Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2017

تيلرسون: الوضع النهائي للقدس سيترك للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

 

نادية سعد الدين
عمان -الغد-  قال مسؤولون فلسطينيون إن التصريح الأميركي، أمس، بأن "الوضع النهائي للقدس سيترك للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، مجرد "ذر الرماد في العيون"، ومحاولة "لتجميل قرار الرئيس دونالد ترامب"، حول الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن هذا التصريح الذي أعلنه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، محاولة "ذّر الرماد في العيون"، ولا يمثل أي تراجع عن قرار ترامب بشأن القدس.
وأضاف اشتية "إذا أرادت الإدارة الأميركية التراجع عن القرار، فالمطلوب أن يسحب الرئيس ترامب قراره باعتبار أنه المخول بذلك، وليس الخارجية الأميركية".
وأوضح إن "ما صدر عن "الخارجية الأميركية" يعني التفاوض حول حدود القدس"، مبيناً أن اعتراف ترامب لم يقتصر على الشطر الغربي التابع للاحتلال بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، وإنما اعترف، أيضاً، بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الاحتلال، وهذا يمثل تأييداً، لم تسبقه إليه أي دولة، للموقف الإسرائيلي التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها".
وطالب المسؤول الفلسطيني الأمم المتحدة بترسيم حدود دولة فلسطين، على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إن ما صدر عن الخارجية الأميركية هو "تجميل للموقف الأميركي بناء على ردود الفعل الغاضبة ضدّ القرار، ومحاولة امتصاص ردود الفعل الفلسطينية والعربية الإسلامية والدولية المناهضة له".
وأضاف أبو يوسف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "العالم يحمّل ترامب مسؤولية قراره الأجوف وغير المتزن الذي ينتهك قرارات الشرعية الدولية ويلغي أي دور أميركي بالمنطقة، ويسهم في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة".
وقال إن "الشعب الفلسطيني موحد حول رفض القرار ترامب"،
و سيواجه بكل إمكانياته وصموده وثباته حول حقوقه الوطنية المشروعة، هذا القرار غير المتزن والذي ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، قال أمس إن أي قرار نهائي بشأن وضع القدس سيعتمد على المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال "فيما يتعلق بباقي القدس.. لم يشر الرئيس إلى أي وضع نهائي بالنسبة للقدس. كان واضحا للغاية بأن الوضع النهائي بما في ذلك الحدود سيترك للتفاوض واتخاذ القرار بين الطرفين".
وأضاف تيلرسون، الذي يزور باريس لإجراء محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان، إنه من غير المرجح أن تنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس هذا العام "وربما حتى ليس العام المقبل".