Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Oct-2018

بإرادة وتصمیم نمضي إلى ثقافة صناعة الفرص والاعتماد على الذات

 

كتب - محرر الشؤون المحلية
الراي - الارتياح والترحيب الشعبي والحزبي والسياسي اللذين قوبل بهما خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالته في افتتاح اعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة الثامن عشر، انطلقا في الواقع مما انطوت عليه خطبة العرش من مضامين ورسائل لكل الأردنيين وبخاصة تركيز جلالته على مفهوم دولة الانتاج التي يريدها جلالة الملك وأبناء شعبه والتي تسعى لامتلاك العناصر، التي تكرس استقلالها السياسي لأن الأردن الذي يمضي بإرادة وتصميم الى ثقافة صناعة الفرص والاعتماد على الذات، يحدوه الأمل بهذا الروح ليتمكن من إنجاز مشاريعه الكبرى من طاقة وبنية تحتية وجذب للاستثمار، وأهم ما يدخره في هذا الميدان، هو تحفيز روح التميّز والاخلاص في العمل وإتقانه.
هنا يضع جلالته اللبنات الأساسية للمرحلة المقبلة والتشديد على الدعوة الملكية لمؤسسات الدولة المختصة والعاملين فيها، بأنّ يأخذوا بروح المبادرة والانفتاح وأخذ الأفكار الخلاّقة وتطبيقها بهدف تسهيل الاستثمار الوطني والعربي والأجنبي الذي ينقل المعرفة والخبرات ويطوّر البنى التحتية ويوفر فرص العمل.
خريطة طريق ملكية واضحة ومحددة الأهداف والوسائل وآليات التنفيذ، ما يستدعي منا جميعاً ويفرض علينا الأخذ بها وتطبيقها في دولة يعرف القاصي والداني ان الإنسان هو محورها الرئيس، دولة تحرص على التكافل الاجتماعي وعلى ان تكون كل السياسات والمشروعات والخطط هدفها الإنسان الأردني وخدمته وحمايته وتمكينه لضمان استمرار دوره في بناء وطنه وازدهاره.
وكعادة جلالته فإنه لفت نظر الحكومة إلى ما يتوجب عليها عمله وبخاصة إزاء تطوير نوعية الخدمات المقدمة للأردنيين في مجالات الصحة والتعليم والنقل ما يدعو بالتالي على كل من يعمل في المؤسسات العامة، ان يفتخر بأن عمله هو خدمة الإنسان الأردني.
الرؤية والنهج الذي طرحهما جلالة الملك في خطبة العرش تنهض على عمق في القراءة وقدرة على استشراف المستقبل وثقة بقدرة الأردنيين وإراداتهم الصلبة بإنجاز المحاور الثلاثة التي تقوم عليها هذه الرؤية، وذلك النهج الذي يريدها الاردنيون كافة وهي محاور حدّدها جلالته على النحو التالي أولاً: دولة قانون حازمة وعادلة وثانياً اقتصاد منيع في نمو مستمر متميز بالانفتاح والمرونة وأخيراً خدمات اساسية متميزة تُقدم للأردنيين، ولهذا كله جاءت دعوة جلالة الملك لأبناء شعبه جميعاً لأن تكون الروح الايجابية والتعاون والبناء عنوان المرحلة المقبلة.
وفي الوقت الذي أعاد فيه جلالته التأكيد على ثبات المواقف الأردنية تجاه القضية الفلسطينية، ومواصلة بث الرسالة الأردنية للعالم أجمع بأنه لا بد من رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق واقامة دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 ،وعاصمتها القدس الشرقية، فان جلالة الملك جدّد التزام الأردن بدوره في محاربة الإرهاب والتطرف مؤكداً جلالته انه لن يكون لهذا الفكر الظلامي في أردن الحرية والديمقراطية مستذكراً جلالته بطولات وتضحيات الجيش العربي والأجهزة الأمنية حيث وجّه إليهم جلالة القائد الأعلى تحية الفخر والاعتزاز معاهداً إياهم بأن الأردن بمؤسساته وشعبه سيكون لهم السند والرديف كما كان على الدوام.