الدستور- نضال برقان

أقامت لجنة فلسطين في رابطة الكتاب الأردنيين حفلاً  ثقافياً وفنياً بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، تضمن كلمة لمقرر اللجنة الكاتب عليان عليان، وقصائد للشاعرة رفعة يونس، ومجموعة من الأغاني الوطنية والقومية للفنان يزن أبو سليم.

عليان عليان قال في كلمته: «إن التضامن مع الشعب العربي  الفلسطيني يكون بإعلاء راية المقاومة وثقافتها، وبالتأكيد على تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، ورفض نهج التسوية مع العدو الصهيوني، وباشتقاق الآليات المطلوبة لإفشال صفقة القرن الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية».

وأكد في كلمته على ضرورة التصدي الجذري للتطبيع، وخاصةً التطبيع الثقافي ورفض التعامل مع الكيان الصهيوني كآخر، مشيراً إلى أن الثقافة هي الحصن الرئيس والأخير الكفيل بالحفاظ على ثوابتنا الوطنية والقومية.

وأضاف أن قضية فلسطين، ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده،  بل قضية الأمة العربية جمعاء؛ ما يستدعي من أمتنا وقواها الحية أن تأخذ دورها  في دعم مقاومة الشعب العربي الفلسطيني، بوصفه رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.

وقال أيضاً :إن رابطة الكتاب الأردنيين إذ تحيي  هذا اليوم، ترى أنه على الرغم من أهمية صدور القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977  الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ورغم صدورالعديد من  القرارات  الأممية المنصفة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، إلا أن هذه القرارات ظلت حبيسة أدراج الأمم المتحدة وجرى تعطيلها جراء  انحياز الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية للكيان الصهيوني التي مارست ولا تزال تمارس ازدواجية فاضحة ومكشوفة للمعايير الدولية.

وختم كلمته بالقول: «إن رابطة الكتاب الأردنيين إ ذ ترى أن التضامن يأتي من أحرار العالم والقوى المحبة للسلام والتقدم، لتؤكد أن موقف الأمة العربية وموقف المثقفين القوميين والتقدميين في الطليعة منها،  يتجاوز بالضرورة حالة التضامن باتجاه التخندق في خندق فلسطين شعباً وقضيةً ووطناً، وباتجاه اشتقاق المهام اللازمة لدحر الاحتلال عن أرض فلسطين العربية.

من جانبها قرأت الشاعرة رفعة يونس مجموعة قصائد تمجد المقاومة وصمود الأسرى القابعين في معتقلات الاحتلال الصهيوني.

ومن قصيدة دفتر الروح «إلى روح( فادي نائل القنبّر ), شهيد جبل المكبّر في القدس نقتطف منها:

«ما الّذي يبعَثُ الرّوحَ/ إنْ نكأَ الجرْحُ/ إنْ عمَّ القهــرُ/ واختالَ الفقرُ؟ إلا بشرىً...تلوحُ/ كسنبلةٍ خبّأتْ شمساً/ كفراشةِ عيدٍ ..ترقُصُ تيهاً/ تُشعِلُ زهــراً... ي جَبَهاتِ خرائِطِــنا»

ومن قصيدة: «طيور الأمل « نقتطف منها:

رغمَ قسـوةِ هذا الحصارِ/ طوْقِ هذا الجِــدارِ/ ستظلُّ لنا الأرضُ/ جبهةُ تلكَ الدّارِ/ تُعانقُ ثغرَ السّــماءِ/ وترسُمُ فجراً ...عرساً للأملِ الآتي»

ومن قصيدة نوار الأرض نقتطف منها:

«أنتم.. في رحم الأرض/ جذور..تشتد..تحميها/ من بغاث البر/ يا فجر الندى/ سحر هذا المدى/ أسرار الردى/ أنشودة عشق الأرض...لشهوة المطر»

وختمت الشاعرة رفعة يونس قراءتها الشعرية بإلقاء قصيدة مهداة لعميد الأسرى كريم يونس ولكل أسرى الحرية القابعين في سجون الاحتلال تحت عنوان «رحيق السواعد « جاء فيها:

«يا شَـــجَراً عــالٍ/ لا يُطالُ ....ولا ينحني/ قمرٌ مشتهىً... في جبينِ الحكاياتِ/ يالُغةَ الكبرياءِ/ صهيلَ الكرامةِ/ بسمةَ نورٍ/ بلسمَ جرحِ المَنافي/ دماءَ القوافي/ أنشودةِ الفجرِ/ في زِمـــنِ الانحناء».

وقدم الفنان الوطني والعروبي الملتزم  يزن أبو سليم باقة من الأغاني الوطنية والقومية، وطاف بالقصائد المغناة على أرجاء فلسطين المحتلة، وعموم الوطن العربي، غنى للصمود وللمقاومة وللتضحيات والشهداء...غنى للحرية وللثورات وللفقراء.

وقد تشارك الحضور مع الأداء الرفيع للفنان الوطني الملتزم، وهو يغني « منتصب القامة أمشي» « أناديكم أشد على أياديكم» « اني اخترتك يا وطني» «صبرا لن ينتصر الناب على بسمة طفلي» «رسالة من غزة إلى خالد» «فسطين الفجر الطالع».

كما غنى أغنية «بدي أعيش» وهي من كلمات الفنان يزن أبو سليم باللغتين العربية والإسبانية ومن تلحينه،، وأغنية ينام الحمام» للشاعر أحمد أبو سليم وتلحين الفنان نفسه.