Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Feb-2020

كوشنر يكشف تفاصيل “الدولة الفلسطينية” ومصيرها المستقبلي وفق “صفقة القرن”

 واشنطن – كشف جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تفاصيل “صفقة القرن” والتي أعلن عنها مساء الثلاثاء الماضي الرئيس الاميركي في البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور رئيس وزراء العدو الصهيوني “الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال كوشنر، إن الخطة التي وصفها بـ “رؤية السلام” تحدد بشكل واضح إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها في أجزاء من القدس الشرقية. مشيرًا إلى أن مساحتها ستكون قريبة من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة قبل العام 1967.
واعتبر كوشنر في حديث لـ”القدس” دوت كوم”، أن الحل السياسي الذي طرح خلال الخطة، هو الأكثر تفصيلًا في تاريخ الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستقدم بعض “التنازلات التاريخية” كبادرة “سلام” لصالح الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي
وقال “بعد ثلاث سنوات من التحليل والعمل، يسعدني أن يرى الشعب الفلسطيني هذه الرؤية التي أطلقتها إدارة الرئيس ترامب، وتهدف إلى التعامل مع طموحات الشعب الفلسطيني والوصول أخيرًا إلى حل لهذا الصراع”
وأضاف “تدعو الرؤية إلى إقامة دولة فلسطينية تكون عاصمتها في أجزاء من القدس الشرقية، وتضمن لكل المسلمين الذين يرغبون بالصلاة سلميًا في الحرم الشريف أن يكونوا قادرين على ذلك”
ودعا كوشنر، الشعب الفلسطيني إلى قراءة الرؤية ليروا بأعينهم أننا نأخذ الطموحات السياسية لهم على محمل الجد.
ولفت إلى الخريطة التي نشرها ترامب عبر حسابه في تويتر، مشيرًا إلى أنها تظهر ما ستكون عليه دولة فلسطين المستقبلية. مبينًا أن “إسرائيل” وافقت عليها رسميا بناء على إجراء مفاوضات مبنية على هذا المبدأ.
وقال “هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها “إسرائيل” على هذه “التنازلات الكبيرة”، ولقد استخدمت الولايات المتحدة علاقتها الوثيقة مع إسرائيل لإقناعهم بأن هذه التنازلات التاريخية لخلق دولة فلسطينية مستدامة ومزدهرة تصب في مصلحة اسرائيل على المدى البعيد”.
وأضاف “الرؤية للسلام التي أطلقها الرئيس ترامب متجذرة في مبدأ أن السلام الدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يكون مبنيا على اتفاقية ترضي الطموحات الأساسية للشعبين بشكل يضمن الأمن والكرامة وتوافر الفرص للجميع”
وشدد كوشنر على أن هذه الرؤية تدعو إلى قيام دولة فلسطينية معترف بها دوليا بما يحقق الطموحات الفلسطينية في الإستقلال وتحقيق الحكم الذاتي والكرامة الوطنية.
وجدد تأكيده على أن عاصمة دولة فلسطين ستكون القدس، وستشمل مناطق في شرقي المدينة، مشيرا إلى أن إدارة بلاده ستقف مع القيادة والشعب الفلسطيني بعد إبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل، وحينها ستفتح سفارة للولايات المتحدة في دولة فلسطين. كما قال.
وأضاف “حتى خلال مفاوضات اتفاقية أوسلو لم تكن إسرائيل مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، وخلافا لجهود الماضي، ما بين أيدينا الآن ليست مجرد خطة وأفكار، بل شيئا يمكن أن يتحقق فعليًا”.
وبشأن المسجد الأقصى، قال كوشنر إن الإدارة الأميركية تدرك مدى أهميته وقيمته للمسلمين حول العالم، وفي إطار الخطة ستكون الأماكن المقدسة مصونة، مع ضمان حرية العبادة للجميع ليأتوا ويصلوا بسلام، مما سيمكن أكثرمن 1.5 مليار مسلم من زيارة الأماكن المقدسة في المدينة والصلاة فيها
وعن إمكانية تقديم إسرائيل تنازلات بشأن المستوطنات والأراضي، أكد كبير مستشاري البيت الأبيض، أن “رؤية السلام” توجب على إسرائيل أن توقف التوسع في المستوطنات لمدة أربع سنوات على الأقل لكي تتيح للقيادة الفلسطينية الفرصة للتفاوض على صفقة نهائية.
وقال “إذا كان لدى الفلسطينيين تعليقات أو إقتراحات لتحسين الخريطة، فنحن ندعوهم للحضور إلى المفاوضات لعرض آرائهم”.
وحول الشق الاقتصادي من الرؤية الأميركية التي تم الكشف عنها في البحرين في حزيران (يونيو) من العام الماضي، قال كوشنر إن من أكبر الأفكار التي خرجنا بها من ندوة “السلام إلى الازدهار” في المنامة هي أن العالم يؤمن بالشعب الفلسطيني ويود مساعدته.
وتابع “الخطة الإقتصادية التي أعلنا عنها، في ظل البيئة السياسية المناسبة، ستمكن الفلسطينيين أخيرًا من التحكم بمستقبلهم الاقتصادي .. مبلغ الخمسين مليار دولار في شكل إستثمارات في خطتنا سيكون عامل تغيير كبير للشعب الفلسطيني، وسيكون له صدى واسع عبر المنطقة”
وواصل “قام أفضل الاقتصاديين في العالم بتحليل الرؤية للسلام وإمكانيات الإقتصاد الفلسطيني الكامنة، واستنتجوا أنها ستخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة وستضاعف الناتج المحلي الإجمالي وستهبط بمستوي البطالة إلى أقل من عشرة % وستقلل من مستوى الفقر بنسبة 50 %”
وأردف “هذا هو المستقبل الذي نرغب به أنا والرئيس ترامب للفلسطينيين، وأنا سعيد بأنه لدينا الآن طريق حقيقي للوصول إلى هذا المستقبل .. هناك اهتمام كبير بتمويل هذه الخطة بشرط الوصول إلى صفقة سلام نهائية. أكرر، هذه فرصة تاريخية”
وعن الفوائد الإخرى التي ستعود على الإقتصاد الفلسطيني من هذه الرؤية، قال كوشنر “أحد أهداف الرؤية للسلام هو ضمان أن يكون لدى الفلسطينيين والإسرائيليين نفس الفرص المتاحة لغيرهم بالعالم .. هذه الرؤية ستخلق سبل مواصلات لتسهيل الحركة بين غزة والضفة الغربية وكامل دولة فلسطين، وستسمح أيضًا بإستغلال وإدارة المنشآت المخصصة في مينائي حيفا وأسدود إلى أن يتمكن الفلسطينيون من إنشاء ميناء خاص بهم”
وأضاف “تشمل الرؤية أيضًا إنشاء منطقة منتجعات في شمال البحر الميت واستمرار أنشطة الفلسطينيين الزراعية في وادي الأردن، وأيضًا إمكانية إنشاء مطار جديد في غزة، إلى جانب إمكانية مناقشة إتفاقية تجارة حرة بين الولايات المتحدة ودولة فلسطين المستقبلية”
وتابع “في ظل الحرية السياسية وتوافر هذه الإستثمارات أعتقد أن العالم سيرى أخيرًا ما يستطيع الشعب الفلسطيني أن يحققه”
وبشأن قضية اللاجئين، قال مهندس الخطة الأميركية، إن هذه الرؤية تقدم حلاً عادلاً للاجئين الفلسطينيين بما يضمن أن تكون لديهم الفرصة لإعادة بناء حياتهم في أرض توفر لهم الأمن والأمان، موضحا أنه سيعرض على اللاجئين أن يختاروا ما بين العودة إلى دولة فلسطين المنشأة حديثًا، أو الإندماج في الدول التي يقيمون فيها حاليًا، أو الاستقرار في دولة ثالثة
ولفت إلى أن الرؤية تهدف أيضًا إلى إنشاء وديعة مالية كبيرة لدعم اللاجئين وتعويضهم، وستضمن أن جميع اللاجئين سوف يكون لديهم أخيرًا مكان يعتبرونه موطنًا لهم. كما قال
ووحول الأسباب التي قد تدفع القيادة الفلسطينية للتفاوض على ذلك، قال كوشنر “في الماضي كان هناك الكثير من إستعراض والوعود الكاذبة، ولكن هذه الرؤية، بالإضافة إلى الإتفاقيات مع الإسرائيليين، هي شئ حقيقي، وهذا الصراع يمكن أن ينتهي لو كانت القيادات مستعدة”
وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي أكد للرئيس ترامب أنهم متحدون ومستعدون للتفاوض مع الفلسطينيين، وأنه سوف يكون لديهم المرونة لمحاولة الوصول إلى صفقة نهائية
وقال “إذا كانت لدى القيادة الفلسطينية أية إشكالات مع الرؤية فإنه يجب عليهم دراسة تفاصيلها والتعبير عن إعتراضهم على أمور محددة على طاولة المفاوضات.
وأضاف “هذه الرؤية، إذا ما تم تطبيقها بشكل صحيح، ترى مستقبلاً به دولة فلسطين معترف بها دوليًا، ومستقلة ااقتصاديًا، ومزدهرة .. أوجد الرئيس ترامب فرصة تاريخية لتغيير مصير الشعب الفلسطيني، وكلي أملٌ أن تكون لدى القيادة الفلسطينية الشجاعة للسعي بهذا الاتجاه”