عمان -الغد- كشف وزير التربية والتعليم، رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم عمر الرزاز عن توجه الوزارة لإقامة مهرجان سنوي للتوعية بالتراث الثقافي المادي وغير المادي لنشر الوعي بأهميته بين طلبة المدارس وحفزهم على الحفاظ على هذا الإرث الحضاري الأصيل.
وبين الرزاز خلال افتتاحه، حملة التوعية بأهمية التراث الثقافي المادي وغير المادي في ماركا التي أقامتها اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم ومديرية التربية والتعليم للواء أمس في مدرسة رقية بنت الرسول الثانوية الريادية، احتفاء بعمان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017 أن الحملة "تهدف إلى التثقيف والتوعية بالأخطار التي تهدد التراث الثقافي المادي وغير المادي من خلال أنشطة وفعاليات تراثية تسعى لإحياء التراث الثقافي الأردني وحمايته من الاندثار والتلاشي".
وقال، إن العصر الحالي يفرض علينا جملة من التحولات الثقافية على مستوى العالم تنعكس على الثقافة الوطنية ما يتطلب التعامل معها ومعالجتها بما يضمن المحافظة على تراثنا وهويتنا الوطنية وينسجم مع فلسفتنا ومبادئنا التربوية .
وحضر فعاليات الحفل أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية سامي السلايطة ونقيب المعلمين باسل فريحات وأمين سر اللجنة الوطنية الأردنية ابتسام أيوب وعدد من نواب ووجهاء المنطقة وجمع غفير من أبناء الأسرة التربوية والمجتمع المحلي.
من جانبه بين مدير تربية لواء ماركا الدكتور عبد الكريم اليماني أن الاحتفال بتراثنا الأردني يحكي قصة نجاح مسيرة الأردن الحضاري عبر التاريخ، مشيرا إلى أن الاحتفال بالتراث الثقافي المادي وغير المادي هذا العام يأتي ضمن نشاطات احتفالية عمان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2017.
وجال الرزاز بأقسام المعرض الذي ضم عروضا للتراث الثقافي المادي وغير المادي واشتمل على زوايا الكتاتيب والقضاء العشائري والعرس الأردني والزاوية الانتاجية التي اشتملت على أعمال الحصيدة وغزل الصوف والمنسوجات بالإضافة إلى عرض للمنتوجات التراثية من الألبسة الشعبية والمأكولات التراثية وعروض ورقصات فلكلورية ونماذج من الشعر .
وتستهدف حملة التوعية معلمي وطلبة مدارس محافظة العاصمة بلواء ماركا، نظراً لأهمية دور المعلمين في عملية التوعية بالتراث الثقافي الوطني والعالمي كونهم يربون الأجيال، ويستطيعون توجيههم، ليربطوا بين الماضي والحاضر ولأهمية طلبة المدارس في المحافظة على التراث الثقافي ونقله للأجيال المقبلة.
يذكر أن التراث الثقافي المادي يقصد به المباني والأماكن التاريخية والآثار والتحف وغيرها، التي تعتبر من الأهمية بمكان أن يتم حمايتها والحفاظ عليها بشكل أمثل لأجيال المستقبل، فيما يقصد بالتراث الثقافي غير المادي التراث الحي الروحي للإنسانية، الذي يمثل الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات التي تعترف بها المجتمعات على أنها جزء من تراثها الثقافي.