Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2018

اتفاقية تعاون تعطي ميزة تفضيلية للأردني في "إعمار سورية"

 

عمان-الغد- وقعت نقابتا المهندسين الأردنيين ونظيرتها السورية، اتفاقية تعاون، تهدف إلى إثراء العمل المهني والهندسي وتبادل الخبرات الهندسية والمعلومات الفنية بما يحقق الأهداف المنشودة لرفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها.
كما تهدف الاتفاقية، التي تم توقيها خلال زيارة “المهندسين” للعاصمة السورية دمشق، إلى إنشاء شراكات قوية وخاصة في المجال الهندسي الاستشاري للقيام بالمشاريع المختلفة للاستفادة من الفرص المتاحة، وإعطاء ميزة تفضيلية للمهندس الأردني في المشاريع التي ستطرح لإعادة إعمار سورية.
وقال نقيب المهندسين أحمد الزعبي إن ما تعرضت له الأمة خلال الربيع العربي “أربك الجميع، وجعل أبناءهم كلا في خندق، إلا أن رهاننا على الدولة السورية كان بمحله وأن الدولة السورية ستنتصر”.
وأضاف أنه رغم إقرارنا ومعرفتنا بحجم المؤامرة الغربية وحجم ادواتها العميلة في المنطقة، إلا أننا غفونا أحيانا عن شعوبنا، حيث “عانت الشعوب العربية كثيرا من غياب الديمقراطية والتنمية والتشاركية، وكانت سنوات الجفاف والازمات الاقتصادية تشكل احيانا احزمة فقر يستخدمها العدو ضدنا وضد شعوبنا العربية”.
وبين الزعبي أن اولى خطوات العودة تتمثل بتكسير حدود “سايكس بيكو”، خاصة أننا في الهلال الخصيب “فلسطين والاردن وسورية ولبنان والعراق”، يجمعنا الكثير كالجغرافيا السياسية والهم المشترك والتشارك العائلي.
ولفت إلى أن الاتفاقية التي تجمع النقابتين جاءت لشد ظهر المهندسين الاردنيين بنظرائهم السوريين، كون الجميع بحاجة إلى سورية القوية.
وأكد الزعبي ضرورة ان تبقى أكتاف المهندسين الاردنيين الى جانب زملائهم السوريين لبناء الاردن وسورية معا من أجل تجاوز كل اللحظات الصعبة التي تمر بها الامة، قائلا إنه واستنادا الى المراسيم الجمهورية المتتالية، “فلا بد من أن لا نتنازل ولا نتراجع عن العفو لانه لحمة النسيج الاجتماعي للشعب السوري، والذي يعتبر أهم من النسيج العمراني”.
كما شدد على “ضرورة إعادة اللحمة والروح للشعب السوري لإعادة بناء سورية على أسس حديثة لتبقى قلب العروبة النابض، ونبقى نستمد من دمشق معنى العروبة والوحدة”، قائلا إن المستعمر ضربنا في وجع عندما دمر ذاكرتنا، لأن تدمير المدن التاريخية والآثار هو تدمير للذاكرة والهوية، ومحاولة لبناء إنسان بلا تاريخ أو عنوان.
من جانبه، قال نقيب المهندسين السوريين غياث القطيني إن الروابط التي تربط النقابتين روابط مشاعر ومواقف اصيلة وغايات نبيلة، والعلاقات بينهما ليست جديدة ولا طارئة او عارضة، وإنما هي علاقات عريقة وحميمة رغم كل العواصف العاتية والاجواء المعكرة التي لا تكاد تبرح المنطقة العربية، وان اللقاء بين النقابيتن يأتي لتطوير العلاقات وتوطيدها وتعميقها.
وبين أن كل الزملاء شاركوا مختلف شرائح الشعب والقوات المسلحة في الصمود والتضحية في المعارك المباشرة مع المعتدين وفي ساحات ومواقع الانتاج، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشمل اعادة البناء المادي والانساني بالاعتماد على الكفاءات والخبرات الهندسية والامكانات في مختلف التخصصات.
وشدد القطيني على أن نقابة المهندسين السوريين تسعى دائما لتعزيز العلاقات والتشارك مع نظيرتها نقابة المهندسين الاردنيين، لتشكيل خريطة طريق لشكل العلاقة الهندسية والمهنية المستقبلية بين البلدين.