يقام في الساعة الخامسة من مساء اليوم - السبت - حفل تأبين المرحوم بإذن الله الشيخ سلطان ماجد العدوان فقيد الوطن والأسرة الرياضية والشبابية الذي انتقل الى رحمة الله تعالى يوم السبت الموافق 22/12/2018 عن عمر يناهز (82) عاماً.

 

ويقام الحفل في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب كلمسة وفاء وتخليدا لروح الفقيد الذي قضى عمره معطاءاً للوطن ملتزماً بنصرة الرياضة والأندية، ومتخذاً من ناديه الفيصلي منارة مضيئة بالعمل والإنجاز الذي تحقق على كل المستويات.

 

ويتضمن برنامج حفل التأبين لوحات محبة وتقدير وكلمات لشخصيات وطنية ولعائلة الفقيد الغالي، يشارك فيها عدد كبير من كبار رجال السياسة والإعلام والإقتصاد والرياضة ورابطة مشجعي النادي (الالتراس) وكشافة النادي الذي بدأ نشاطه مع بداية تأسيس النادي عام 1932، كما تم إصدار كتيب خاص يبرز مناقب الفقيد وإعداد فيديو يتضمن ومضات تلفزيونية عن مسيرته المشرفة يبرز مناقب وانجازات الفقيد لعرضه في الحفل.

 

وسيلقى في حفل التأبين عدة كلمات لاستذكار مناقب الفقيد ودوره الرائد في مسيرة الكرة والرياضة الأردنية ومسيرة النادي الفيصلي على امتداد سلسله من العقود حقق خلالها الفيصلي سلسله من الانجازات والانتصارات والألقاب المحلية والعربية والقارية.

 

وأكد بكر العدوان رئيس النادي الفيصلي ان إدارة ناديه وضعت كافة امكاناتها وخبراتها بتصرف لجنة حفل التأبين للمساهمة في إقامة حفل كبير يليق بمكانة الفقيد، وقدر العدوان لمسة الوفاء التي استحقها الفقيد من قبل الأسرة الأردنية الواحدة ومن الأشقاء العرب والأصدقاء في الكثير من دول العالم.

 

بدوره أكد الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس الإتحاد العربي للصحافة الرياضية رئيس لجنة التأبين التي ضمت كوكبة من الزملاء الإعلاميين وأسرة النادي  الفيصلي، ان الدعوة الرسمية وجهت لكافة الجهات ذات العلاقة وان الدعوة لحضور حفل التأبين ستكون متاحة امام الجميع وفاءاً وتقديراً لروح الفقيد الكبير.

 

وقد عبر عدد من قادة الرياضة وكرة القدم في الوطن العربي بكلمات تستذكر مناقب الفقيد الذي كان يؤمن إيماناً مطلقاً بالقضية الفلسطينية والوطن العربي الكبير مع اعتزازه الدائم بالأردن الغالي وأبناء الأردن الذي أحبه منذ ولادته وحتى اللحظات الأخيرة من حياته.

 

واعتبرت أسرة الكرة والرياضة الأردنية رحيل الشيخ سلطان العدوان خسارة فادحة، لكن انجازاته ودوره البارز في مسيرة الكرة الأردنية على امتداد سلسلة من العقود ستبقى عالقة في الأذهان.

 

وترأس الفقيد النادي الفيصلي منذ ثلاثين عاما توالياً، كما ترأس خلال عقد التسعينات النادي الفيصلي واتحاد الكرة في ذات الفترة.. فضلاً عن دوره لاعباً مع الفيصلي منذ منتصف عقد الخمسينات ولاعباً في صفوف منتخب الأردن بالفترة بين عامي 58 و67.

 

وتقلد الشيخ سلطان العدوان العديد من المناصب القيادية حيث كان وزير دولة عامي 91 و92 وعضواَ في مجلس النواب وعضواً في المجلس الوطني الاستشاري واللجنة الأولمبية ورئيسا لاتحاد المزارعين الأردنيين.

 

وفي عهده حقق النادي الفيصلي عشرات الألقاب المحلية فضلاً عن تتويجه بكأس الإتحاد الآسيوي عامي 2005 و2006 ولقب وصيف بطل دوري ابطال العرب عام 2007 والعديد من الألقاب العربية أخرها عام 2017 حينما بلغ الفيصلي المباراة النهائية لبطولة الأندية العربية التي خسرها امام الترجي التونسي بعد فوزين تاريخيين في القاهرة والإسكندرية على فريق الأهلي المصري.

 

الأسرة الأردنية تترحم اليوم على إنسان كبير ترك بصمات لن يمحوها الزمان ولن ينساها أبناء الوطن جميعاً فالفقيد سيبقى في ذاكرتهم وتاريخهم.