Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-May-2018

فرقة "بيت الرواد" تستقطب محبي الأغاني العربية القديمة

 

عمان- يجتمع عدد من كبار موسيقيي الأردن وعشرات من عشاق الفن العربي الأصيل كل ثلاثاء في إحدى قاعات مركز الحسين الثقافي والمعهد الوطني للموسيقى في وسط عمان، لإحياء أغان قديمة محفورة في الذاكرة لمطربين كبار من العالم العربي.
ويأتي ذلك في إطار مشروع "بيت الرواد" الذي ترعاه أمانة عمان وتقدم بموجبه حفلة كل أسبوع مجانا مفتوحة أمام كل الراغبين بحضورها في قاعة المركز التابع لها.
ويقول مؤسس فرقة "بيت الرواد" وقائدها، المايسترو صخر حتر (54 عاما) "هدفنا الحفاظ على الموسيقى الأردنية والعربية الأصيلة وتوفير جو اجتماعي وترفيهي داعم للفن والفنانين القدامى".
في القاعة التي هي أصلا مكتبة للمؤرخ الأردني سليمان الموسى وتحوي كتبا عديدة له حول تاريخ الأردن، يصفق الحضور الجالسون على مقاعد حمراء قبالة المسرح الصغير المستحدث، تصفيقا حارا، بينما ينشد بشارة الربضي (62 عاما) موال "أي شيء في العيد أهدي اليك؟" للراحل العراقي ناظم الغزالي.
ثم يتحمس الجميع مع الأغنية الشعبية الشهيرة "طالعة من بيت أبوها رايحة لبيت الجيران"، ويقف بعضهم أمام مقاعدهم يرقصون أو يصفقون، بينما يحمل أحدهم عصا ويلوح بها.
ويؤكد حتر، وهو رئيس قسم الموسيقى العربية ومدرّس آلة العود منذ العام 1987 في المعهد الوطني للموسيقى في الأردن، أن جمهور حفلات فرقة "بيت الرواد" التي تحتفل هذه السنة بعيد ميلادها العاشر، "من كل شرائح المجتمع، كبارا ورجالا ونساء وأطفالا. الجو عائلي لطيف".
وتأسست فرقة "بيت الرواد" في 2008. ويقول حتر إن الفكرة جاءت بعد اجتماع عقد آنذاك في وزارة الثقافة وعرض خلاله أن تشارك مجموعة من الفنانين الكبار والمخضرمين بافتتاح مهرجان جرش، "ورُفض الاقتراح على اعتبار أنهم غير قادرين على العطاء".
ويقول "آلمني ذلك الاقتراح، فألحت علي فكرة إنشاء الفرقة" التي تأسست بعد "تبني أمانة عمان الكبرى الفكرة".
وتضم فرقة "بيت الرواد" مطربين وملحنين وعازفين من رواد الفن تزيد أعمارهم إجمالا على 50 عاما، وبينهم المطربون محمد وهيب (84 عاما) وسلوى العاص (74 عاما) وفؤاد حجازي (70 عاما) وغيرهم.
ويعتبر حتر "أن العطاء عند هؤلاء الفنانين مستمر، وهم على مستوى عال من الصنعة الموسيقية".
ويرى الفنان محمد وهيب (84 عاما)، أحد أعضاء الفرقة "أن بيت الرواد فكرة جميلة جدا جمعت روادا قدموا للفن الأردني والعربي الكثير".
ويقول الثمانيني الذي بدأ مسيرته بالغناء في إذاعة رام الله العام 1958 ثم الإذاعة الأردنية العام 1959 قبل زمن التلفزيون، مبتسما "عشقت الفن الطربي منذ طفولتي"، مشيرا الى أن فرقة "بيت الرواد" أعطته دافعا للاستمرار في العطاء.
ويتابع "أغاني الطرب القديمة مختلفة عن أغاني هذه الأيام، ومن يأتي لبيت الرواد يشعر بأنه في الزمن الماضي الأصيل".
ويتفاعل وهيب الذي عاصر جيلا من الفنانين العرب الكبار كـ؛ محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش، بشغف مع جمهور "بيت الرواد"، خلال تأديته أغاني حفظها الجمهور ويرددها معه بفرح في قاعة مركز الحسين الثقافي، ومنها "عيناك"، و"كيف أنام الليل يا سليمة".
لكن على الرغم من تركيزه على الأغاني القديمة، يسعى "بيت الرواد" الى مد جسر مع العصر الراهن.
ويقول المطرب أسامة جبور (64 عاما) "إن الفرقة تسهم في الوصل بين القديم والحديث من الأغاني"، مضيفا "نقوم بتوليف القديم من الأغاني بتوزيع جديد حتى يتعرف الجيل الجديد على ما كان موجودا لدى الجيل القديم".
في برنامج الحفل أيضا، موشحات أندلسية وأغان لفنانين مختلفين مثل السوري صباح فخري واللبناني وديع الصافي والمصرية أم كلثوم والسعودي محمد عبده، تترافق مع موسيقى تعتمد بشكل كبير على الآلات الشرقية مثل العود والقانون والناي والأكورديون الشرقي وآلات إيقاع كالطبلة والدف وتشيلو وكمنجات.-(أ ف ب)