البناء الداخلي في كل مجالاته الاقتصادية والعسكرية والعلمية والاجتماعية وتعزيز علاقاته مع أشقائه العرب وتمتين التواصل والتفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة على أساس من الاحترام المتبادل والثقة واحترام حقوق الآخرين وتوجهاتهم لحماية منجزات الاستقلال والبناء.
 
وتتوالى الإنجازات في عهد جلالة الملك عبدا لله الثاني والتي شملت كافة مناحي الحياة حيث ركز جلالته على عنصر الشباب باعتباره العنصر الأهم في قيادة العملية التنموية، وأُطلقت المبادرات الملكية ووضعت الفلسفة الخاصة بالمراحل المختلفة في عملية التنمية، وقُدم الإنجاز والإبداع باعتباره المعيار الأهم الذي نرجع إليه في تقييم عملية التنمية كما راعت المبادرات الملكية الحاجات الأساسية للوطن والمتغيرات العالمية كما وفرت كافة الإمكانات لجعل العملية التنموية فاعلة وقسمت الأدوار على كافة الفئات.
 
الجيش العربي يحمي الاستقلال ويصونه ويعطي للسيادة معانيها ويشكل هيبة وكبرياء الوطن لقد كان الاهتمام بالقوات المسلحة وتأهيلها وتدريبها وتوفير سبل تعزيز قدراتها أولى أولويات قادة هذا البلد منذ عهد الجد المؤسس حتى آلت راية هذا الوطن إلى جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني الذي أولى القوات المسلحة كل عناية، فهو أدرى باحتياجاتها وقدراتها والقادر على تلمس هذه الاحتياجات، وبتوجيه من جلالته يتطلع هذا الجيش مع كل مؤسسات الوطن لأن يصبح الأردن دولة الإنتاج والاعتماد على الذات وليتمكن هذا الجيش من ممارسة دوره وإنتاج احتياجاته هنا في هذا الوطن العزيز والذود عن حماه.
 
في الذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية والذكرى 104 لانطلاق الثورة العربية الكبرى: « حيث عاشت القضية الفلسطينية في وجدان وذاكرة كل أردني، وارتبطت فلسطين والأردن برباط تاريخي متجذر ومتين، يشكل جزءا ثابتا من هويتنا الوطنية والتاريخية. حيث يقترن اسم الأردن، لدى كل فلسطيني، بدور الأردن التاريخي والريادي في الذود عن فلسطين وتمسكه بعروبة القدس ويسعى الأردن عبر مسيرته إلى صنع السلام العادل والمتكافئ ودعم الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني ودعم إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
 
الأردن وعبر تاريخه كان الأقرب لفلسطين « وفي كل محطة من مسيرته، كان الأردن الأقرب إلى فلسطين والفلسطينيين، فقد وظف علاقاته وطاقاته ومكانته من أجل فلسطين وحريتها، ولصون مقدساتها، وتحقيق تطلعات شعبها في الاستقلال والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة. فكنا ولا نزال «شعب واحد في دولتين».
 
في ذكرى استقلال الأردن الرابع والسبعين نرفع الرايات معا ونحتفل أردنيين وفلسطينيين بذكرى استقلال الأردن وننحني إجلالا وإكبارا لشهداء الجيش العربي الأردني الذين ارتقوا دفاعا عن ثرى فلسطين والقدس : « ونشكر الأردن، ملكا وحكومة وشعبا، على ما يقدمونه من دعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، دعم تاريخي ثابت وكامل وصل إلى كافة المجالات والأصعدة، بل وتعاظم ونما على مر السنوات، وهنيئا للأردن بذكرى استقلاله المجيد، وتهانينا للقيادة الهاشمية بذكرى الاستقلال الرابع والسبعين وهنيئا للشعب الأردني الشقيق الذي يحتفل بذكرى استقلاله الرابع والسبعين ومزيدا من التقدم والبناء في مسيرة العطاء المستمرة للقيادة الهاشمية في بناء الأردن ونهضته.