Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Sep-2018

مثقفون: رحيل خيــري منصـور خسارة كبيرة للثقافتين الأردنية والعربية
الدستور - عمر أبو الهيجاء -
 ها هو الموت على غفلة منا، يغيّب الشاعر والكاتب والمفكر الكبير الزميل خيري منصور، عن عمر ناهز الـ 73 عاما، وهو من مواليد 1945 في قرية دير الغصون - طولكرم في فلسطين، وكما تقول سيرته الذاتية فقد تم إبعاده عن وطنه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في العام 67، وعمل الراحل في الكويت ومن ثم بغداد، حيث عمل كاتب مقال في جريدة الجمهورية العراقية ومحررا ثقافيا في مجلة الأقلام. خيري منصور كان من أبرز وأهم كتاب الأعمدة اليومية في جريدة الدستور وكانت خاطرته اليومية ينتظرها القارىء الأردني بشغف يومي، وقال عنه صديقه الشاعر الراحل محمود درويش»فنحن هُنا للاعتراف بان الصّداقة مُمكنة، والمَحبّة مُمكنة، وصيانة جَمرَة المبادئ مُمكنة. ونحن هنا لنقول لك: انكَ فنجان قهوتنا الأول. فلا يبدأ نهارنا إلا بك. أحببناكَ وأدمَناكَ، ولم يَنجُ أحد من عدواك»، كان ذلك أثناء احتفاء جريدة «الدستور» بفوزه بجائزة أفضل كاتب مقالة صحفية في الوطن العربي من نادي دبي للصحافة عام 2005، ومنصور كان شاعرا مهما استطاع في تجربته الشعرية أن يشتبك مع الهم الإنساني وقضايا الأمة المصيرية وخاصة القضية الفلسطينية.
ومن أهم إصداراته الشعرية: «غزلان الدم» ..1981، «ولا مراثي للنائم الجميل»..1983 و»ظلال»..1978، «الكف والمخرز»..1984،  «التيه وخنجر يسرق البلاد»..1987، «الكتابة بالقدمين».. 1992، «أبواب ومرايا: مقالات في حداثة الشعر  (1987) بالإضافة إلى تجارب في القراءة  (1988)، و»صبي الأسرار» (سيرة ذاتية - 1993). والأعمال الشعرية الكاملة.
«الدستور» استذكرت الراحل الكبير خيري منصور مع عدد من أصدقائه من الشعراء والكُتاب حول مسيرته الإبداعية والفكرية طوال حياته الغنية بالعطاء، فكانت هذه الرؤى والكلمات الممزوجة بالألم وحرارة الفقد.
  د. زياد أبو لبن: كاتب كبير وشاعر مرهف الحس
لك الرحمة صديقي خيري منصور، كم كانت لقاءاتنا في مكتبك بجريدة الدستور (عمان)، حميمية، وأنت تسألني عن القاهرة والأصدقاء هناك، ويأخذنا أطراف الحديث إلى الحالة الثقافية العربية، وكلّما استمعت إليك ازددتُ إعجابا بمثقف نوعي مثلك، لا تشغله في الحياة غير القراءة والكتابة، لم يسع للشهرة كما يفعل كثير من الكتّاب، بل سعت الشهرة إليه، خيري منصور شاعر شغلته القضية الفلسطينية، ولم تكن القضية إلا متكأ على عصا الشعر، وكتب المقالة فتفجرت بين أصابعه لغة الكلام.
رحل صديقنا خيري منصور جسدا وروحا، وبقي خيري منصور أستاذا كبيرا في كتابة المقالة، وشاعرا مرهف الحس، يطرق أسماعنا في رقّة الشعر وعذوبته.
  الشاعر نايف أبو عبيد: وداعا أيها الفتى المتفرد
وها هو خيري يترجل عن صهوة جواده.. وداعا أيها الفتى المتفرد.. لقد فقدنا برحيله كاتبا لا يجارى، في حلاوة أسلوبه ونظافة فكره.. أعزي الصحافة بمناسبة رحيلك من كل الشرفاء من صحافيين وأدباء وشعراء.
  الباحث عبد المجيد جرادات:
خيري منصور فقيد الصحافة والكلمة الصادقة والتحليلات الأدبية والفكرية والسياسية العميقة : تغمدّه الله بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى : إنا لله وإنا إليه راجعون.
  الشاعر التونسي المنصف المزغني: ثقافة عالية واطلاع نادر
عليه الرحمة، كان قلما مميزا بثقافة عالية واطلاع نادر بين ابناء جيله، مقالاته متعة للقراء، رحم الله الشاعر خيري منصور، الذي عرفته في العاصمة العراقية بغداد..ثم في جريدة القدس العربي..لأهله وأحبابه الصبر الجميل.
 الروائي صبحي فحماوي: منارة أدبية
وداعا خيري منصور. لقد كنت منارة أدبية قلت أمثالك، كنت رجلا وكاتب مقال من الدرجة الأولى.. فجعت بوفاتك.. ستبقى خالدا ومعلما للأجيال واحسرتاه عليك.. سنفتقدك كثيرا ونفتقد مقالاتك في صحيفة الدستور الأردنية وكل الصحف التي كتبت بها في الوطن العربي... عليك الرحمة والسلام.
  معن البياري: باقٍ في البال ولن يغيب
خيري.. لم يكن أيّ صديق.. لا أظنّني سأفلح في الكتابة عنه، منذ ضربني نبأ وفاته وضجيجٌ في خواطري عنه..جولاتٌ من البهجة والضحك والحكي الكثير.. جولاتٌ من محبّة أكيدة ومودة شاسعة... قبل ثلاثين عاما في بغداد، ثم في الرباط، ثم الكثير في عمّان ودبي والشارقة وأبوظبي،.. وأيام في القاهرة .. وزيارات إلى الرصيفة.. مُصابي كبير، لأنه خيري، أحد العزيزين في جوانحي... باقٍ في البال ولن يغيب.
 الشاعر علي جعفر العلاق: نضوج اللغة والرؤية
حين جاءنا الشاعر خيري منصور من الكويت منتصف السبعينيات، تلقته بغداد، كعادتها مع من يزورها أويختار الإقامة فيها، بكرمٍ ومحبةٍ نادرين. زاملنا في مجلة الأقلام سنواتٍ طويلةً، وشهد معنا نهوض بغداد وانكساراتها، وشاركنا عذوبتها وعذابها. وعلى نار حروبها وجمال لياليها نضجت لغته ورؤياه.