Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jan-2018

فوكس نيوز: يجب علينا أن نقوي اليد الأردنية
روزنبرغ : لا يوجد قائد عربي اثبت اخلاصة كصديق للولايات المتحدة مثل الملك عبدالله 
إن زعزعة الاستقرار في الاردن سيكون كارثياً لأمريكا وحلفائها في الشرق الاوسط
سيكون من الجيد أن يقوم البيت الابيض بالضغط على الحلفاء لتقديم مساعدات للاردن
كون الاردن صديق جيد هو نعمة من الله ونتاج قيادة حكيمة
الأردن جزيرة استقرار في بحر من الاضطرب والمذابح
هلا أخبار – ترجمة : معتز شيحان - أكّد الكاتب الأمريكي والناشط في الطائفة الإنجيلية جويل روزنبرغ على أهمية تغيير جدول زيارة نائب الرئيس الامريكي مايك بنس الى الشرق الاوسط، واصفاً التغيير بأنه "حدث بالغ الاهمية" بعد اضافة الاردن الى جدول الزيارة.
 
يقول الكاتب في مقالة له عبر شبكة "فوكس نيوز" تحت عنوان (ما يجب على بنس القيام به في الأردن) : مايك بنس لن يزور فقط اسرائيل ومصر، فالأردن ستكون على جدول زيارة نائب الرئيس.
 
روزنبرغ الذي يعد أحد المحللين الذين يظهرون بصورة دائمة على شاشة محطة “فوكس نيوز” تساءل "هل هي الخطوة الصحيحة؟ بالفعل! عمّان يجب أن تكون مدرجة على مخطط الزيارة منذ البداية ولكنها الان خطوة للتحكم بالاضرار"
 
يتابع الكاتب في مقالته "الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يكونوا الوحيدين الذي عبروا عن غضبهم على خلفية القرار الامريكي في السادس من ديسمبر بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلى القدس، غالبية الاردنيين، عبروا عن غضبهم ايضاً".
 
وزاد الكاتب "كيفية اتخاذ ترامب لقراره ولماذا اتخذه ووقت اتخاذه أدى الى توتر في العلاقات الامريكية - الاردنية وعلى مايك بنس التعامل مع هذه التطورات بشكل ذكي".
 
ويقول روزنبرغ "بالتأكيد، الاصدقاء لن يتفقوا على كافة القضايا، واشنطن وعمان تخطيا الكثير من الخلافات في الماضي وعملا على تقوية العلاقات الثنائية".
 
واضاف "الأهمية البالغة للقدس تلامس العمق الديني والسياسي والاجتماعي لدى الاردنيين، المملكة الاردنية الهاشمية حكمت القدس الشرقية وذلك يتضمن قبة الصخرة والمسجد الاقصى وخسارة تلك المناطق في حرب الستة ايام يبقى جرحا عميقاً".
 
وزاد الكاتب "على الرغم من دقة تصريح الرئيس الامريكي أن حدود القدس لا تزال تحت التفاوض، وبالتالي ترك الباب مفتوحاً لخيار اقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية، والتركيز على اهمية الحفاظ على الوضع الراهن للاماكن المقدسة إلا أن القرار الاخير لن يتم التغاضي عنه قريباً".
 
ويتابع الكاتب " يكون ذلك صحيحاً عند الاخذ بعين الاعتبار تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس  المتزايدة ضد ادارة الرئيس الامريكي وتهديده بمقاطعة زيارة نائب الرئيس الامريكي مايك بنس".
 
ويشير الكاتب الذي نشر مقالته قبيل الاجتماع الذي عقده جلالة الملك ونائب الرئيس الامريكي "على بينس الاستعداد للاستماع لمحادثات صريحة ومباشرة من العاهل الاردني عبد الله الثاني عند وصوله الى عمان، في المقابل دعونا نتمنى ان يكون مستعدا لاطلاع الملك الاردني على مبادرة امريكية مقنعة لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين للعودة الى العمل على حل عادل وشامل لمعاهدة السلام وان مايك بينس مخول لاعلان سياسات خاصة مصممة لتدعيم العلاقات الاستراتيجية الامريكية – الاردنية".
 
يقول روزنبرغ "خلال السنوات السابقة حظيت، - بتواضع - بفرصة لقاء الملك عبد الله ومستشاريه ومجلس الوزراء في عدة مناسبات بالاضافة الى وفد من القادة المسيحيين في شهر نوفمبر الماضي برأيي الشخصي، لا يوجد قائد عربي اثبت اخلاصة كصديق للولايات المتحدة مثل الملك عبدالله الثاني من خلال 18 عاما من العلاقات المتينة مع الولايات المتحدة ودعمه لعملية السلام التي ورثها عن الملك الراحل الحسين بن طلال".
 
واضاف "لكن رأيت بشكل مباشر الكم الهائل من التحديات الني يواجهها الاردن، هذا لبلد الصغير يأوي 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي من اصل 6.5 مليون نسمة".
 
وزاد "على الرغم من خلافاتنا، يجب علينا أن نقوي اليد الاردنية لاهميتها في مصالحنا الوطنية"، ويتابع " إن زعزعة الاستقرار في الاردن سيكون كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الاوسط".
 
ويضيف الكاتب "إن الغالبية العظمى من اللاجئين هم مسلمون ومسيحيون هربوا خوفاً على حياتهم من الحرب الاهلية السورية ومن الإبادة الجماعية التي كانت الدولة الاسلامية تقوم بها والمعروفة ايضا باسم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا".
 
وزاد "لقد قمت بزيارتين الى مخيم الزعتري للاجئين بالقرب من الحدود الاردنية السورية وقد تأثرت بشكل بالغ  بسماحة وترحيب الملك عبد الله والاردنيين لأولئك للاجئين ومحاولة توفير مأوى وطعام وتعليم ووظائف ورعاية صحية لائقة".
 
ويقول الكاتب " دون وجود ثروة نفطية في الاردن، يعاني الاقتصاد الاردني تحت وطأة اسعار النفط،  لقد اخبرني الوزير الاردني عماد فاخوري بشكل صريح بأن الوضع الراهن مثل (تسونامي البطيء) إن اقتصادنا في اختناق متزايد ونحن ممتنون بشكل كبير للمساعدة الامريكية ولكننا بحاجة الى بقية العالم ليساندنا أيضا".
 
ويتابع الكاتب "في تلك الاثناء يحاول تنظيم الدولة استغلال الفرصة في الوقت الراهن عن طريق العمل على اختراق المملكة، قبل أيام قليلة اعلن جهاز المخابرات الاردنية القبض على 17 ناشطاً ينتمون للدولة الاسلامية كانوا يخططون لسلسلة من الهجمات الضخمة في مناطق متعددة من المملكة، اشعر بقشعريرة عند التفكير في ما كان سيحصل لو تمكن تنظيم الدولة من تنفيذ تلك الاعتداءات".
 
وزاد " بشكل مثالي، سيعلن نائب الرئيس الامريكي خلال زيارته الى عمان أن الولايات المتحدة صادقت على مذكرة تفاهم لمدة 5 سنوات لتوفير 1.5 مليار سنويا لدعم الجيش والاقتصاد الاردني لمواجهة التحديات الراهنة، انتهت مذكرة التفاهم الاخيرة بين البلدين مؤخرا وكانت واشنطن تناقش المذكرة الجديدة لعدة اشهر".
 
ويؤكد الكاتب على أنه سيكون من الجيد أن يقوم البيت الابيض  بالضغط على الحلفاء في اوروبا وآسيا ودول والخليج العربي لتقديم مساعدات للاردن لتوفير العون للاجئين من تلك الدول التي لم توافق على ايوائهم.
 
ويختم الكاتب حديثه بالقول "ان كون الاردن صديق جيد هو نعمة من الله ونتاج قيادة حكيمة وهو جزيرة استقرار في بحر من الاضطرب والمذابح، الشعب الاردني يقدم معلومات استخباراتية لا يمكن الاستغناء عنها الى الولايات المتحدة ويحافظ على معاهدة سلام وعلاقات متينة مع اسرائيل ولا يوجد مكان آخر في الشرق الاوسط يشعر فيه المسيحيين بسلام اكثر من الأردن".