Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2018

الإسلام لا يصنع الإرهاب أو التطرف - محمد عبد الجواد الصباغ

الراي -  عندما ذهبت إلى الجامعة قبل ستة عشر عاما وأردت أن أدرس الشريعة الإسلامية لحبي لها، وكنت حصلت قبل هذا على قبول في تخصص الهندسة والبرمجة لكني أحببت أن أتعلم الشريعة الإسلامية.

وعندما أخبرت كثيرا من الناس (في حينه) أني أريد تعلم الشريعة كان يقول لي البعض (لا تَصِرْ إرهابيا أو متطرفا أو معقدا) هذا قبل أن تظهر داعش بكثير؛ فكيف الحال اليوم وقد انتشر الإرهاب والتطرف باسم الدين وانتشر خبر داعش وما تفعله بالمسلمين من القتل والذبح للأطفال والأبرياء باسم الدين.
أقول لهم اليوم.. الإسلام لا يصنع الإرهاب أو التطرف؛ إنما عدم تعلم الدين الصحيح والبعد عنه يظهر التطرف والإرهاب.
الإنسان وبخاصة المسلم بطبعه يميل إلى التدين لما تربى عليه من عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعنا من زمن النبي عليه الصلاة والسلام ليومنا هذا فإنه لم يرب التربية الدينية الصحيحة سيظهر ما نعاني منه اليوم وقد انتشر في القرنين الماضيين لبعد الناس عن تعلم علم الدين الصحيح.
فلما انتشر الجهل في عقيدة المسلمين الحقة وتربى جيل بعد جيل على عدم الاهتمام بها؛ صار الواحد لا يعرف ربه ولا نبيه ولا أركان دينه!..فنتج عن ذلك أجيال جاهلة في أمور دينها حتى صارت مرتعا للفرق المنحرفة وصار الولد يشب ويشيب وهو لا يدري ما هو دينه!.
وصار بديهيا أن يكون الكثير من الجيل المسلم اليوم كالوعاء الفارغ يقبل أن يلقى فيه أي شيء، فإن جاءه أحد ممن يدعونه للتطرف والغلو والإرهاب قبله لعدم وجود أساس صحيح يَدْفع عنه هذا الفكر.
ولا بد اليوم من محاربة هذا الفكر ومعتقده الفاسد ولو تعلم المسلم العلم الصحيح وأهمه علم العقيدة لما وجد له هذا الفكر المتطرف مدخلا.
وقد ظهرت جماعات متطرفة منذ نحو مئتين سنة تدعو إلى التطرف تسمي نفسها اليوم بتسميات مختلفة منها داعش، النصرة، التكفير والهجرة، السلفية، الجهادية، جماعة التوحيد، الوهابية، جماعة الدعوة وغيرها كثير تستبيح دماء المسلمين بسبب أساس فاسد تربوا عليه فتقتل وتفجر وتكفر وتحرف دين االله.
وخلاصة القول إن أساس ما نحن فيه اليوم عدم تحصين أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا من هذا الفكر المتطرف بتعلم علم الدين وبالأخص علم العقيدة الإسلامية الصحيحة الصافية فعلم الدين حياة الإسلام وفي حياة الإسلام حياة للمجتمع وللشعوب. فكيف يستقيم الظل والعود أعوج..
..الإسلام لا يدعو للتطرف أو الإرهاب وليس البعد عن الإسلام يجنبنا التطرف والإرهاب بل هو دين جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وفيه التسامح والعدالة والأخلاق والمساواة.