Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2018

نحو بيئة حاضنة للأوراق النقاشية الملكية - د. حازم قشوع

 الراي - قد تمتلك بعض المجتمعات تلك البوصلة التنمويه لاحقاق مشروعية لانجاز ما، وقد تستطيع بعض هذه المجتمعات ايضا ان تحدد المهام العامة والاوليات الخاصة وان ترسم السياسات القادرة على احداث جداول التطبيق، وذلك ضمن استراتيجية عمل توضح الركائز الرئيسية للاتجاهات التنموية لكن الذى سيقود اي مجتمع لإحداث الفارق والوصول الى علامة التمايز المستهدفة لاحقاق الثقة المبتغاة ليست تلك الاستراتيجية فحسب لكنه يكمن فى كيفية اعداد الاليات وظروف التنفيذ وهذا مرده لان شرعية الانجاز تحسب بواقع ما تم تنفيذه ولا تقوم على ما تم اعداده او بيانه.

وعليه فإن العمل الذى يرافق عادة هذه الاستراتيجية لغايات التطبيق هو ذلك النهج التنفيذي الذى يعول عليه فى احداث المكانة الفارقة وابراز علامة الثقة الى حيز الوجود لما لهذه العوامل من اهمية تقديرية ونسبية حيث تعمل هذه العوامل على على مايلي :
١ .تعزيز ثقة المواطن تجاه صناعة القرار ٢.ايجاد ذلك الانطباع الذى يشكل الدلالة الفارقة في التمايز
٣..تشكيل المناخات الجاذب للاستثمار ٤.ايجاد البيئة القادر على توفير الحياة الامنة المستقرة.
٥.تشكيل دوائر الاستقطاب التى تجذب الاستثمارات والكفاءات والتى تقوم باعداد مناخات الانجاز وحيثيات التكوين.
٦ .تشكيل حواضن قادرة على توطين الابداع والابتكار.
ولان نجاح اية مجتمع يحسب من مدى تحويله الى روافد ومصادر القوة الى قدرة والتي يمثلها واقع مقدرته على ادارة موارده البشرية والطبيعية بواسطة استراتيجية عمل تسعى للوصول الى شرعية الانجاز فان عمليه ترسيم الخطة التنفيذية ستؤدي الى ميلاد علامة الثقة المستهدفة وهذا يستدعي عند الشروع بتنفيد مشتملات الخطة التنفيذية متابعة الخطوات الخمسة التى تتكون منها تلك الخطة و التي تتكون من مايلي:
١.رسم الخطة التنفيذية على ان تكون مقرونة بزمن الانجاز.
٢.تشكيل فريق العمل وتوزيع المهمات ٣.العمل على اخراج المنجز ضمن جداول مرحلية ومتابعة يومية.
٤ .تحديد دورية انعقاد جلسات التقييم عند الانتهاء المراحل بما في ذلك تحديد اماكن الاخفاق وظروف
التكوين.
٥ .متابعة بواطن الخلل منعا للفساد المالى او تجنبا للترهل اداري الذي قد يصيب ايا من الجوانب المشروع فى مراحل التطبيق او التنفيذ.
ولان الخطة التنفيذية يعول عليها فى الوصول الاستهدافات المحدد ضمن معادلة الانجاز التى قوامها
الموارد والوقت هذا بالاضافة الى ظروف التكوين وعوامل النشأة ومناخات الانجاز فان العمل الى ايجاد تلك التطبيقات التي تكفل لكل هذه العوامل من تشكيل المعادله البنائية فى اطار معادلة الانجاز يتطلب مايلى:
١ .ان تحتوي خطة العمل على فترة زمنية معلومة ذاتيا من واقع استشراف يستند للتقدير الموضوعي وبخاصة والمنطقة تعيش اجواء متغيرة قد تستدعي تبديل منازل الاوليات.
٢ .يتم متابعة نسق الانجاز ومراقبة ظروف التشييد لتعزيز مفهوم الحاكمية الرشيدة التي تعزز من مكانة علامة الثقة.
٣ .ايجاد ظروف بيئية حاضنة للاستراتيجية الانجاز عن طريق توفير تطبيقات تنفيذية تحمي الخطة التنفيذية ومناخات جاذبة اخرى توفر الرعاية و تعزز الولاء للمنظومة الانجاز.
٤ .رصد العوامل اللوجستية والضمنيةاللازمة للبناء على ان تكون قادرة على حفظ استمرارية و منزلة العطاء.
٥.العمل على ايجاد ذلك الفريق القادر على الانجاز ضمن منظومة العمل الجماعي الحداثي لما سيظهره من ابداع وابتكار وذلك ضمن اجواء تنافسية بين الفرق المشكلة لخلايا العمل المختلفة.
٦.ايجاد منظومه عمل مؤسسي تستند الى نظام وهيكلية ادارية تكون مقرونة بوصف وظيفي يبن
الخطوط العامة للانجاز.
٧.يتم تقديم الامور اللوجستية والمالية ضمن خطة مبوبة و معدة وفق ذلك.
وعلى الرغم من الجغرافيا السياسية التى تقع فيها الدولة الاردنية ما فرضه الواقع الاقليمي من تحديات جسام انعكست على الحالة التنموية والمعيشية للمجتمع الاردني الا ان العزيمة الواثقة من حتمية بلوغ شرعية الانجاز مازالت تقود للإرادة الاردنية نحو بلوغ الاستهدافات التنموية وهو ما يظهره جلالة الملك من عزيمة مقرونة في رؤية بينتها الاوراق الملكية والتي باتت تستلزم تحويلها الى استراتيجية عمل وبرامج قابله للتنفيذ لما احتوته من محددات رئيسية ومعرفية جسدت توظيف الاراده السياسيةوالمجتمعية فى الاتجاه الصحيح حيث رسمت المضامين العامة للمسار الاصلاحى ووضعت الاطر العامة للنهوض التنموى وكما وضحت ووضعت العناصر المتحركة والثابتة فى ترسيم الخطة التنفيذية القادمة.
صحيح ان العمل على الارتقاء بالعوامل الذاتية يتطلب امتلاك استراتيجية تنموية وايجاد ظروف تنفيذية
ملائمة لكن ما هو صحيح ايضا ان استهداف المكانة الفارقة والوصول الى علامة الثقة بحاجة الى تشكيل حواض تحفظ شرعية الانجاز وتحميها وترتقى بها الى تلك السمة التى تميز المجتمع ويمتاز فيها وهذا يتطلب تشكيل الحواضن من ما يلى :
١.ايجاد بيئة اعلامية مهنية قادرة على التعاطى بطريقة علمية مع الاستراتيجية التنموية من دون مناخات التشكيك والاتهامية التى بات السمة التى ترافق مناخات التشييد والانجاز.
٢.تقديم مبادرات موضوعية تحدث المشاركة المطلوبة للمجتمعات المحلية حتى يتحلى الجميع بالتشاركية المسؤولة.
٣.اعطاء الاستقلالية المهني الكاملة لفريق العمل المختص من دون الدخول من واقع مدخلات تستند
لدواعي عمومية ليست ذات اختصاص.
٤.البدء في ايجاد التحضيرات الملائمة لتقديم المشروع الاستراتيجى للدولة المنبثق من الاوراق الملكية وتشكيل لجنة متابعة لهذه الغاية.
٥.ايجاد مدونة منهجية ملزمة تحفظ تطبيق الاستراتيجية الوطنية فى التشريع والتقرير والتنفيد كما تحفظ للاستراتيجية الملكية ظروف التطبيق ومناخات الاستدامة.
وحتى تكون السياسات التنفيذية لا يتخللها عمليات من الفصل والقطع الموضوعي ولا تقف اليات العمل بدعوى الفك والتركيب الذاتي فان تنفيذ مشتملات الاستراتيجية الوطنية المنبثقة عن الاوراق الملكية يتطلب رعاية ملكية لحماية ومواكبة حيثيات تطبيق الاستراتيحية الوطنية المنبقة عن الاوراق النقاشية.
الأمين العام لحزب الرساله الأردني