الراي - بكل ثقة واقتدار وكفاءة، أضافت الدولة الأردنية إنجازا نوعيا ضمن مسيرة الإصلاح الشامل ونجحت الدولة، بكافة أجهزتها وبتعاون كامل وإسناد قوي للهيئة المستقلة للانتخابات بإجراء انتخابات المجالس البلدية، ومجالس المحافظات في ظل إقليم ملتهب وسادت لغة الحوار والديمقراطية وحسمت صناديق الاقتراع توجه وإرادة الشعب، في إفراز من يمثله في هذه المجالس، التي ستتولى مهامها من خلال تعزيز المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار التنموي الذي يتماشى مع متطلبات، واحتياجات كل منطقة داخل ربوع الوطن، وجاءت هذه الإنتخابات مجسدة لمعايير النزاهة والشفافية وعبر المواطنون عن إرادتهم بكل حرية وديمقراطية التنافس الشريف، والسباق المشروع لتحقيق النجاح عناوين ميزت هذه العملية والتقت إرادة الأجهزة الرسمية، مع الإرادة الشعبية في أبهى صورها لتجسد، هذه الإنتخابات التوجيهات الملكية السامية في تعزيز مشاركة المواطنين في صنع حاضرهم ومستقبلهم، وبذل كل ما هو ممكن لتحقيق التنمية الشمولية في كافة أنحاء المملكة.

 

المطلوب بعد هذا الإنجاز الرائع ان ننطلق جميعا ونبدأ ورش العمل، من أجل العطاء والإنجاز لوطن يستحق منا كل الوفاء والانتماء، مطلوب ان تلتقي إرادة المجالس البلدية، ومجالس المحافظات والمجالس التنفيذية وأن تكرس جهودها للبدء في تطبيق وانجاح نظام اللامركزية وتفويض الصلاحيات من المركز إلى الأطراف، وهي خطوة متقدمة جدا في منظومة الإصلاح الشامل، والتي تطبق لأول مرة في الاردن.

 

الآن وفد استطاعت الدولة تحقيق هذا الإنجاز، مطلوب البدء الفوري لتقييم ما تم إنجازه على أرض الواقع، ووضع الخطط والبرامج السريعة لتحديد الأولويات ورسم معالم الوصول إلى تنفيذها، ولتثبت هذه المجالس فاعليتها وأنها فعلا شكلت نقلة نوعية في إطار منظومة الإصلاح الشامل، وبالتأكيد فقد هيأت الحكومة الطريق أمام المجالس البلديه لانطلاقة قوية. من خلال قرارها بتخفيف ديون البلديات، والغاء بعضها حتى تتمكن المجالس الجديدة من القيام لعملها على أكمل وجه إذن مبروك للقائد والوطن وللشعب هذا الإنجاز الديمقراطي الذي يضاف الى سجل حافل من الإنجازات الوطنية