Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Oct-2019

الروائية نهى حمدالله: أراهن على بناء وعي اجتماعي ثقافي فكري للجيل القادم

 

الدستور -حاورها: عبدالغني عبدالهادي - نهى حمدالله، صاحبة مشروع سردي بدءًا بالكتابة للطفولة، وانتهاء بالكبار وبخاصة المرأة على اختلاف مواقعها، ارتقاءً بدورها القيمي الكبير.
تطالعها في روايتها الأولى فتجد في أسلوبها واقعية سحرية متسلّحة بنبض الكلمة وإحساسها المرهف الفاعل، وصولًا إلى ما تريد!
عبر محطاتها الشخصية بدءًا من الكويت إلى وطنها الأردن مربية خبرت الواقع وساهمتْ في صنعه، التقيناها لصالح الدستور مستندين بتجربتها الأدبية الخاصة.
* إلى أيّ مدى وظّفتِ تعدّد الأصوات في روايتك «أغثني» لصالح تبئير السرد وتكثيف الصورالفنية؟
- لقد وظّفتُ الصور التشبيهية والبلاغية لإضفاء لمسات جمالية على السرد، بحثًا عن الأسلوب والبصمة وصولًا إلى الجذب، مما يُطرب القارئ ويمتعه ويحمله على المتابعة للنص دونما ملل أو كلل.
لقد عالجتُ الشخوص كما لو كانت عرائس دمى بيدي أحرّكها كيف ومتى أشاء عزفًا على أوتار السرد. أما الحدث فكان منطقياواقعيا باتجاه زمني متسلسل بأسلوب شيّق، مستخدمة تقنية (الفلاش باك) وبخاصة عند تناول البطلة «مريم»، فلاقيتُ بين البطلتين نور ومريمفي زوبعة الصدفة، في إحداثية فنية مقدّرة محدثةً فارقا مؤثّرا في نفس البطلة ومَن حولها.
* ما المعادل الموضوعي للصور السلبية المنكسرة في روايتك؟
- عمدتُ إلى ذكر الناحيتين السلبية والإيجابية (فالضّدّ يظهر الضدّ)، وأصرّح هنا بأن كل العوالم ذات الجوانب السلبية الواردة واقعية ولدتْ من رحم الواقع، سماعًا ورؤية من ضحايا العنف الأسري الواقع على رأس المرأة رغم ما تملكه من حقوق في عصرنا الحديث.
* كم كان نصيب روايتك من سيرتك الذاتية كونها العمل الأدبي الأول؟
- من الطبيعي أن تجيش النفس فتطلق ما يحتبس في صدرها من أحداث ووقائع تجلد الذاكرة، وتخترق فيها. وهذا شأني وشأن من خاض تجربة الإبداع أولا.
* أين موقع الرجل؟ وما دوره في روايتك قياسا على مفهوم الرجولة؟
- تتعدد معاني الرجولة ومواقعها الحقيقية من خلال المواقف البطولية لنور ومريم، فشهاب مليء بالرجولة والنخوة والأصالة، وصهيب كذلك رغم عجزه الصحيّ، والزوج حمزة أيضا.
الرجولة عندي تصنعها المواقف الفاصلة والمشاعر القوية، وأجملها هي قدرة الإنسان على التغيير والتأثير.
* بدأت مشوارك الأدبي بالتحليق مع الطفولة، بخمسة عناوين في عام واحد، ما نظرتك بهذا اللون المعروف بأدب الطفل؟
- كوني أّمًّا ومعلمة تربوية، توجهت لأداء رسالتي متمثلة بغرس القيم والأخلاق الحميدة في عقيدة الأطفال، إيمانا بمدى ما تلعبه هذه الرسالة في بناء المجتمع، فطفل اليوم هو رجل الغد، والطفل نواة الجيل القادم، ونقطة البداية.
* ماذا عن مشروعك الإبداعي القادم؟ وعلى ماذا تراهنين؟
- أراهن على بناء وعي اجتماعي ثقافي فكري للجيل القادم، لذا وجهتُ دعوة حب في قصصي الخمس للأطفال.كما أعمل على إنتاج روايتي الثانية للكبار: «الجرادة أكلت رأسي»، وهي رواية واقعية مؤلمة تستوعب قضية التعامل مع مرضى ألزهايمر خدمة للمسنين وإيفاءً لإحسانهم وجميلهم علينا آباء وجدودًا.