جلالة الملك الذي يثني باستمرار على العلاقات الأردنية الاماراتية ، ودور الامارات في الوقوف الى جانب المملكة في كل الظروف والاحوال ، عبر امس عن تقديره للامارات وقيادتها على دعمها المتواصل للأردن ومساهمتها في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية ، مثلما ثمن ولي عهد ابو ظبي دور الاردن بقيادة الملك تجاه قضايا المنطقة ووصف سياسته بالحكمة والاتزان والعمل من اجل المصالح العربية العليا هذه القضايا التي اكد الجانبان تطابق وجهات نظرهما ازاءها سواء مايخص القضية الفلسطينية وضرورة انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي استنادا لحل الدولتين ، ومحاربة الارهاب والتطرف .

ويعكس التقدير الأردني لدولة الامارات التي تشهد العلاقات التاريخية المتميزة الثنائية تطورا مستمرا وتشهد تنسيقا مشتركا فيما تواجهه المنطقة من تحديات ، يعكس تقديم جلالة الملك لسمو الشيخ محمد بن زايد قلادة الحسين بن علي ، وهي ارفع وسام مدني في المملكة وتمنح للملوك والامراء ورؤساء الدول ،وتعبيرا عن عمق العلاقات الثنائية ولسمو ولي عهد ابوظبي اطلق الأردن اسم سموه على لواء التدخل السريع /عالي الجاهزية ، تقديرا كذلك لدعم الامارات والشيخ محمد بن زايد للقوات المسلحة /الجيش العربي والاجهزة الامنية ، خصوصا في مشاريع الاسكان العسكري ومدارس التدريب الاردنية .

في اطار العلاقات المتميزة بين البلدين والتعاون المثمر ، والجهود التي يقوم بها جلالة الملك لحل المشكلات الاقتصادية وتحسين مستوى معيشة الأردنيين ومعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتوفير فرص عمل للأردنيين وجذب الاستثمار ، يأتي توقيع اتفاقية بين صندوق خليفة ومؤسسة ولي العهد ، هذه الاتفاقية التي بموجبها يقدم الصندوق مبلغا اجماليا يصل الى 100 مليون دولار مقسمة على عدد من الدفعات تمنح كقروض ميسرة لرواد الاعمال والشركات الناشئة ، هذه الاتفاقية تستهدف تمويل 22 الف مشروع وتوفير 28 الف فرصة عمل خلال السنوات الخمس القادمة.ولعل ذلك اجراء عملي واقعي للمساهمة في توفير فرص العمل للأردنيين باعتبار ذلك تحديا رئيسا امام صانع القرار، فضلا عن كونه نتاج جهد جلالة الملك الدؤوب لمواجهة التحديات الاقتصادية .

العلاقات المتميزة والتاريخية والروابط القوية التي اسس لها الراحلان الكبيران جلالة الملك الحسين وسمو الشيخ زايد طيب االله ثراهما ، ويبني عليها ويعززها جلالة الملك عبداالله الثاني وسمو الشيخ خليفة بن زايد حفظهما االله ، مرشحة لمزيد من التميز والتنسيق والتعاون والتنمية بما يحقق تطلعات البلدين الشقيقين ويعزز العمل العربي المشترك .