Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Mar-2020

الناشرون وبائعو الكـتـب في بغداد يتحدّون «كورونا»

 الدستور

بعد اكتسابهم خبرة كبيرة في أعمالهم كانت وراء استمرارهم تحت أعين الرقابة الصارمة قبل الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 وفي سنوات العنف التي تلت ذلك، لا يشعر الناشرون وبائعو الكتب في بغداد بقلق شديد من احتمال أن يتسبب فيروس كورونا المستجد في وقف نشاطهم.
فقد نصحت السلطات العراقية المواطنين بتفادي التجمعات العامة وأمرت بإغلاق المقاهي مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد إلى 67 حالة. ومع ذلك لا يزال بائعو الكتب في شارع المتنبي على ضفاف نهر دجلة يستقبلون زبائنهم القادمين لشراء كتب ومناقشة الوضع السياسي كما هو معتاد.
وأُلغيت بالفعل بعض الأحداث الثقافية، لكن الكُتاب والموسيقيين والرسامين ما زالوا يتدفقون على المنطقة يوم الجمعة من كل أسبوع ويجتمعون قُرب تمثال الشاعر المتنبي.
وقد تراجعت أعداد المترددين على شارع المتنبي بسبب فيروس كورونا والاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة والمستمرة منذ شهور، لكن البقاء في البيت ليس خيارا لعُشاق الكُتب حتى لو تطلب الأمر استخدام كمامة طبية.
وقال جواد البيضاني، وهو أستاذ جامعي اشترى أربعة كتب أكاديمية، «أجيء إلى هنا كل يوم جمعة منذ كنت طالبا في الثمانينيات».
ويعتبر سوق الكُتب في شارع المتنبي مقياسا للحياة الفكرية في العراق. وتُجلب خلاله الكُتب في عربات تدفع باليد من مكتبات في المباني القريبة لتُعرض على طاولات بالشارع.
ويتلخص وضع بغداد في الساحة الأدبية العربية في مقولة «القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، وبغداد تقرأ».
وقال بائع الكتب محمد مخلف، إن الكتب كانت محدودة قبل عام 2003 بسبب الحصار وحظر الاستيراد، لكنها زادت الآن بفعل إقامة معارض الكتب وغير ذلك.
ويقول بائع الكتب حمزة أبو سارة، إن الناس يشترون الآن مزيدا من الكتب والروايات التي يرون أنها تساعدهم ليكونوا إيجابيين.
ورغم الضعف الشديد في المبيعات بسبب الأزمة الاقتصادية، فإن سارة البياتي، الناشرة الوحيدة في سوق الكتب ببغداد، لا تفكر في إغلاق مكتبتها.
وقالت سارة في المكتبة التي تعرض فيها إصداراتها وأعمالا مترجمة إن الأمور تسير بشكل مقبول.