Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-May-2017

فوضى تحرم اللاجئين السوريين في ‘‘الركبان‘‘ من المساعدات الغذائية

 

خلدون بني خالد
المفرق-الغد-  بعد انتظار طويل دام لعدة أشهر لوصول المساعدات الغذائية إلى مخيم الركبان، لم يهنأ اللاجئون السوريون باستلام حصصهم لغذائية التي قدمت لهم من منظمات الأمم المتحدة، بعد حدوث فوضى عارمة شهدها المخيم في نقطة توزيع المساعدات.
وشهدت عملية التوزيع سوء في التنظيم والإدارة وغياب التنسيق مع جهات غير مخولة من المجتمع المحلي بمخيم الركبان، ما تسبب في عدم توصيل المساعدات إلى مستحقيها من اللاجئين، الذين ينتظرون بلهفة استلام حصصهم من الغذاء بعد معاناتهم الطويلة مع الفقر والجوع والمرض.
وقال الناطق الرسمي باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان عمر البنية، أكد لـ(الغد)، أن مخيم الركبان شهد فوضى عارمة في عملية توزيع المساعدات ليلة أول من أمس، بعد وصولها الى نقطة التوزيع بسبب عدم الترتيب مع جهات مخولة من المجتمع المحلي بالمخيم.
وأشار البنية إلى أن منظمات الأمم المتحدة لم تتعامل مع الأشخاص المخولين من المجتمع المحلي في مخيم الركبان، في وضع خطة وآلية مناسبة لعملية توزيع المساعدات الغذائية عند نقطة التوزيع داخل المخيم، مما تسبب بفوضى عارمة وعدم توصيل المساعدات إلى مستحقيها من اللاجئين داخل المخيم.
وقال البنية إن مجلس عشائر تدمر والبادية السورية أصدر بطاقات ووثائق رسمية للأسر السورية العالقة في مخيم الركبان، حيث يمتلك المجلس إحصاء نظاميا وبطاقات مساعدات للاجئين، بهدف تنظيم المخيم والتعامل مع المجتمع المحلي، وتنظيم عملية توزيع المساعدات والإشراف عليها، وإن الجهود التي يبذلها المجلس تعمل على تقديم المساعدة لقاطني المخيم والتنسيق مع الجهات  المرسلة  للمساعدات الغذائية.
وأكد البنية أن منظمات الامم المتحدة لم تجتمع مع مجلس عشائر تدمر والبادية السورية لوضع خطة وآلية مناسبة في توزيع المساعدات الغذائية عند نقطة الاستلام في مخيم، وأن جهات أخرى غير مخولة من المجتمع المحلي في المخيم قامت بالإشراف على التوزيع.
من جهته قال نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية وعضو مجالس إدارة مكتب الاغاثة في المخيم محمد احمد درباس إن اللاجئين العالقين في الركبان لم يأخذوا حصصهم من المساعدات الغذائية التي وصلت ليلة اول من امس، بسبب الفوضى العارمة التي شهدها المخيم، اثناء عملية توزيع المساعدات عند نقطة التوزيع.
وأكد درباس ان عدم التنسيق مع جهات مخولة تستطيع التعامل مع المجتمع المحلي في مخيم الركبان سبب فوضى عارمة في آلية توزيع المساعدات، وسمح لأشخاص متنفذين بالسيطرة على آلية التوزيع وعدم وصولها الى مستحقيها من اللاجئين.
وبين الناشط الاجتماعي في المخيم احمد الجابر ان اللاجئين السوريين العالقين في الركبان حرموا من حقهم في المساعدات الغذائية التي قدمتها منظمات الأمم المتحدة، بسبب الفوضى التي شهدها المخيم، والتي تخللها اطلاق عيارات نارية من جهات مسلحة، داخل المخيم لإبعاد العائلات من نقطة توزيع المساعدات، وعدم إعطائهم حصصهم من الغذاء.   
وكان مجلس عشائر تدمر والبادية عبر عن مخاوفة سابقا، من عدم وصول المساعدات الغذائية الى مستحقيها من اللاجئين، بسبب توكيل اشخاص غير مخولين من المجتمع المحلي في المخيم بالتوزيع.
local@alghad.jo