Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Apr-2018

المرحلة الثانية من مدن الثقافة الأردنية خطوة في الاتجاه الصحيح - د.جورج طريف

الراي -  انطلقت فاعليات المرحلة الثانية من مدن الثقافة الأردنية في 26 آذار الماضي في غمرة احتفالات المملكة بمناسبات عزيزة علينا نذكر منها ذكرى تعريب قيادة الجيش الأردني التي نحتفل فيها في الثاني من آذار من كل عام وذكرى معركة الكرامة الخالدة في يوبيلها الخمسين الذي يصادف

الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام.
وما من شك في ان نقل الفعل الثقافي إلى الألوية، وتوزيع مكاسب التنمية الثقافية على المحافظات الأردنية خارج العاصمة وخارج المدن الرئيسة في المحافظات والألوية ما كان له أن يتم لولا دعم واصرار وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها الاستاذ نبيه شقم الذي شدد على ضرورة الاستمرار في الحراك
الثقافي عن طريق مشروع المدن الثقافي الذي أطلقته وزارة الثقافة عام 2007 ليشمل كل مدينة وكل قرية من قرانا الاردنية.
وجاء اختيار لواء عين الباشا الواقع ضمن إقليم الوسط هذا العام من قبل لجنة اختيار مدينة الثقافة الأردنية إلى جانب ألوية الرمثا عن إقليم الشمال، والأغوار الجنوبية عن إقليم الجنوب في اطار الترشيحات لهذه المرحلة من مجالس اللامركزية في المحافظات بحيث رشح كل مجلس مدينة واحدة/ لواء واحدا، وفق الأسس التي اعتمدتها لجنة اختيار المدينة التي شكلها وزير الثقافة وهي: توفر البنية التحتية في المدن، والأثر الثقافي للمدينة وأبنائها على المستوى الوطني والمشروعات الثقافية التي يتضمنها الملف المقدم للترشيح.
والواقع أن مشروع المدن الثقافية حقق أثرا كبيرا على الصعيد الثقافي والتنموي وساهم في تحقيق
التواصل بين شرائح المدينة الاجتماعية المختلفة مع محيطها، من خلال برامج تحمل صفة الديمومة ساهمت في تعزيز الهوية الوطنية، وبحيث أصبحت المدينة مقصدًا لأبناء المجتمع الأردني بالاضافة الى أن المدن الثقافية هي مراكز تنوير حضاري تظل على مدار العام مضاءة بمصابيح الوعي، بالأنشطة الثقافية المختلفة من مؤتمرات وملتقيات وعروض مسرحية وفعاليات تختص بالشباب والأطفال، وهي أنشطة شمولية تقام بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني وتعبر عن خصوصيتها الثقافية وترويج المنتج الثقافي لأبناء المدينة المختارة، وتبادل الخبرات بين منتجي الثقافة، والتعريف بالمثقف الأردني ودوره بالمجتمع وتفعيل دور الثقافة في إحداث التنمية في المجتمع، وإبراز دور الثقافة والفنون في التنوير ومحاربة الظواهر المجتمعية السلبية.
ان الوعي الثقافي لدى الافراد يعمل على تحفيز العنصر البشري على الايجابية ويمنحهم الشعور بالوحدة المتماسكة وتوطيد اواصر التعاون بينهم مثلما أن الثقافة هي الوسيلة الانجع للقضاء على الجهل وتوجيه افكارهم بعيدا عن الفكر المتطرف وهي اداة تحارب الجهل بالعلم ومواكبة التطورات والاحداث التي تمر فيها المنطقة.
بقي ان نشير الى أن انطلاق فاعليات المدن الثقافية بحاجة الى دعم وتفاعل وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمرئية والمسموعة والمؤسسات الأخرى المتمثلة في وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني عن طريق التفاعل مع الحراك الثقافي وابراز الموروث الأدبي والفني والتراثي والانساني بكافة أشكاله وتنوعه الفسيفسائي وتكريس صور العيش المشترك ونبذ العنف والكراهية وقيم المحبة والسلام بين مختلف شرائح المجتمع عندها فقط تكون المدن الثقافية قد حققت أهدافها.
com.yahoo @tareefjo