Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Dec-2018

«آداب فيلادلفيا» تنتدي في اليوم العالمي للفلسفة والتضامن مع الشعب الفلسطيني
الدستور  - نضال برقان - 
برعاية رئيس الجامعة الدكتور معتز الشيخ سالم وحضور الدكتور مروان عبيدات نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والدكتور غسان عبد الخالق عميد الآداب والفنون، أقام قسم العلوم الإنسانية يومه العلمي بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
استهلت الندوة بكلمة رئيس الجامعة الذي قال: من يتنكر ويعادي الفلسفة أو يرفع الفلسفة من التداول والشأن العام، كمن يرفع العقل من حياة الإنسان، وهذا ما قاله الفيلسوف والطبيب والفقيه الكبير ابن رشد. لقد ارتفعت الفلسفة بارتفاع وازدهار حضارتنا العظيمة، وانحطت بانحطاط تلك الحضارة، واليوم لا تقدم ولا ازدهار إلا باحترام العقل والفلسفة، ولو كنا نملك المنهج العلمي والعقل الفلسفي في العصر الحديث، لصانت أمتنا نفسها من الكوارث والنكبات السياسية، ومنها نكبة فلسطين التي نستذكر مقدماتها وتطوراتها في قرار التقسيم بتاريخ 1947/11/29الذي قسم فلسطين بين العرب واليهود، علماً بأن اليهود في ذلك الوقت لم يمتلكوا أكثر من 7% من الأرض، ولم يكن عددهم يؤهلهم لتقاسم فلسطين مع العرب مناصفةً. هذا إذا تجاوزنا موضوع الحقوق التاريخية لعرب فلسطين في أرضهم التي لا تنازع فيها، فهل كان قرار التقسيم قراراً منطقياً وواقعياً؟ أي مطابقاً للعقل؟
ثم تحدث الباحث والخبير التربوي حسني عايش تحت عنوان (بين الفلسفة والعلم)، فاستعرض تاريخ الفلسفة وعدّد تعريفاتها ونوّه باستقلالها عن العلم منذ القرن الثامن عشر، مؤكّدًا أن موضوعات الفلسفة وإن كانت غير قابلة للقياس مقارنة بالعلم، إلا أنها كانت على الدوام من أبرز قواطر العلم والمعرفة، كما أن أعلامها قدّموا كثيرًا من التضحيات التي أسهمت في تطوّر حريّة التفكير. وقد أعقب ذلك حوار موسع مع المحاضر أداره الدكتور أمجد الزعبي حيث وجه المدرسون والطلبة العديد من الأسئلة والملاحظات.
وتحدث الخبير القانوني الدولي الدكتور أنيس القاسم في الجلسة الثانية تحت عنوان (قرار التقسيم وقانون القومية، ما العلاقة؟) حيث تناول تطورات القضية الفلسطينية من العام 1918م، وظهور نظام الانتداب، من قبل «عصبة الأمم»، ودور الانتداب البريطاني على فلسطين في خرق شروط نظام الانتداب وتمكين الصهاينة اليهود من الأرض الفلسطينية من خلال الهجرات اليهودية غير المشروعة للبلاد، وإجراءات الترغيب والترهيب التي مارستها الحركة الصهيونية والدول الاستعمارية على بعض الدول الأفريقية والأميركية اللاتينية للحصول على موافقة أغلبية أعضاء الأمم المتحدة في التصويت على قرار تقسيم فلسطين لدولتين: عربية ويهودية، بعد فشل القرار في المرة الأولى، وعدم اكتفاء العصابات اليهودية المسلحة بالمساحة التي حددها القرار المذكور لها من أرض فلسطين والبالغة (55)في المئة، وبالتالي استيلاؤها على اجزاء واسعة من الأرض المُخصصة للدولة العربية لتصل المساحة الإجمالية التي سيطر عليها الصهاينة إلى (78) في المئة من مساحة فلسطين، وذلك قبل نهاية العام 1949م.وقد أعقب ذلك حوار مستفيض مع المحاضر أداره الدكتور هشام العياصرة. هذا وقدّم رئيس الجامعة الدروع التكريمية للمحاضرين وللمدرّس فاتح عسّاف بمناسبة تقاعده.