Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jun-2017

توقيف المعارض الروسي نافالني ونحو ألف من مناصريه خلال تظاهرات

 

موسكو- أوقفت السلطات الروسية، اليوم الاثنين، المعارض اليكسي نافالني مع نحو ألف من مناصريه خلال تظاهرات دعا إليها في مختلف أنحاء البلاد للاحتجاج على فساد الحكومة.
ويعتبر هذا ثاني احتجاج كبير منذ تحرك 26 آذار (مارس) الذي دعا اليه نافالني الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة العام المقبل، ويشارك فيه جيل جديد من الانصار من خلال حملة منظمة ومستمرة على الانترنت.
وقالت منظمة "او في دي-انفو" غير الحكومية لوكالة فرانس برس انها احصت توقيف 600 شخص على الاقل في موسكو و300 في سان بطرسبرغ (شمال غرب) موضحة ان هذه الارقام لا تزال أولية. وكانت اشارت سابقا على تويتر الى عدة اعتقالات في مدن بالاقاليم الروسية مثل فلاديفوستوك (اقصى الشرق) وجيب كاليننغراد (البلطيق) مرورا بنوريلسك (اقصى الشمال) وسوتشي (جنوب).
وجاء في تغريدة نشرتها زوجته يوليا على حسابه على تويتر "أُوقف أليكسي عند مدخل المبنى"، وذلك قبل 40 دقيقة تقريبا على انطلاق التظاهرة المناهضة للفساد في وسط المدينة.
ونشرت صورة له وهو يدخل سيارة للشرطة في الشارع أمام منزله.
وكان المعارض الروسي اعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة داعيا الاجيال الجديدة الى التظاهر في الشارع عبر حملة الكترونية قوية.
وهزت مقاطع الفيديو المناهضة للفساد التي ينشرها نافالني البالغ 41 عاما مؤسسات كبيرة في روسيا ودفعت بجيل جديد للاهتمام بالسياسة.
وأفاد الإعلام المحلي إن حوالى ثلاثة آلاف شخص تظاهروا في مدينة نوفوسيبيرسك في سيبيريا، فيما خرجت تظاهرات أصغر في مدن كراسنويارسك، كازان، تومسك، فلاديفوستوك، وعدة مدن أخرى.
ويبث فريق نافالني التطورات من استوديو أقاموه في موسكو، إلا أن البث انقطع أثناء اعتقال نافالني. وقال المذيع ليونيد فولكوف "لقد قطعوا الكهرباء عن الاستوديو" ما أدى الى توقف البث الذي عاد من خلال الانترنت بعد عدة دقائق.
وقال الكسندر تيورين (41 عاما) خلال تجمع ضم آلاف الاشخاص في شارع تفيرسكايا المؤدي الى الكرملين والذي ضم آلاف الاشخاص ان الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين موجود في السلطة منذ 17 عاما ولا يعتزم الرحيل". واضاف "لقد استنزف السلطة، وهناك غياب كامل للمجتمع الاهلي في البلاد والمحاكم لا تعمل، والفساد تحول الى نظام".
ورددت الحشود "روسيا بدون بوتين!" و"الحرية لنافالني".
يصادف 12 حزيران (يونيو) الاحتفالات ب"يوم روسيا"، ذكرى إعلان الاستقلال في 1990 قبل أشهر من حل الاتحاد السوفياتي رسميا. ومن المنتظر أن يحضر الرئيس فلاديمير بوتين فعاليات يوزع فيها جوائز كما سينظم حفل استقبال في الكرملين.
وفي العاصمة سمحت السلطات بتجمع في شمال شرق المدينة حيث احصت الشرطة مشاركة 1800 متظاهر رغم قرار نافالني نقله الى مكان اخر.
وقبل التظاهرات، التي سمحت السلطات بتنظيمها فقط في وسط موسكو، اعلن نافالني انه سيغير مكان التظاهرة في موسكو بعد أن احبطت السلطات جهود المنظمين للحصول على منصة ومعدات صوت في المكان.
وكتب نافالني على مدونته مساء السبت أن السلطات "تمنع أي مقاولين من الحصول على منصة و(معدات) صوت". وتابع "سنلغي الفعالية في قاعة سخاروف وسننقلها إلى شارع تفيرسكايا".
واعتبرت بلدية موسكو قرار نافالني "استفزازا" فيما حذرت الشرطة من أن فعالية أخرى ستنظم في شارع تفيرسكايا وأن المحتجين سوف يتداخلون مع المحتفلين".
وقالت الشرطة إن "أي افعال استفزازية من قبل المحتجين ستعتبر تهديدا للنظام العام وستفرق فورا".
واحتفالا بيوم روسيا اغلقت البلدية شارع تفيرسكايا أمام حركة المرور واستعدت لإقامة العديد من الفعاليات التي تحتفي بحقبات متعددة من التاريخ الروسي ومن بينها الحرب العالمية الثانية.
وساد التوتر المكان بعد أن توعدت مجموعات من المحتجين بالتوجه الى المكان الأصلي للتظاهرة.
وفي 26 آذار (مارس) أوقفت السلطات نافالني وأكثر من ألف شخص اثناء أكبر تظاهرة غير مرخص لها تنظم منذ اعوام في روسيا شارك فيها عدد كبير من الشباب.
وجرت تظاهرات ايضا في انحاء البلاد بعدما نشر المعارض تسجيل فيديو اتهم فيه رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف بالفساد مؤكدا أنه يدير امبراطورية عقارية يمولها رجال أعمال أثرياء عبر مؤسسات مشبوهة.
وشوهد التسجيل الذي نشر على موقع يوتيوب أكثر من 22 مليون مرة.-(ا ف ب)