Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jul-2017

بيع أملاك المسيحيين .. من يسأل ويحاسب؟ - د. تيسير عماري
الراي - كتب الأستاذ محمد خروب مقالا في جريدة الرأي تاريخ 29 حزيران بعنوان الطالبية بعد قيسارية مسلسل بيوعات البطريركية الأرثوذكسيه جاء فيه ان البطريركيه باعت 500 دونم من الأراضي التابعه لها في إحياء الطالبية ونيوت في القدس تم بيعها لشركة يهودية خاصة تدعى يانوت قومميوت لهشكعوت مثل ما تم بيع اراض في قيسارية وقبلها في يافا.
 
اذا ما صح هذا الخبر وهذه المعلومات فنحن امام أمر خطير يتعلق ببيع املاك عربية فلسطينية من قبل أشخاص ليسوا عربا وهذه املاك تخص طائفة من اكبر الطوائف المسيحية في فلسطين والاردن وهي املاك وقف مسيحي عربي فلسطيني لا يجوز التصرف بها من قبل أشخاص حتى لو كانوا بأعلى الرتب الدينية.
 
نعود ونؤكد ونقول اذا صحت تلك المعلومات حتى لا نتهم أننا منحازون لطرف معين نقول وبصراحة ان الكنيسة الارذوذكسية العربية هي بالاسم فقط لانها فعليا يونانية منذ قرون قليلة وهناك انظمة لا تسمح لأي كاهن عربي بالوصول الى مرتبة بطريك.
 
الرعية هم عرب وفلسطينيون وهم اصحاب الارض وهم مع إخوانهم المسلمين شكلوا نموذجا في التلاحم والوحدة والنضال ضد الاغتصاب اليهودي لفلسطين على مر التاريخ.
 
بطريك القدس الذي فتح اسوارها لعمر بن الخطاب كان عربيا والفلسطينيون المسيحيون شردوا كاخوتهم المسلمين من بلادهم واستشهدوا و حاربوا المغتصب.
 
ممتلكات الكنيسة هي ملك الرعية وليست ملك القائمين على الكنيسة وهم من اليونان ونحن لسنا ضد الشعب اليوناني لكن الأصل ان يكون البطريك عربيا لان الكنيسة في الاصل عربية.
 
اذا صحت المعلومات على من تقع مسؤولية محاسبة الذين باعوا الارض ثم من حق الرعية تحرير إدارة الكنيسة. الكنيسة الكاثوليكية راعت هذا الأمر منذ عقود فالبطريك في القدس عربي وكذلك المطران.
 
يهوذا باع المسيح قبل 2000 سنة واليوم تباع املاك المسيحيين لليهود فهل من يسأل ويحاسب؟