Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Feb-2020

البيت الأدبي للثقافة والفنون يستضيف الفنانة عبير عيسى والتشكيلي ليث كساب

 الدستور

استضاف البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء الممثلة القديرة النجمة عبير عيسى والفنان التشكيلي ليث كساب، وذلك في لقائه الشهري العام رقم 183 الذي أداره مؤسسه الكاتب أحمد أبو حليوة، والذي تضمن فقرات منوعة أدبية ومسرحية وموسيقية وغنائية.
البداية كانت مع الفنان التشكيلي ليث كساب في معرضه الفردي الثاني «رسائل مبعثرة» الذي أظهر مقدرته الواضحة على رسم البورتريه والتجديد فيه من خلال وضعه في قوالب غير مألوفة، بالإضافة إلى تطرقه إلى مواضيع مجتمعية كالعنف ضد المرأة والتنمر ضد الأطفال، راصداً لبعض مظاهر الفقر في المجتمع، وكذلك الجمال المتمثلة في آثار أم قيس التابعة لمحافظة عروس الشمال (إربد) التي ولد فيها الفنان.
وبعد المعرض الفني التشكيلي كان الحضور على موعد منتظر مع الممثلة القديرة النجمة عبير عيسى التي تحدّثت عن تجربتها الحياتية والفنية وهي المولودة في العاصمة عمّان عام 1961 لأب مقدسي وأم من بيت ساحور، وقد اضطرت للعمل في السادسة عشرة من عمرها لمساعدة عائلتها بعد انتكاسة صحية ألمت بوالدها، وقد تزوجت في سن مبكرة ورزقت بابنتها الوحيدة منية، وقد عملت كطابعة في مكتب إنتاج فني، وهو الذي كان سبباً في دخولها عالم التمثيل مصادفة، حيث لم تتوقع ذلك أو تحلم به، إذ كانت تتمنى أن تصبح محامية للدفاع عن حقوق المظلومين والفقراء أو كابتن طائرة لتزور بلداناً عدة. أول أعمالها كان مع الرحابنة عام 1977 ثم كانت مشاركتها كبطلة في مسلسها الأول الذي حمل عنوان «وعاد الحب» عام 1978، واستطاعت أن تكون القاسم المشترك للعديد من الأعمال البدوية الأردنية، ولكن شهرتها جاءت على نطاق واسع من خلال مسلسل «حارة أبو عواد» الذي كان قريباً من الناس عام 1981 و»العلم نور» عام 1984 حيث قدّم كوميديا راقية ذات رسالة معبرة، كما شاركت في عشرات المسلسلات المحلية والعربية على مدار أكثر من أربعين عاماً من العطاء المميز، نذكر منها على سبيل الذكر لا الحصر: «أبناء القلعة» وأخوة الدم» و»بوابة القدس» و»تل الفخار» و»النار والهشيم» و»راس غليص» و»نمر بن عدوان» و»أبو جعفر المنصور» و»حنايا الغيث» و»رعود المزن» و»حور العين» و»حبر العيون» و «لعنة كارما»، وآخر مسلسلاتها هو «جلمود الصحارى»، وشاركت أيضاً في عدة أفلام أولها كان «صهيل الأصايل» مطلع الثمانينيات، ومن أفلامها في الألفية الجديدة فيلم «الرغبة في السقوط» وفيلم «بوابة الجنة».
بعد ذلك شارك في اللقاء عازف الجيتار الفنان يزن أبو سليم، كما شارك في اللقاء الفنان حسين الهندي وكذلك عازف العود الفنان طه المغربي وضابط الإيقاع الفنان فريد ثابت، وبعد الاحتفالية القصيرة شارك كل من الفنان عماد الحسيني والفنان علاء شاهر في العزف على العود والغناء، كما شهد اللقاء عرضاً مسرحياً قصيراً مونودرامياً بعنوان «سلم الهاوية» للمبدع عز الدين أبو حويلة.
هذا وتحدّثت المناضلة الفلسطينية وداد العاروري عن مدينة القدس، كما تحدّث الأستاذ محمد عبد الفتاح عن القرى المدمرة في فلسطين، وحضر الشعر من خلال كل من الشاعر حسن جمال والشاعر قصي إدريس والشاعر محمد الحموز، ليتفرد الكاتب الشاب محمد حسام بقراءة قصة، والكاتبة الشابة سجى أبو خل بقراءة مقطع من رواية، وليمتع الحضور بعد ذلك ويحزنهم في الوقت ذاته الحكواتي محمود جمعة، وذلك من خلال حكاية حقيقية بعنوان «تمرد على المنطق» صاغها بطريقة شفوية مضحكة، وصولاً إلى خاتمة هذه الحكاية وهي الرحلة التي انتهت بفاجعة موت أحد فرسانها، وتحوله إلى أشلاء ممزقة.
هذا وشهد اللقاء فقرة للتفاعل الاجتماعي، تمكن من خلالها الحضور من التقاط الصور التذكارية مع النجمة عبير عيسى ذات الحضور البهي الذي أعطى صورة مشرقة عن وعي الفنان الأردني ورقيه وتواضعه وثقافته.